كراهية المسيحيين
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

كراهية المسيحيين

كراهية المسيحيين

 الجزائر اليوم -

كراهية المسيحيين

بقلم : عمرو الشوبكي

تلقيت العديد من الرسائل تعليقاً على مقالات الأسبوع الماضى التى كتبتها حول الحادث الإرهابى الذى استهدف المسيحيين فى المنيا، وأسفر عن سقوط 30 شهيداً كانوا فى رحلة للصلاة فى أحد الأديرة.

وقد أرسل لى المثقف العزيز الدكتور جمال ميخائيل رسالة مهمة تضمنت الآتى:

الصديق العزيز دكتور عمرو..

بعد تحياتى..

أتفق معك تماماً فيما تذهب إليه من أن ما يواجه أقباط مصر يحمل صبغة سياسية وصراعاً على السلطة، قبل أن يكون دينياً طائفياً. وأتفق معك أيضاً فى أنه يتم صبغ هذا التحريض بغطاء دينى.

لكنى أختلف معك فى أولويات المواجهة. نعم نحن فى حاجة إلى إصلاحات سياسية كثيرة، على وجه العموم. لكنى أعتقد أن البيئة الحاضنة للإرهاب ضد الأقباط لا تقوم على خلفية سياسية فى المقام الأول ولكنها تقوم على خلفية طائفية دينية، تقوم على كراهية الأقباط وتكفيرهم. المعتدلون فى هذه البيئة الحاضنة ربما لا يذهبون للكراهية والعنف، لكنهم يَرَوْن أن القبطى هو «الآخر».. من أهل ذمة، يجب أن (أتكرم) بمعاملته معاملة حسنة.. إلى آخر هذه المقولات التى تحمل معنى التفوق والاستعلاء، هذه هى البيئة الحاضنة تستوعب الخلفية السياسية المقنعة بالدِّين وتقدم لها أفضل ما يمكن لتغلغلها ونموها.

إذا أردنا محاربة «العنصر الجديد» فيجب علينا حرمانه من هذه البيئة المثالية، أى محاربة الطائفية التى تجذرت فى قطاعات واسعة من مجتمعنا.

ولكى أقدم مثلا بسيطا من أرض الواقع، أدعوك لمتابعة بعض ردود الفعل على أحداث الإرهاب. بصرف النظر عن ردود الفعل «الطبيعية» التى أدانت الحادث بشكل كامل وتضامنت بشكل كامل مع الضحايا.

فهناك من يخرج ليناقش أو يعترض على كون الضحايا شهداء، وهل يجوز الترحم عليهم، وأن الإرهاب موجود فى كل مكان. هناك من خرج بعد الأحداث مباشرة ليقول: إلا دينى وإلا إسلامى وإلا رسولى!! هذه ردود فعل ناس عادية نجد أنهم فى قمة المأساة الإنسانية، تتغلب طائفيتهم على إنسانيتهم تماما.

أنقل لك مثالاً من بوست سيدة مسلمة غير محجبة لها متابعون كثيرون عشية المأساة:

كل يوم يموت آلاف المسلمين فى كل بقاع العالم ومع ذلك لم نتهم ديانة أحد بالإرهاب ولا طلبنا تغيير خطاب أحد ولا كتب عقيدة أحد

البقاء لله فى المصريين الذين ماتوا.

إنما دينى وكتابى ورسولى خط أحمر.

إذا لم نجتث العنصرية والطائفية المتجذرة فى مجتمعنا، لن يجدى أى إصلاح سياسى بالمرة، أو تكون نتيجته غير فعالة فى اقتلاع المشكلة من جذورها.

خالص التحية والود.

خلافى مع ما جاء فى رسالة الدكتور المثقف جمال ميخائيل أنها خلطت بين أزمة المجتمع الذى يعانى من الأمية والطائفية وانهيار التعليم وسيطرة الخرافة والمفاهيم الدينية المتخلفة، وهى أزمات تؤثر سلباً على تقدم المجتمع وتحديثه وتعوق تبنيه لقيم المواطنة، كما أنها تتسبب فى نوعية من حوادث العنف الطائفية منذ الزاوية الحمراء مروراً بالكشح وانتهاء بطرد الأقباط أكثر من مرة من منازلهم فى المنيا، وغيرها من مظاهر التمييز فى الوظائف العامة، ولكنها لا علاقة لها بالوافد الجديد الذى تمثل فى رواية الانتقام السياسى التى راجت فى مصر عقب سقوط حكم الإخوان واعتبرت الأقباط هم ذراع النظام السياسى وشركاء فى قتل المسلمين وإسقاط الحكم الإسلامى وكأنهم وحدهم الذين خرجوا فى 30 يونيو وليس غالبية الشعب المصرى.

ولا تجد من يرد على هذه المقولات ويدحضها (والمقصود الرد على الاتهامات الباطلة بحق دور المسيحيين الوطنى فى 30 يونيو وليس إتمام عملية الإصلاح السياسى) وهى المسؤول الأول والرئيسى عن سقوط 110 شهداء فى 6 أشهر، وليس المناخ الطائفى المسؤول عن نوعية أخرى من الحوادث، وهو فى النهاية عدد من الضحايا لم تعرفه مصر منذ أسست جمهوريتها عام 1954 وحتى الآن.

المصدر : صحيفة المصري اليوم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كراهية المسيحيين كراهية المسيحيين



GMT 14:26 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

من المخطئ؟

GMT 22:40 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

المبدعون

GMT 08:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

كمال الجنزورى

GMT 17:28 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

مخاوف سودانية

GMT 14:37 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

قطار الصعيد

GMT 15:12 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

مشاركة 14 مصارعا جزائريّا في دورة باريس الدولية

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 22

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 14:15 2020 السبت ,02 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:33 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 13:04 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

تعرف على أسرار حياة النعام وكيف يعبر عن نفسه

GMT 18:47 2019 الإثنين ,04 آذار/ مارس

هاشتاغ "ادعم فخر العرب" يكتسح تويتر

GMT 03:29 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ماجد الكدواني يرفض فِكرة تصنيف الفنان كأكشن أو كوميدي

GMT 10:02 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

طريقة تحضير المنسف الأردني

GMT 21:14 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

الحرارة سالب 40 فى مناطق بالساحل الشرقى لأميركا

GMT 02:36 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لمسات بسيطة في ديكور المنزل لاستقبال فصل الخريف

GMT 02:09 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

تصفية القناصة "سنووايت" الموالية للرئيس بوتين في أوكرانيا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria