هل يفلت ترامب من زوبعة هلسنكى
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

هل يفلت ترامب من زوبعة هلسنكى؟

هل يفلت ترامب من زوبعة هلسنكى؟

 الجزائر اليوم -

هل يفلت ترامب من زوبعة هلسنكى

بقلم : مكرم محمد أحمد

لا يبدو ان الرئيس الأمريكى ترامب نجح حتى الآن فى ان يشرح للرأى العام الأمريكى الأسباب التى جعلته يقف الى جوار الرئيس الروسى بوتين، ويبدى تصديقه لان الروس لم يتدخلوا فى انتخابات الرئاسة الامريكية عام 2016، ضاربا عرض الحائط بتقارير أجهزة مخابراته ومعلوماته، و عندما سأل الصحفيون الرئيس الأمريكى أكثر من مرة، لماذا تصدق الرئيس الروسى ولا تصدق اجهزة معلوماتك, رد الرئيس فى المرة الاولى بأنه كان يود ان يصدق أجهزة مخابراته لكن منطق بوتين كان قويا! و فى المرة الثانية قال ترامب انه يصدق الاثنين! لكن الأمور زادت سوءا عندما فاجأ الرئيس الأمريكى الجميع بأنه كلف مستشاره للامن القومى جون بولتون بأن ينقل الى موسكو دعوة من الرئيس ترامب الى الرئيس بوتين بأن يلتقيا مرة ثانية مع مطلع الخريف القادم فى البيت الأبيض ! (ليتابعا تنفيذ ما توافق عليه الرئيسان فى قمة هلسنكى من قضايا، بما فى ذلك وقف الارهاب وأمن اسرائيل وازمتا الشرق الاوسط واوكرانيا، واكد ترامب ان اجتماع هلسنكى كان ناجحا جدا على غير ما أكدته الأخبار المغلوطة التى يروجها أعداء الشعب الأمريكي! ولا يعرف أحد ما الذى دفع الرئيس الأمريكى لاعلان قنبلته الجديدة، بينما لا يزال لقاء هلسنكى يثير موجة من الانتقادات الحادة، لكن يبدو ان الرئيس الامريكى اختار سياسة الهجوم بدلا من الدفاع، وكل ما نعرفه عن هذا القرار ان الرئيس الأمريكى استيقظ مبكرا ليطلب من مستشاره بولتون إبلاغ الدعوة الى موسكو ، لم يسأل الرئيس احدا و لم يخبر احدا الى حد ان الخبر فاجأ مدير مخباراته الوطنية دانيال كوتس وهو على الهواء مباشرة، و لم يملك كوتس سوى اعلان دهشته والاعتراف بأنه لم يعرف شيئا عما جرى فى اجتماع هلسنكي، وقال كوتس مدير المخابرات الوطنية ضمن ما قال انه يعترض على أداء الرئيس ترامب فى هلسنكى، وان الرئيس ما كان ينبغى ان يتجاهل تقارير اجهزة أمنه و معلوماته، لان معنى ذلك ان الولايات المتحدة تخضع لحكومتين كل منهما لا يعرف شيئا عن الأخري، وتنهد مدير المخابرات الوطنية تنهدا عميقا عبر بخشونة عن ضيق بما حدث.

وأظن ان واحدة من الاسئلة الصعبة المعلقة، كيف ستكون العلاقة بين الرئيس ترامب و اجهزة امنه ان أجهزة الأمن الأمريكية تتوافق على ان الرئيس بوتين كان ضالعا فى عملية التدخل فى انتخابات الرئاسة الامريكية، كما ان دانيال كوتس مدير المخابرات الوطنية لم يتورع عن إصدار بيان عاجل يعلن فيه وقوفه الى جوار اجهزة المخابرات الأمريكية التى تملك العديد من الشواهد تثبت تدخل الروس فى انتخابات الرئاسة الامريكية وعلى الناحية الاخرى يعتقد الروس ان خصوم الرئيس ترامب فى الداخل، وبينهم أجهزة مسئولة تسعى الى غلق طريق تحسين العلاقات الامريكية الروسية، وان على روسيا الا تتعجل خطواتها انتظارا لما سوف تكون عليه الامور.

واذا كانت ردور افعال قمة هلسنكى تراوحت بين الانتقادات الحادة، واتهام الرئيس الأمريكى بالتواطؤ على مصالح الولايات المتحدة، فما الذى يمكن ان يحدث ردا على دعوة الرئيس الروسى لزيارة البيت الابيض بعد ان أعلنت نانسى بلوسى رئيسة مجلس النواب السابق وزعيمة الأقلية فى الكونجرس ان على الرئيس الروسى بوتين ان يعرف ان الكونجرس ليس على استعداد لاستقباله, فضلا عن انه يفكر فى فرض عقوبات جديدة على موسكو، لكن الواضح من نتائج أول استفتاء للرأى العام الأمريكى ان زوبعة قمة هلسنكى تخفت رويدا.

وان ردور أفعال الطبقة السياسية ورجال الأحزاب والكونجرس أشد قوة من ردود أفعال الرأى العام الامريكية، و يسود التوقع واشنطن بأن ازمة هلسنكى ربما لا تشكل نقطة تحول حاسم فى رئاسه ترامب لان 33 فى المئة من الامريكيين يؤيدون طريقة تعامل ترامب مع الرئيس الروسى بينما يرفضها 50 فى المائة و ان 40 فى المائة من الامريكيين فقط اكدوا ان الرئيس ترامب ذهب بعيدا فى تعامله مع الرئيس الروسى على حساب أجهزة الامن الامريكي, وان الديمقراطيين والليبراليين وخريجى الجامعات هم الذين رفضوا أداء الرئيس ترامب بنسبة 78 فى المائة , بينما يوافق 66 فى المائة من الجمهوريين على اداء الرئيس .

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يفلت ترامب من زوبعة هلسنكى هل يفلت ترامب من زوبعة هلسنكى



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"واتساب" يسعى لطرح ميزة الدعم عبر الدردشة

GMT 06:15 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير سلطان بن سلمان يلتقي سفير اذربيجان لدى المملكة

GMT 05:24 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"ماتريكس" تبتكر ساعة ذكية لا تحتاج إلى الشحن

GMT 16:55 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

بنوك خليجية تلحق برفع الفائدة الأميركية باستثناء الكويت

GMT 20:00 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

سعر الجنية المصري مقابل الجنيه سوداني الأربعاء

GMT 15:37 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

الشرطة العراقية توقف عنصرًا من مليشيات " حزب الله"

GMT 11:22 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

أحمد موسى يكشف عن "قائمة" لاغتيال الرئيس السيسي

GMT 04:20 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

هايلي بالدوين تتألق في أسبوع الموضة في نيويورك

GMT 06:45 2018 السبت ,10 شباط / فبراير

الصبار يساعد على الهضم
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria