المجلس الأعلى لن يعيد السياحة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

المجلس الأعلى لن يعيد السياحة

المجلس الأعلى لن يعيد السياحة

 الجزائر اليوم -

المجلس الأعلى لن يعيد السياحة

بقلم : عمرو الشوبكي

صدر القرار الجمهورى رقم 352 لسنة 2016 بتشكيل المجلس الأعلى للسياحة برئاسة رئيس الجمهورية، وضم فى عضويته رئيس الوزراء ووزراء الدفاع والتخطيط والشباب والخارجية والداخلية والتنمية المحلية والتعاون الدولى والثقافة والاتصالات والطيران المدنى والمالية والاستثمار والسياحة، ورئيس جهاز المخابرات العامة، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية، واثنين من خبراء السياحة يقوم باختيارهما وزير السياحة، ليصبح بذلك عدد المجالس العليا فى مصر 13 مجلسا فى مختلف المجالات من الآثار والثقافة والطفولة، وأيضا شؤون الطلاب وغيرها.

والمؤكد أنه من الأمور الإيجابية وجود مجالس عليا تدير مؤسسات الدولة الرئيسية من قضاء وشرطة وإعلام وقوات مسلحة، وهو مؤشر على أن هذه المؤسسات تعمل وفق قواعد ينظمها الدستور والقانون، وهو أمر يختلف عن وجود مجلس أعلى للاستثمار أو للسياحة لأنه فى هذه الحالة لن يستطيع حل مشاكل هذه الجهات وتجاوز أزماتها.

والحقيقة أن عناصر الجذب السياحى عادة ما ترجع لأسباب طبيعية (آثار تاريخية مثل مصر) أو مصنعة (مثل المنتجعات السياحية والمدن الحديثة كدبى) أو أن تكون الصورة الذهنية عن هذا البلد إيجابية أو على الأقل ليست سلبية سواء على المستوى الاجتماعى (الأمن) أو السياسى، وأن تكون، وهو العنصر الثالث، لديها قدرة على تسويق ما تملك عالمياً.

إن السياحة فى مصر تحولت فى العقد الماضى إلى صناعة متكاملة يعيش عليها حوالى 5 ملايين مواطن، وعرفت البلاد مدنا سياحية ذات وزن عالمى مثل شرم الشيخ، وتحولت مصر إلى البلد العربى الأكثر استقبالا للسياح إلى أن انهار الوضع تماما فى السنوات الأخيرة وغاب أحد مصادر الدخل القومى والعملة الصعبة.

والحقيقة أن أسباب انهيار السياحة فى مصر مركبة، فقد أثرت السياسة والإرهاب بصورة مباشرة عليها، وساهمت حملات كثيرة ضد النظام المصرى فى تراجع السياحة، صحيح أن كثيرا من هذه الحملات كان موجها ومنحازا بصورة فجة، إلا أنه علينا الاعتراف أيضا بأن كثيرا منها كان بسبب سوء أدائنا وأخطاء جسيمة وقعنا فيها ولم نعتبر أن الاعتراف بها يكبرنا وسط العالم ولا ينتقص منا.

السياحة فى مصر لن تتطور خطوة واحدة للأمام بقرارات فوقية حتى لو كانت شديدة الإخلاص، إنما بمعرفة أسباب انهيار السياحة بجرأة ومراجعة الأخطاء التى تخصنا، وتقديم صورة جديدة لبلد يعترف بأخطائه (فك لغز وفاة الطالب الإيطالى ريجينى) أو بمشاكله وثغراته الأمنية (سقوط الطائرة الروسية)، مثلنا مثل كثير من دول العالم.

ولعل ما جرى بين روسيا وتركيا مؤخراً له أكثر من دلالة، فرغم أن المقاتلات الحربية التركية أسقطت طائرة روسية بصورة متعمدة، وليس على يد إرهابيين (مثلما حدث مع الطائرة الروسية فى مصر)، وحدثت عملية إرهابية فى مطار أتاتورك بقلب اسطنبول، إلا أن السياحة الروسية عادت لتركيا رغم كل ذلك، ولأسباب معظمها سياسى.

نحتاج لخطاب سياسى وإعلامى رشيد يقدم للعالم، لا أن نقول كل يوم إن العالم يتآمر علينا، وفى نفس الوقت نسعى للاستثمار الأجنبى والسياحة الأجنبية، فالاختلاف مع المنظومة الدولية وارد، والحفاظ على كرامتنا ودولتنا الوطنية خط أحمر، ولكن يجب أن نعرف أننا ضحية سوء أداء وإدارة أكثر منه تآمراً دولياً.

علينا أن نبدأ بالاستماع لمشاكل صناع السياحة الموجودين عملياً على الأرض، وهؤلاء فقط يمكن أن يكونوا مجلسا أعلى للسياحة دون مسمى، وأن يكون وزير السياحة هو همزة الوصل بينهم وبين أجهزة الدولة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجلس الأعلى لن يعيد السياحة المجلس الأعلى لن يعيد السياحة



GMT 14:26 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

من المخطئ؟

GMT 22:40 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

المبدعون

GMT 08:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

كمال الجنزورى

GMT 17:28 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

مخاوف سودانية

GMT 14:37 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

قطار الصعيد

GMT 23:56 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

الفنان منذر رياحنة يواصل تصوير مسلسل "الحرباية"

GMT 14:59 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف محرج لأصالة خلال افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 14:35 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

أطعمة سيئة السمعة وأخرى لها فوائد علاجية

GMT 12:26 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لوكاس دين يتحدى محمد صلاح قبل موقعة "ديربي الميرسيسايد"

GMT 01:48 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

مات هانكوك يُطالب بوقوف الموظفين أثناء العمل

GMT 07:45 2016 الإثنين ,07 آذار/ مارس

الممثلة الهندية بريتي زينتا تعلن عن زواجها

GMT 21:12 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

سان جيرمان يحسم قمة ليون بالنيران الصديقة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria