المئات من الكلمات السورية العامّية حَرَموها من أصلها العربي الفصيح في اللغة
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

كان بعضها غير منصوص عليه في جميع المعجمات

المئات من الكلمات السورية العامّية حَرَموها من أصلها العربي الفصيح في اللغة

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - المئات من الكلمات السورية العامّية حَرَموها من أصلها العربي الفصيح في اللغة

اللغة العربية الفصحى
دمشق - الجزائر اليوم

العامية في سوريا، كالعاميات الأخرى، في اللهجات العربية الكثيرة، أصلها ضارب في اللغة العربية الفصحى، في غالبيته. إلا أن كثيرا من العاميات السوريات، تم تصنيفها، خطأ، كامتداد للغات قديمة أخرى، فيما هي كلمات عامية أصلها فصيح، حسب ما أقرت بذلك، أمهات العربية.

واحتُسبت كلمات سورية عامية، كثيرة، وبالمئات، على لغات من غير اللغة العربية، من مثل كلمة (القاشوش) والتي يطلقها السوريون على الشاب في ورق اللعب، وهو الذي يحق له أن "يقش" غيره أي يفوز عليه ويجمعه. وبالفصحى، قشَّ الشيء، جمعه. والاسم قشيشٌ وقُشاش، والنعتُ: قشَّاش وقَشوش. فيما كل ما فعلته العامية السورية، هي إطالة الفتح في قَشوش، الفصحى، وحوّلت الفتح ألفاً، فصارت قاشوش.

وعلى مثل وزن قاشوش، عامية سورية هي داسوس، وتقال بذات معنى الجاسوس، وهي من الدّس، تقول الأمهات هي من تدسّه ليأتيك بالأخبار. والدَّردرة، تقال للشيء المتساقط، أو بمعنى عدم الانتظام في الحركة والوقوع، وغالباً ما تقال في وقوع الحبوب من الأطباق وغيرها، وفي الفصحى، إذا تدردرت اللحمة، فقد اضطربت، وترجرجت. والفصيح فيها، تتدردر، وحذفت التاء للتخفيف. ويشار بالدرادر، إلى مغارز الأسنان، في الفصحى، ومن هنا اشتقت الدردرة العامية السورية بقصد سقوط الحَب، أو عشوائية سقوط الأشياء الصغيرة، خاصة. ويرى البعض أن الأصل في الذرّ.

"ضايج"
وعن السأم أو الملل، وأشدّ مما تعنيانه، يرد في العامية السورية كلمة "ضايج" وهي أقوى الملل، مع شِدّة. وأصلها الفصيح في أضجَّ القومُ إذا صاحوا وفزعوا. وضجة القوم، جلبتهم. وهنا، تكون "ضايج" العامية، حاملة معنى الضجر، إنما مع شِدة، وهو ما يقربها من أصلها في الضجيج. وضجّ بشيء، امتلأ به. والضجاج، بالفتح والكسر، القسرُ والمشاغبة.

ويعتقد، خطأ، في العامية السورية "رِجّال" والتي تقال عن واحد الرجل، إنما بقصد التأكيد على قوته وشهامته، بأنها من العاميات. والصحيح أنها من فصيح هو الرَّجَّالة في الحرب، والرَّجَّال، هنا، الواحد. ويقال هذا رَجلٌ وهذا راجِلٌ كما في العامية المصرية. وتورد بعض أمهات العربية، أن كلمة الرجل وحدها، تقال بمعنى الصفة، وتعطي معنى الشدة والكمال. وهذا ما يظهرها في العامية السورية "رِجَّال" كما تلفظ، مانحة صفة القوة، قبل أن تكون اسماً.

"اللّقش"
وتتجنّب بعض أمهات العربية، كلمة "اللّقش" العامية السورية، وهي تأتي بمعنى الكلام الكثير قليل النفع، أو الكلام الذي يقال بقصد إمرار الوقت في سهر وغيره. فيما أمهات أخرى كتاج العروس تؤكد أن اللَّقشَ نوعٌ من الكلام، ويشير نقلاً من غيره، أن من معاني اللَّقش، العيب. ومن مثل وزن الكلمة، اللّكش، ومنها يرد في العامية السورية "التكشَ" فيه، أي حاوره أو اتصل به أو أشعره بوجوده. وفي الفصحى اللَّكش، هو الضربُ بجمع الكف، وهي أقرب لمعنى التنبيه عبر أثر الضرب. وترد بالعامية على الشكل التالي: "ما حدا التكش فيه" أي لم يلمسه أحد أو يتصل به أو ينبّهه إلى وجوده أو يعيره أي اهتمام. ويقال في العربية: لكشه يلكشه لكشاً. إلا أنها من الكلمات التي لم ترد في جميع المعجمات.

وإذا حدّق في النظر وأطال، يقال في العامية السورية "بلّق" فيه وتلفظ "مبلِّق" أي ينظر بحدة وتركيز مع عدم إشاحة النظر. وفي الفصحى، يقال: بلق الرجل، تحيَّر ودهش، وبلق البابَ، فتحه كله. ثم يقال: البَلِقُ، الذي برقت عينه وحارت! وهي بداية المنشأ الأصلي للعامية السورية التي تقول "مبلّق" على شدة نظر مع حيرة وعجز وانبهار وإطالة تحديق.

"غوار الطوشة"
ويقال الطوش والطوشة، في عامية السوريين، ومنها اسم شخصية "غوار الطوشة" الشهيرة في الدراما التلفزيونية المشهورة. ويقول السوريون "مطووش". وينقل بعض اللغويين في تاج العروس، أن الطوش هو خفة العقل.

ويقول البعض عن كلمة الحريش الواردة في القول العامي السوري "يحرق حريشك" بأن الثانية تحريف لكلمة "حريم". وهو خطأ شائع، لأن الحريش التي يطلب لها الحرق، في العامية السورية، هي من أسماء الحشرة الكريهة المسماة أم أربعة وأبعين، في أمهات العربية التي ذكرت أن الحريش المطلوب لها الحرق، في الجملة العامية، هو اسم أيضاً لأكثر من كائن ما بين الحقيقي والأسطوري: دابة لها مخالب كالأسد، أو هي دابة بحرية. وهكذا تكون "يحرق حريشك" هي طلب حرق لحيوان مؤذٍ، كدلالة إبعاد للشر عنه، خاصة وأن الحريش هو من أسماء أنواع من الأفاعي، أيضا.

وترد كلمة "الجكر" بالعامية السورية، بمعنى المعاندة وقصد مشاغبة الشخص وعرقلته. ففعلت هذا "جكر" بفلان. وفي الفصحى، تستعمل كلمة أجكَر بقصد الإلحاح الحاد في طلب الشيء، ويقال أجكر الرجلُ، وجكر، وهي في أقصى الإلحاح عندما يصبح لجاجة.

ويقال عن الشيء إذا وقع، بغتة، سلتَ، في العامية السورية. والسلتُ في الفصحى، الإخراج باليد، ويقال سلتَ أنفه بالسيف، وسلت شَعره، حلقه، وسلت الشيء قطعه. وأصل السلت، القطع، في العربية.

"شقّفه"
ويقال للقطعة من الشيء، شقفة، في السورية، وإن قطع الشيء "شقّفه" وتستعمل تهديداً عوضا من أقطّعك تقال "أشقّفك" بالعامية. وفيما هي قليلة الورود في أصول الكلمات العربية الفصحى في الأمهات، فإن تاج العروس يقول إن الشَّقَف هو مكسَّر الخزف، والقطعة من الخزف، يقال لها شُقافة. ويشار بالشقفة، في العامية السورية، إلى جزء من كل غالبية مسميات: قطعة الخبز، قطعة القماش. ويطلب السوريون قطع اللحم "شقف" إذا كانوا يريدونه مقطّعاً.

ومن الجدير بالذكر أن غالبية الكلمات السابقة الواردة من العاميات السوريات، كانت من جملة مئات الكلمات التي سبق وحُرِمت من أصلها العربي الفصيح، في موسوعة سابقة ضخمة تعنى بالكلمات العامية السورية. فيما أمهات اللغة العربية، أشارت إلى أنها وردت في لغة العرب، وإن كان بعضها غير منصوص عليه في جميع المعجمات.

قد يهمك ايضا :

ندوة في جامعة الخرطوم تناقش "التصوف" في كتابات الطيب صالح

أكسفورد يطلب مِن المُراهقين شرح اللغة العامية الحديثة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المئات من الكلمات السورية العامّية حَرَموها من أصلها العربي الفصيح في اللغة المئات من الكلمات السورية العامّية حَرَموها من أصلها العربي الفصيح في اللغة



GMT 15:12 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

مشاركة 14 مصارعا جزائريّا في دورة باريس الدولية

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 22

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 14:15 2020 السبت ,02 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:33 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 13:04 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

تعرف على أسرار حياة النعام وكيف يعبر عن نفسه

GMT 18:47 2019 الإثنين ,04 آذار/ مارس

هاشتاغ "ادعم فخر العرب" يكتسح تويتر

GMT 03:29 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ماجد الكدواني يرفض فِكرة تصنيف الفنان كأكشن أو كوميدي

GMT 10:02 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

طريقة تحضير المنسف الأردني

GMT 21:14 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

الحرارة سالب 40 فى مناطق بالساحل الشرقى لأميركا

GMT 02:36 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لمسات بسيطة في ديكور المنزل لاستقبال فصل الخريف

GMT 02:09 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

تصفية القناصة "سنووايت" الموالية للرئيس بوتين في أوكرانيا

GMT 02:38 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

منزل صغير يقع على رأس حمم بركانية متدفقة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria