على قلب رجل واحد إلا حتة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

على قلب رجل واحد إلا حتة

على قلب رجل واحد إلا حتة

 الجزائر اليوم -

على قلب رجل واحد إلا حتة

بقلم :عمرو الشوبكي

اجتمعت الجمعية العمومية لقضاة مجلس الدولة فى شهر مايو الماضى وقررت بإجماع الآراء ترشيح المستشار الجليل يحيى الدكرورى لمنصب رئيس مجلس الدولة وتقديم اسمه منفرداً لرئيس الجمهورية، وعدم الالتزام بترشيح ثلاثة أسماء لهذا الموقع المرموق، والتمسك بمعيار الأقدمية المطلقة مثلما نص القانون القديم.

وخرجت عمومية مجلس الدولة لتؤكد التزام القضاة الثلاثة والسبعة الأقدم (يعطى القانون الحق لرئيس الجمهورية أن يختار رئيساً لمجلس الدولة بين سبعة مستشارين إذا لم تقدم له الجهة القضائية الأسماء الثلاثة)، بقرارات الجمعية العمومية لمجلس الدولة، وأن الجميع على قلب رجل واحد فى التمسك بالدكرورى رئيساً لمجلس الدولة.

والحقيقة أن نظرية «الجميع على قلب رجل واحد» لا تعمل بشكل كامل فى مصر، خاصة فى المواقف التى تبدو وكأنها مخالفة لموقف الحكم الذى من الواضح أن له أذرعاً وقنوات اتصال فى كل مكان، وأنه قادر على التواصل مع البعض، وكسر هذه النظرية، وهو أمر تكرر فى تاريخنا المعاصر مع مؤسسات مرموقة ومع أحزاب سياسية ومع منظمات أهلية حين نجحت الدولة أن تخترق هذه المؤسسات وتختار «المناسبين» لها وفق معاييرها هى حتى لو كان هذا الاختيار على عكس ما توافقت عليه هذه المؤسسات، ولذا أصبح من الواجب التعامل بحذر مع أى موقف تعلنه أى جهة تقول «إننا على قلب رجل واحد».

صحيح أن كسر نظرية على قلب رجل واحد، والتى رفعتها الجمعية العمومية لمجلس الدولة، جاء من خلال قانون صدر (مهما كان الرأى فيه) أقره البرلمان، واختار بمقتضاه رئيس الجمهورية المستشار أحمد أبوالعزم كرئيس جديد لمجلس الدولة الذى رحب بالاختيار ونفذه فوراً رغم ترشيح مجلس الدولة للمستشار الدكرورى منفرداً!!.

ويبدو أن الدولة حين أصدرت هذا القانون نسيت أو تناست أن العدالة معنى وقيمة قبل أن تكون سلطة، وهى تطبق القانون مغمضة العينين. فعلى خلاف السلطة التنفيذية التى لها تحيزات فإن القاضى الوطنى هو الذى يطبق القانون ولا يصنف الناس ولا يستخدم تعبيرات سياسية يستخدمها بعض الإعلاميين إنما هو رمانة الميزان فى أى مجتمع وهو صاحب الرسالة الأسمى التى تجعل المواطنين مطمئنين على حقوقهم وواجباتهم، ولتحقيق ذلك لابد أن تكون السلطة التنفيذية بعيدة تماما عن اختيار رؤساء الهيئات القضائية.

ورغم هذه البديهيات التى غابت عن الحكومة والبرلمان أثناء تمرير هذا القانون، فإن رد فعل مجلس الدولة عليه، متمثلا فى مرشحهم المنفرد المستشار الجليل يحيى الدكرورى، جاء محترما وراقيا ويعطى درسا حقيقيا فى معنى دولة القانون التى اعتادت دولتنا عدم احترامها، فقد التزموا جميعا بترشيح رئيس الجمهورية رغم معارضتهم للقانون ومبدأ تدخل السلطة التنفيذية فى اختيار رؤساء الهيئات القضائية وقرروا الطعن على القانون وعلى الترشيح، وأعلن المستشار الدكرورى أنه سيقدم تظلماً لرئيس الجمهورية.

يقيناً رد فعل مجلس الدولة يعطى لنا درسين، الأول أنه عملياً لا يوجد فى مصر شىء اسمه على قلب رجل واحد، والثانى أن أى معارض لأى قانون مهما كانت درجة رفضه له عليه الالتزام به أولاً احتراماً لمعنى دولة القانون، والعمل على تغييره ثانياً بكل الوسائل السلمية والقانونية الممكنة.

المصدر : صحيفة المصري اليوم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على قلب رجل واحد إلا حتة على قلب رجل واحد إلا حتة



GMT 14:26 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

من المخطئ؟

GMT 22:40 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

المبدعون

GMT 08:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

كمال الجنزورى

GMT 17:28 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

مخاوف سودانية

GMT 14:37 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

قطار الصعيد

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 10:16 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

جماهير الاتحاد تتفاعل مع تغريدة كارلوس فيلانويفا

GMT 10:13 2016 الإثنين ,29 شباط / فبراير

الحكم السعودي محمد السماعيل الأول آسيويًا

GMT 20:20 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الباطن يتجاوز عقبة الفيصلي بثنائية نظيفة

GMT 13:56 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

إدارة أحد تصرف النظر عن التعاقد مع البرازيلي أليكس ليما

GMT 01:30 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن معلومات جديدة في قضية "جثة أبها"

GMT 06:49 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

بليك ليفلي أنيقة خلال عرض أزيار "ديور" في باريس

GMT 02:47 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

"فولكس فاغن" تستعد لطرح سيارتها T-Roc عام 2020
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria