عام القدس
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عام القدس

عام القدس

 الجزائر اليوم -

عام القدس

بقلم - عمرو الشوبكي

قد تكون هى من الكلمات القليلة التى خرجت من القلب إلى القلب تلك التى ألقاها شيخ الأزهر، الإمام الطيب، أمس، فى مؤتمر «نصرة القدس» الذى عُقِدَ فى القاهرة وحضره مندوبون عن 86 دولة وأعلن فيه أن عام 2018 هو عام القدس.

وعبَّر «الأزهر» عن صوت مختلف غير سائد فى محيطنا العربى الذى انقسم بين صراخ المتاجرين بالدين والقضية الفلسطينية، وبين المنبطحين والقابلين بكل الشروط الإسرائيلية، وأعاد الاعتبار لصوت الأغلبية الصامتة التى ترفض الاحتلال لا الديانة اليهودية، وتعتبر أن أى سلطة قهر وتسلط بتعبير شيخ الأزهر هى إلى زوال، «والأيام دول، وعاقبة الغاصب معروفة، ونهاية الظالم وإن طالت معلومة ومؤكدة».

كلمة الإمام الطيب تميَّزت بالقوة والحكمة، وغاب عنها آفتان فى الخطاب العربى، هما: «المزايدة» و«النفاق»؛ فالرجل تضامن بقلبه مع القدس قبل إيمانه وعقيدته باعتبارها قضية عدالة وقضية شعب مقهور واقع تحت قوة الاحتلال، «وأن كل قوة متسلطة محكوم عليها بالانحطاط»، مشدداً على «ضرورة امتلاك القوة التى تُرْعِب العدوان، وتكسر أنفه، وتجعله يفكر ألف مرة قبل أن يمارس طغيانه واستهتاره واستبداده».

ولم يزايد شيخ الأزهر فى كلمته على أحد، حتى لو أظهر بواطن الضعف والوَهَن التى أصابت الجسد العربى، ولم يقم بدور الحاكم (أياً كان الرأى فيهم) ويعلن الحرب على إسرائيل أو الجهاد المقدس ويُحْرج الجميع بخطاب غير واقعى، وأكد: «إننا دُعاة سلام بامتياز، ونبينا الكريم نهانا عن أن نتمنى لقاء العدو، وأمرنا أن نسأل الله العافية، غير أن السلام الذى ندعو إليه هو السلام المشروط بالعدل والاحترام وانتزاع الحقوق التى لا تقبل البيع ولا المساومة ولا الشراء، سلام لا يعرف الذل ولا الخنوع».

والحقيقة أن أهم ما جاء فى كلمة شيخ الأزهر - أيضاً - حديثه عن الوعى، وضرورة توعية الشباب بعدالة القضية الفلسطينية؛ «فالحقيقة المُرَّة هى أن المقررات الدراسية فى مناهجنا التعليمية والتربوية فى كل مراحل التعليم عاجزة عن تكوين أى قَدْر من الوعى الصحيح بهذه القضية فى أذهان ملايين الملايين من تلاميذ العرب والمسلمين وشبابهم؛ فلا يوجد مقرر واحد يُخصَّص للتعريف بخطر القضية وإلقاء الضوء على تاريخها وحاضرها وتأثيرها فى مستقبل شبابنا الذى سيتسلم راية الدفاع عن فلسطين».

كما أنه تحدَّث عن أخطائنا فى العالم العربى، وهو ربما غاب عن خطابه السابق فى مؤتمر السلام الذى دُعِىَ إليه بابا الفاتيكان فرنسيس، حين لم يُقدِّم أى إشارة فيها نقدٌ لأى جوانب سلبية فى تاريخنا وواقعنا الحالى؛ لأننا نتحمَّل جانباً من المسؤولية عمَّا يجرى فى العالم من «شرور» ومن غياب للعدالة، وهو ما فعله «الطيب» فى خطاب أمس حين اعترف بمسؤوليتنا عن الهزائم التى عرفناها فى مواجهة إسرائيل حين أخذنا أمور الجِدِّ فى موضع الهزل (هناك طبعاً أسباب أخرى أكثر تعقيداً للهزائم العربية لا مجال لذكرها فى خطبة من هذا النوع)؛ فالنقد الذاتى الحصيف يُقوِّى من موقفنا ويعطينا قوة فى التعامل مع العالم، وخاصة الغرب.

كلمة الرئيس الفلسطينى محمود عباس جاءت عقب كلمة شيخ الأزهر، واستمرت 50 دقيقة، وكانت - بكل أسف - بلا روح، ولم يَقُلْ فيها حرفاً واحداً جديداً.

حفظ الله القدس عربيةً.

المصدر : المصري اليوم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عام القدس عام القدس



GMT 14:26 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

من المخطئ؟

GMT 22:40 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

المبدعون

GMT 08:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

كمال الجنزورى

GMT 17:28 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

مخاوف سودانية

GMT 14:37 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

قطار الصعيد

GMT 14:15 2020 السبت ,02 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 13:16 2020 السبت ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:29 2017 الأحد ,17 أيلول / سبتمبر

مخاوف ألمانية من ارتفاع أسعار الطيران

GMT 17:47 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على طريقة لبس حجاب مدونات الموضة الخليجيات

GMT 12:47 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ديكورات مخملية أنيقة لمنزل عصري في موسم شتاء 2017

GMT 02:51 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حكومة بريطانيا تناقش آخر موازنات «ما قبل البريكست»

GMT 01:53 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

شركة بنتلي تكشف عن سيارتها "بنتايجا" الهجينة في معرض جنيف

GMT 02:24 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

بوتين وأردوغان يناقشان قرار الأمم المتحدة بشأن القدس

GMT 00:19 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة قمر ترقص على الجمل وسط أهرامات مصر

GMT 03:34 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

عارضات أزياء يلجأن إلى مجال التصميم الداخلي للمنازل

GMT 07:15 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

ناجي العلي وتحقيق جديد في اغتياله

GMT 05:19 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

هل تقلع قطر عن التدخين؟

GMT 23:08 2015 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

تسريب محادثة خاصة لـ"الشناوي" و"سارة سلامة"

GMT 01:59 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

رجل بريطاني يشرح كيف تغلّب على داء السكري

GMT 21:58 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

مجموعة عطور جديدة تخطف قلب الرجل في "عيد الحب "

GMT 03:11 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

برج "برواز دبي" يَجذب مليون زائر في عام واحد

GMT 14:27 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

جمال سليمان يكشف سبب تأجيل عرض "أفراح إبليس2 "

GMT 01:43 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

دنيا عبد العزيز تكشف أسباب ابتعادها عن السينما
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday