الانتخابات الإيرانية التنافس على أرضية النظام
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الانتخابات الإيرانية: التنافس على أرضية النظام

الانتخابات الإيرانية: التنافس على أرضية النظام

 الجزائر اليوم -

الانتخابات الإيرانية التنافس على أرضية النظام

بقلم : عمرو الشوبكي

فاز الرئيس الإيرانى الإصلاحى حسن روحانى بفترة رئاسة ثانية عقب إعلان فوزه بأغلبية مريحة على منافسه المحافظ إبراهيم رئيسى، وأعلن وزير الداخلية الإيرانى أن روحانى حصل على 23.5 مليون صوت، أى بنسبة 57% من أصوات الناخبين، فى مقابل 15.7 مليون صوت، أى بنسبة 38.5% لمنافسه الرئيسى.

والمؤكد أن الانتخابات الإيرانية على نزاهتها (ولو النسبية) وقوة المنافسة فيها إلا أنها تجرى فى إطار فلتر مجلس صيانة الدستور، الذى يحدد مدى صلاحية كل مرشح للتقدم فى انتخابات الرئاسة، ويحدد مدى إيمانه بمبادئ الثورة الإسلامية وولائه لمرشدها ونظام ولى الفقيه، أى أن النظام الإيرانى يقبل بوجود تنوع داخلى، ولكنه محدد بإطار مسبق وبخطوط حمراء واضحة حددها قائد الثورة الإيرانية ومرشدها الراحل آية الله الخمينى.

والحقيقة أن أزمة النظام السياسى الإيرانى تكمن فى وجود ازدواجية فى كل سلطات الدولة، فهناك الرئيس والمرشد الأعلى، وهناك السلطة التشريعية (مجلس الشورى الإسلامى «البرلمان» ومجلس صيانة الدستور)، وفى القوات المسلحة هناك الجيش النظامى وقوات الحرس الثورى الإسلامى.

وبوجود رئيس يستمد شرعيته بالانتخاب ومرشد للثورة يستمد شرعيته من مؤهلاته الدينية (ولكنه منتخب أيضا)، يصبح التعاون بين الرئيس والمرشد الأعلى ضروريا، وفى حال الخلاف بينهما، كما جرى فى عهد الرئيس خاتمى، فإن الغلبة تكون دائما لصالح مرشد الجمهورية الإسلامية، الذى له اليد العليا وسلطة «الفيتو» والوصاية على النظام السياسى برمته.

ويعتبر المرشد أقوى مركز للسلطة فى إيران، وهو يرتبط بنظرية ولاية الفقيه التى وضعها الإمام الخمينى، فهو القائد العام للقوات المسلحة بأفرعها، وله حق إعلان الحرب والسلم، وتعيين وعزل 6 أعضاء من علماء الدين فى مجلس صيانة الدستور، وهو رئيس السلطة القضائية ورئيس مؤسسة الإذاعة والتليفزيون والقائد الأعلى للحرس الثورى الإسلامى وقوى الأمن. وتتبع المرشد مؤسسة تسمى مكتب الإرشاد الأعلى الذى يتولى إطلاع المرشد الأعلى على آخر التطورات السياسية، ويتولى تسيير هذا المكتب 4 من كبار رجال الدين. كما يملك المرشد الأعلى تحت إمرته نظاما يجعله على اطلاع بمجريات الأمور فى كافة أرجاء إيران، وهو نظام ممثلى المرشد الأعلى الذين يعينهم بصورة شخصية وينتشرون فى كل وزارة أو مؤسسة حكومية مهمة، وفى معظم الهيئات الثورية والدينية، ولهم نفوذ أكبر من الوزراء والمسؤولين الحكوميين ويتدخلون فى كافة شؤون الدولة. وهم يتواجدون أيضا فى المراكز الثقافية الإيرانية فى الدول الأجنبية التى تتولى إيصال الدعم المالى للحركات الإسلامية «الصديقة» حول العالم، متخطية بذلك الرئيس ووزير الخارجية.

ويمكن القول إن صلاحيات المرشد وأذرعه السياسية والاقتصادية والعسكرية الممتدة داخل إيران وخارجها تجعل له السلطة العليا فى البلاد، إلا أن حيوية النظام السياسى ووجود تنافس داخلى محكوم بإرادة عليا (سلطة المرشد) يعطيان لإيران فرصة للتطور وتجديد نخبتها بصورة جعلت نظامها (على عدم ديمقراطيته) أكثر كفاءة من كثير من النظم العربية التى لا تعرف أى شكل من أشكال التنافس الداخلى ولو على أرضية النظام.

يقينا التنافس داخل بنية النظام السياسى الإيرانى قد يفتح الباب أمام تقليص صلاحيات مرشد الجمهورية الإسلامية، أو بالأحرى انتقالها من مؤسسة حكم إلى مؤسسة نصح تمثل قيمة معنوية ورمزية ودينية للشعب الإيرانى، وتعبر عن الثقافة السياسية الشيعية المتجذرة فى المجتمع، فهل سيكون التنافس داخل أجنحة النظام الإيرانى مدخلا فى المستقبل لتجاوز صلاحيات المرشد المطلقة؟ هذا ما ستثبته الأيام القادمة.

المصدر : صحيفة المصري اليوم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات الإيرانية التنافس على أرضية النظام الانتخابات الإيرانية التنافس على أرضية النظام



GMT 14:26 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

من المخطئ؟

GMT 22:40 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

المبدعون

GMT 08:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

كمال الجنزورى

GMT 17:28 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

مخاوف سودانية

GMT 14:37 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

قطار الصعيد

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 10:16 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

جماهير الاتحاد تتفاعل مع تغريدة كارلوس فيلانويفا

GMT 10:13 2016 الإثنين ,29 شباط / فبراير

الحكم السعودي محمد السماعيل الأول آسيويًا

GMT 20:20 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الباطن يتجاوز عقبة الفيصلي بثنائية نظيفة

GMT 13:56 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

إدارة أحد تصرف النظر عن التعاقد مع البرازيلي أليكس ليما

GMT 01:30 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن معلومات جديدة في قضية "جثة أبها"

GMT 06:49 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

بليك ليفلي أنيقة خلال عرض أزيار "ديور" في باريس

GMT 02:47 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

"فولكس فاغن" تستعد لطرح سيارتها T-Roc عام 2020
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria