لا تقمعوا الشباب
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

لا تقمعوا الشباب

لا تقمعوا الشباب

 الجزائر اليوم -

لا تقمعوا الشباب

بقلم : عمرو الشوبكي

فى كل دول العالم هناك طاقة متوهجة للشباب، وهناك صوت احتجاجى فى ضمير كثير منهم، وكثيرًا ما كان الشاب الأكثر تمردًا على السلطة هو الأكثر إفادة وعطاءً لوطنه، إذا كان هناك نظام سياسى قادر على دمجهم فى العملية السياسية وتحويل طاقة الرفض والاحتجاج إلى طاقة بناء وتجديد.

معادلة الشباب ليست معقدة، ولا يمكن حلها بالقمع والملاحقة الأمنية إنما بالحوار والاحتواء السياسى، فمثلاً شباب ثورات الطلاب فى فرنسا وكثير من دول أوروبا الغربية فى 1968، الذى خرج لإسقاط النظم القائمة والثورة عليها وملأ الشوارع والميادين صخبًا وحجارة، ووضع المتاريس واحتل الجامعات وأوقف الدراسة، هذا الشباب الثورى هو نفسه الذى أدخله النظام السياسى فى عملية ديمقراطية، جعلته يتخلى عن نظرياته الشيوعية الثورية لصالح الأفكار الاجتماعية الإصلاحية حتى أصبحوا فى سنوات قليلة أعضاء أحزاب ديمقراطية اشتراكية ثم رجال دولة فحكاما.

والحقيقة أن الشباب المصرى ليس بعيداً فى تجاربه عن كثير من شباب العالم، فقد تظاهر فى 1968 ضد نظام عبدالناصر والمسؤولين عن هزيمة 67، وتظاهر فى 1972 من أجل أن يحسم السادات الحرب مع إسرائيل، ثم شارك بفاعلية فى انتفاضة الخبز فى 18 و19 يناير 1977، ثم كان الوقود الذى فجّر ثورة 25 يناير ومحركها الأول.

وعقب وصول الإخوان للحكم انقسم المجتمع ومعه الشباب بين أغلبية ترفض حكم الجماعة، وبين أقليه تؤيده، وعقب سقوط حكم الإخوان ومجىء السيسى إلى السلطة أصبحت هناك أغلبية تؤيده وأقلية تعارضه، وبقى الشباب يمثلون الشريحة العمرية الأقل تأييدًا للرئيس حتى تصاعد صوتها الاحتجاجى والرافض لمجمل سياساته.

ومع تصاعد حدّة مشكلة جزيرتى تيران وصنافير، وقناعة تيار من المصريين بأنهما مصريتان وأن الحكم تنازل عنهما للسعودية لأسباب مالية، ظهر صوت الشباب مرة أخرى فى المظاهرات التى جرت فى «جمعة الأرض»، وظهر أكثر فى دعوته على مواقع التواصل الاجتماعى لمظاهرات أخرى اليوم فى ذكرى تحرير سيناء.

وتعّرض عشرات الشباب لحملة اعتقالات واسعة طوال هذا الأسبوع، بعضها كان ممنهجًا بغرض الحيلولة دون خروج مظاهرات اليوم (ربنا يستر على الدماء المصرية)، وبعضها كان عشوائياً على طريقة: أنت شاب وصحفى، إذن أنت متهم.

والحقيقة أن التعامل مع الشباب المحتج والرافض بهذه الطريقة الأمنية، والحوار فقط مع الشباب المؤيد «المهذب» الذى يتحدث فقط عن دراسته والعمل، أمر لا علاقة له بالسياسة وحتى ضد ما اعتدنا أن نراه من نظمنا غير الديمقراطية، فالرئيس السادات تحاور فى 1976 مع كل من حمدين صباحى ود. عبدالمنعم أبوالفتوح فى لقاء أذيع على الهواء ولم يُقطع، حين كان الأول رئيسًا لاتحاد طلاب جامعة القاهرة، والثانى أحد قياداته، ولم تقل الأجهزة الأمنية للرئيس لا تتحاور معهما على الهواء، أو أحضرت له فقط المؤيدين، كان ذلك منذ 40 عاماً وقبل أن تصبح قضية الحريات العامة والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان لها الأولوية الأولى بالنسبة للجيل الحالى.

احتواء الشباب والحوار معه لا يعنى ضمه لبرنامج الرئيس الرئاسى، ولا أن يصبحوا مؤيدين، إنما فى تحويل معارضتهم من حالة ثورية ترفض بشكل جذرى النظام الحالى إلى معارضة إصلاحية تراهن على المستقبل وتحترم المؤيدين للنظام، وهذا لن يتم إلا إذا توقفت أيدى الأمن الغليظة عن ملاحقة الشباب، وأفرج عن كل المعتقلين السلميين فى عفو رئاسى شامل، وفتح مسار سياسى يعطى أملًا بأن التغيير قادم وعبر صناديق الاقتراع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تقمعوا الشباب لا تقمعوا الشباب



GMT 14:26 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

من المخطئ؟

GMT 22:40 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

المبدعون

GMT 08:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

كمال الجنزورى

GMT 17:28 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

مخاوف سودانية

GMT 14:37 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

قطار الصعيد

GMT 15:12 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

مشاركة 14 مصارعا جزائريّا في دورة باريس الدولية

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 22

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 14:15 2020 السبت ,02 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:33 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 13:04 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

تعرف على أسرار حياة النعام وكيف يعبر عن نفسه

GMT 18:47 2019 الإثنين ,04 آذار/ مارس

هاشتاغ "ادعم فخر العرب" يكتسح تويتر

GMT 03:29 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ماجد الكدواني يرفض فِكرة تصنيف الفنان كأكشن أو كوميدي

GMT 10:02 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

طريقة تحضير المنسف الأردني

GMT 21:14 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

الحرارة سالب 40 فى مناطق بالساحل الشرقى لأميركا

GMT 02:36 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لمسات بسيطة في ديكور المنزل لاستقبال فصل الخريف

GMT 02:09 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

تصفية القناصة "سنووايت" الموالية للرئيس بوتين في أوكرانيا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria