التطرف ونزع التطرف 12
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

التطرف ونزع التطرف 1-2

التطرف ونزع التطرف 1-2

 الجزائر اليوم -

التطرف ونزع التطرف 12

بقلم : عمرو الشوبكي

شاركت، الأسبوع الماضى، فى ورشة عمل فى تونس تحت عنوان التطرف ونزع التطرف (radicalization et deradicalisation) بحضور عربى (من المغرب العربى باستثناء كاتب هذه السطور) وأوروبى، لمناقشة ظاهرة الجماعات المتطرفة والإرهابية التى صارت تضرب أوروبا مثل العالم العربى، حتى لو كانت أقل فى التأثير والحجم، ومختلفة فى الدوافع.

الذهاب إلى تونس فى ذلك الوقت يعنى التأكد من تقدم تجربة التحول الديمقراطى رغم التحديات، وأن هناك أنشطة علمية تجريها الجامعات ومراكز الأبحاث على قلتها بات من الصعب مشاهدتها فى مصر بكل أسف.

والمؤكد أنه لا يوجد هناك انفصال كامل بين النخبة والمجتمع، فحين تتواصل مع النخب التونسية حتى أكثرها تعليما وتغربا ستجد أنها تعبر عن شريحة مجتمعية واسعة تضم طبقات شعبية كثيرة وجهتها كانت أوروبا، وخاصة فرنسا، سواء للعمل أو التعليم، أضف إلى ذلك أن نسبة الأمية فى تونس تصل لحوالى 15% (الثلث فى مصر)، ويوجد فيها تعليم حكومى عام هو الأفضل بين الدول العربية غير النفطية، كما تعتبر الطبقة الوسطى أكثر اتساعاً من نظيرتها المصرية، كل ذلك جعل معظم أطياف المجتمع التونسى داعمة لعملية التحول الديمقراطى رغم التحديات والمصاعب وخطر الإرهاب وضعف الجيش.

والحقيقة أن فلسفة النظام الديمقراطى تقوم على استيعاب كل الأطياف السياسية السلمية، والتى تؤمن بالأسس التى يقوم عليها النظام القائم من دستور ودولة وطنية ونظام جمهورى، فقد دمج النظام التونسى فى العملية السياسية حزب النهضة كحزب سياسى مدنى وليس كجماعة سرية عقائدية، وساعد التغيير الذى حدث فى مصر فى 30 يونيو فى كبح جماح «إخوان تونس» ووضع حدود لما كان يطلق عليه التوانسة «بتغول النهضة على مؤسسات الدولة» حتى أعلن الحزب فى مؤتمره الأخير (والله أعلم) فصل أنشطته الدعوية عن نشاطه السياسى (ضمهم كيان حزبى واحد فى تونس، وليس كيانين مثل مصر، أحدهما جماعة الإخوان السرية التى سيطر على ذراعها السياسية الشكلية حزب الحرية والعدالة).

ولعل السبب الرئيسى وراء نجاح تجربة تونس هو وجود قاعدة اجتماعية صلبة لقوتين رئيسيتين هما الاتحاد التونسى للشغل ومنظمات المجتمع المدنى، فرضتا على حركة النهضة، حين كانت فى السلطة، القبول بحكومة محايدة وإجراء انتخابات تحت إشرافها، أسفرت عن فوز الرئيس الباجى قائد السبسى بأغلبية مريحة (55%) فى مواجهة المرشح المدعوم من النهضة واليسار الثورى المنصف المرزوقى (نحمد الله أنه خسر وإلا كانت انهارت التجربة الديمقراطية التونسية).

وبما أن تونس تعيش تجربة تحول ديمقراطى رغم التحديات فلم يكن غريبا أن يشارك فى هذه الورشة أطياف متعددة، منها وزير الأمن الوطنى السابق فى الفترة الصعبة 2014، وعميد متقاعد من الجيش التونسى، ونائب وزير الداخلية الأسبق، وشارك معهم عدد من أساتذة الجامعات وبعض السياسيين من خارج النهضة، وحقوقية تونسية واحدة أبدت ملاحظة لمنظمى الندوة بأنها المحامية الوحيدة وسط ثلاثة خبراء أمنيين.

فكرة التواصل بين أطياف المجتمع المختلفة هى ضمان نجاح وتقدم، وإنه لا يوجد طرف يحتكر الحقيقة بمفرده، وإن الحوار بين أطراف لها خلفيات فكرية ومهنية مختلفة أمر يثرى النقاش ويساعد أى بلد على اتخاذ قرارات صائبة، أما ما طرح من قضايا فى هذه الورشة فيبقى هو حديث الغد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التطرف ونزع التطرف 12 التطرف ونزع التطرف 12



GMT 14:26 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

من المخطئ؟

GMT 22:40 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

المبدعون

GMT 08:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

كمال الجنزورى

GMT 17:28 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

مخاوف سودانية

GMT 14:37 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

قطار الصعيد

GMT 23:19 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج الأسد

GMT 01:39 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

هبة إدريس تكشف دور والدتها في عشق تصميم الأزياء

GMT 08:38 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

عاصفة شتوية تضرب مناطق عدة في اليابان

GMT 13:19 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزة الصوف في موسم الشتاء تجذب انتباه المحجبات

GMT 08:00 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ولي العهد يهنئ سلطان بروناي بذكرى توليه الحكم في بلاده

GMT 23:57 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليونيل ميسي يضع شرط تجديد عقده مع نادي برشلونة

GMT 11:35 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

مانويل جوزيه يوافق على تدريب النادي"الأهلي" مُجددًا

GMT 14:14 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وسوف يستعد لطرح أحدث أغانيه "ملكة جمال الروح"

GMT 00:50 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف شركات السعودية كشفت نتائجها المالية والأرباح تنمو 16 %
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria