3 سنوات على رابعة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

3 سنوات على رابعة

3 سنوات على رابعة

 الجزائر اليوم -

3 سنوات على رابعة

بقلم : عمرو الشوبكي

حين كتبت منذ ثلاث سنوات مقال «جرح رابعة» رفضه الإخوان كما هى العادة، ومعهم المطبلون وأصحاب العقول الممسوحة، فى حين تفهمه قطاعٌ يعتد به من التيار المدنى المؤيد لـ30 يونيو، ومعهم قطاعٌ عاقل من المؤيدين للحكم الحالى.

والحقيقة أن جرح رابعة إنسانى بالأساس، بعيداً عن الموقف من الإخوان ومسؤولية قادتهم الأولى عن الدماء التى سالت فى ميدان رابعة العدوية، وإصرارهم على التمسك باعتصام مسلح لم تعرفه مصر منذ عقود طويلة، وتسبب مع خطابهم التحريضى والتكفيرى على منصة رابعة، بجانب أخطاء مؤكدة وقعت فيها الشرطة، إلى سقوط هذا العدد الهائل من الضحايا الأبرياء (فى معظمهم).

والمؤكد أن العدد الأكبر من ضحايا رابعة كانوا من المدنيين غير المسلحين الذين أكدت معظم التقارير المصرية، وعلى رأسها تقرير المجلس القومى لحقوق الإنسان، وأن غالبيتهم الساحقة كانوا من المتظاهرين السلميين، وأكدت أيضا وجود عناصر مسلحة قدرت بحوالى 19 عنصرا، أطلقت الرصاص أولا على رجال الأمن واستشهد على إثرها نقيب شرطة، فخرجت الأمور عن السيطرة، وحدثت تجاوزات كثيرة صاحبت عملية الفض وأدت لوفاة 700 مواطن مصرى.

والمؤكد أن عمق الخلاف السياسى فى مصر وتحريض وممارسة كثير من الإخوان للإرهاب وشماتتهم فى موت أى ضحية ولو فناناً طالما عارضهم، كل ذلك جعل قطاعا واسعا من الشعب المصرى يرى رابعة فقط على أنها بؤرة إرهابية، ويتغاضى عن حقوق مئات الضحايا الذين سقطوا دون أن يحملوا السلاح، وأن نتعامل مع دمائهم بحياد واضح لأنهم حملوا رؤية خاطئة، وذهبوا للمكان الغلط والتوقيت الغلط، وشاركوا فى اعتصام رفضه غالبية الشعب المصرى.

أن يُفض الاعتصام نعم، وأن تضطر الشرطة لفضه بالقوة فى ظل وجود هذه العناصر المسلحة أمرٌ وارد، إنما أن ندخل تعويض أهالى الضحايا فى مساومتنا السياسية فهذا خطأ كبير.

ما حافظ على مصر أن انقسامها السياسى لم يتحول إلى انقسام مجتمعى شامل، أو إلى مواجهات أهلية، وأن فتح ملف ضحايا رابعة سيؤدى إلى الحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعى المصرى بعد حالة الاستقطاب الشديد التى تعرض لها، خاصة أننا مقبلون على قرارات اقتصادية صعبة تحتاج فيها البلاد إلى قدر أكبر من التماسك المجتمعى.

نحن فى حاجة لأن تعترف الدولة بأخطائها فى حال ثبوتها، وتحاسب المسؤولين عنها دون أن تكون رد فعل لما يفعله الإخوان، فهى تعوض مواطنين مصريين بمنطق جَبْر الضرر، كما حدث فى مجتمعات كثيرة، حتى لو سقطوا فى المكان الخطأ ودفاعاً عن القضية الخطأ، فإن حقوقهم يجب أن تظل مصونة ولا تخضع لأى أهواء سياسية.

حين نفتح ملف تعويض الضحايا، لن يكون ذلك بسبب الإخوان أو لصالحهم، إنما لصالح الوطن ولصالح بناء دولة القانون والعدل، وبناء حائط صد حقيقى يحول دون انجرار مزيد من الشباب نحو ممارسة العنف والإرهاب، بسبب دعاية خطاب المظلومية الإخوانى ويدفع ثمنه الشعب كله، وفى الصف الأول رجال الشرطة والجيش.

المصالحة المجتمعية لا تعنى المصالحة السياسية، وفتح ملف ضحايا رابعة لا يعنى، كما يتوهم البعض، فتح باب المصالحة مع الإخوان، فالمصالحة لن تكون مع تنظيم عقائدى مغلق مثل الإخوان، يرى نفسه فوق الدولة والشعب، إنما ستكون مواجهة أحد جوانب الانقسام المجتمعى، والحفاظ على التماسك الأهلى فى بلد يعانى من مشاكل اقتصادية وسياسية عميقة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 سنوات على رابعة 3 سنوات على رابعة



GMT 14:26 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

من المخطئ؟

GMT 22:40 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

المبدعون

GMT 08:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

كمال الجنزورى

GMT 17:28 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

مخاوف سودانية

GMT 14:37 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

قطار الصعيد

GMT 23:56 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

الفنان منذر رياحنة يواصل تصوير مسلسل "الحرباية"

GMT 14:59 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف محرج لأصالة خلال افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 14:35 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

أطعمة سيئة السمعة وأخرى لها فوائد علاجية

GMT 12:26 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لوكاس دين يتحدى محمد صلاح قبل موقعة "ديربي الميرسيسايد"

GMT 01:48 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

مات هانكوك يُطالب بوقوف الموظفين أثناء العمل

GMT 07:45 2016 الإثنين ,07 آذار/ مارس

الممثلة الهندية بريتي زينتا تعلن عن زواجها

GMT 21:12 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

سان جيرمان يحسم قمة ليون بالنيران الصديقة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria