سقطت أم أسقطت
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

سقطت أم أسقطت؟

سقطت أم أسقطت؟

 الجزائر اليوم -

سقطت أم أسقطت

بقلم : عمرو الشوبكي

فى حوادث الطيران هناك فرضيتان لا ثالث لهما: إما السقوط نتيجة عطل فنى، أو الإسقاط بفعل عمل إرهابى، إلا عندنا، حيث «الفتْى» ونظريات المؤامرة والكلام «الأهبل»، وأحاديث وزير الطيران عن كائنات الفضاء التى ضربت الطائرة، أو «الاحتمال الجيد» أن يكون عملاً إرهابياً، وليس مصيبة سوداء على أهالى الضحايا وعلى البلد.

والمؤكد أن تجارب العالم مع حوادث الطائرات لم تخرج كلها عن هاتين الفرضيتين، فإما سقطت نتيجة عمل إرهابى يتحمل مسؤوليته الأولى مطار الدولة التى أقلعت منها الطائرة، أو نتيجة خلل فنى تتحمل مسؤوليته الأولى الشركة المصنعة، وبدرجة أقل شركة الطيران وطواقمها الفنية.

والمؤكد أن خبرة دول العالم مع الشركات المصنعة للطائرة ليست جيدة، فهذه الشركات تحارب بشراسة من أجل ألا تثبت مسؤوليتها عن أى حادث طائرة، وتحاول دائما أن تلصق التهمة إما بطيارى أو فنيى شركة الطيران، أو فرق صيانة المطارات، حتى تبعد التهمة عن الشركة المصنعة ولا يتأثر حجم مبيعاتها.

ونظراً لأن حوادث الطيران ليست متكررة، فإن التأكد من أسبابها بشكل قطعى غير مضمون، ويظل مرتبطا بإيجاد الصندوق الأسود فى خلال شهر، حتى يكون قادرا على العمل وتحديد أسباب سقوط الطائرة.

والحقيقة أن الطائرة المصرية المنكوبة من نوع إيرباص 320، صنعتها فرنسا فى يوليو 2003، وضمتها مصر لأسطولها الجوى فى شهر نوفمبر من نفس العام، والمعروف أن هذا النوع من الطيران هو من أكثر الأنواع تعرضا للحوادث والأعطال الفنية، كما أن الشركة المصنعة كثيرا ما دخلت فى مواجهات قانونية وإعلامية من أجل نفى تهمة الخلل الفنى عن مصانعها.

والحقيقة أن الصراع الخفى، الذى يجرى عادة عقب حوادث من هذا النوع بين الشركة المستخدمة والشركة المصنعة، أمر متكرر فى تجارب كثيرة، وهو يحتاج مهارات حقيقية وكفاءة مهنية وسياسية وشفافية فى الأداء لإثبات الحقيقة. ففى مثل هذه الحالات عادة ما تملك الشركة المصنعة أوراق ضغط وأذرعا إعلامية عابرة للقارات والحدود، كما تستغل أيضا أنها لا تدير الطائرة بعد تصنيعها، إنما أوكلتها لشركة أو لوسيط آخر، وبالتالى تصبح العلاقة بين الراكب والشركة المصنعة غير مباشرة، بما يعنى أن هناك فرصة أكبر لتحميل الوسيط الجديد مسؤولية أى حادث، خاصة مع وجود أخطاء بشرية وفنية كثيرة فى العديد من شركات الطيران.

ما جرى معنا ليس مؤامرة كونية كبرى علينا، كما أن فرنسا، التى أصبحت فى عام المصدر الأول للسلاح إلى مصر، ليس من مصلحتها هدم مصر ولا التآمر عليها، ولا قضيتها أيضا أن تنهض وتتقدم، (قضيتنا نحن فقط)، والغرب كله ليس مشغولا من الأصل بنا ولا التآمر على هدمنا، إنما يحرص على أن نبقى على قيد الحياة، ولا نكون مصدرين لا للإرهاب ولا للاجئين.

إن معركتنا ليست ضد مؤامرة كونية وهمية، إنما هى ضد مصالح شركات عالمية كبرى ستظل لديها مصلحة فى أن تدفع بالأمور نحو نظرية إسقاط الطائرة، نتيجة فعل إرهابى أو انتحار الطيار (النظرية الرخيصة التى رددتها بعض الدوائر الهامشية وغير المؤثرة فى الحقيقة)، أو خلل فى عمل فرق الصيانة المصرية، كل ذلك حتى تحصل «إيرباص» على البراءة.

هل سنواجه من يدافع عن مصالحه بكلام بعض الإعلاميين والمسؤولين الفشلة، أم بكلام مهنى عاقل قادر على أن يكشف الحقيقة مهما كانت؟. نأمل ذلك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقطت أم أسقطت سقطت أم أسقطت



GMT 14:26 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

من المخطئ؟

GMT 22:40 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

المبدعون

GMT 08:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

كمال الجنزورى

GMT 17:28 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

مخاوف سودانية

GMT 14:37 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

قطار الصعيد

GMT 23:56 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

الفنان منذر رياحنة يواصل تصوير مسلسل "الحرباية"

GMT 14:59 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف محرج لأصالة خلال افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 14:35 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

أطعمة سيئة السمعة وأخرى لها فوائد علاجية

GMT 12:26 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لوكاس دين يتحدى محمد صلاح قبل موقعة "ديربي الميرسيسايد"

GMT 01:48 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

مات هانكوك يُطالب بوقوف الموظفين أثناء العمل

GMT 07:45 2016 الإثنين ,07 آذار/ مارس

الممثلة الهندية بريتي زينتا تعلن عن زواجها

GMT 21:12 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

سان جيرمان يحسم قمة ليون بالنيران الصديقة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria