جرائم في حق الطفولة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

جرائم في حق الطفولة

جرائم في حق الطفولة

 الجزائر اليوم -

جرائم في حق الطفولة

مصطفى الفقي
بقلم - مصطفى الفقي

تتعرض الطفولة البريئة فى بلدنا أحيانًا لنوعية من الجرائم غير المسبوقة، فتلفظ الطفلة أنفاسها بيد أبيها، ويُلقى آخر بأطفاله الثلاثة فى النهر، ويقوم ثالث بتعذيب أولاده على نحو غير مسبوق فى تاريخ العنف الأسرى. ولا تقتصر الجريمة على ما يفعله الآباء، بل إن الأمهات أصبحن شريكات فى هذه النوعية من الجرائم وكأنما الأمومة وهم ذهب مع الريح، والذين يستغلون عجز الأطفال فى الدفاع عن أنفسهم والتعبير عن مشاعرهم الطاهرة تجاه العدوان السافر عليهم جسديًا ومعنويًا؛ إن هذا العجز لا يبرر أبدًا استمرار هذه الجرائم وتواترها على النحو الذى نشهده فى السنوات الأخيرة، لذلك فإننى أطالب بعدد من الإجراءات التشريعية والتنفيذية، بل القضائية التى تضع حدًا لهذه النوعية من الجرائم التى تهز الضمائر وتتركنا تحت وطأة المشاعر القاسية التى نشعر بها عندما تصل إلى مسامعنا تلك النوعية من الجرائم الوحشية التى يأتى معظمها نتيجة تفسخ الأسر والصراع بين الأبوين والانتقام المتبادل بينهما، والذى تكون ضحيته الأولى هم الأطفال الأبرياء الذين لا يفقدون فقط حنان الأبوين ولكنهم يتلقون منهم أشد أنواع التعذيب وأكثر حالات الكراهية، لذلك فإننى أطرح المطالب التالية:

أولًا: يجب تغليظ العقوبة فى كل الجرائم ضد الأطفال، سواء صدرت من أسرهم أو من أطراف أخرى خارج الكيان العائلى، ويجب أن تكون العقوبات رادعة والأحكام عاجلة حتى نضع حدًا لهذه النوعية من الجرائم التى تطيح بالقيم الموروثة للأبوة والأمومة وتجعلنا أمام نمط بشع من الممارسات اللاأخلاقية التى لم نشهد لها من قبل مثيلًا، ولذلك فإننى أطالب المشرع بإعادة النظر فى العقوبات واجبة النفاذ على من يعتدون على الطفولة أو ينتهكون حُرمتها، فالأطفال الأبرياء أحباب الله وهم ملائكة يمشون على الأرض، ولا ذنب لهم فى كل ما يحيط بهم، لذلك يتوجب علينا كمجتمع مدنى ودولة عصرية أن نواجه ذلك الطوفان من الجرائم بقوة وصرامة ودون تردد أو تراجع.

ثانيًا: لقد جاء الوقت الذى يتعين علينا فيه النظر فى النسبة المتزايدة من حالات الطلاق والانفصال العائلى بين الزوجين، خصوصًا فى السنوات الأولى لتكوين الأسرة، ولقد كان الرئيس عبدالفتاح السيسى على حق عندما لفت النظر إلى هذه الظاهرة الخطيرة فى خطاب عام، حيث دعا إلى أن يكون الطلاق محكومًا بالقانون، ولو وصل الأمر إلى منصة القضاء وفى حضور سدنة العدالة وحملة اللواء الشريف لتطبيق القانون العادل فى محاكم الأسرة أو غيرها.. ولكن الأمر الذى يدعو إلى الأسى هو أن مبادرة الرئيس لم تجد استجابة ودعمًا من المؤسسات الدينية فى مصر، رغم أن للأمر سوابق فى دول إسلامية وعربية، فهل ديننا يختلف عنهم؟! ولماذا يبدو التحجر أحيانًا معاديًا لحركة التاريخ وظروف البشر ومؤديًا إلى تفكك الأسرة وعذابات الطفولة؟!.

ثالثًا: لقد دعا أحد المتصوفة ربه ذات يوم قائلًا: «اللهم اكلأنا كلاءة الوليد الذى لا يدرى ما يراد به وما يريد»، فالطفل يبدو كالملاك الأخرس غير القادر على التعبير عما يختزنه من معاناة وآلام، ويظل أسيرًا لأمور معقدة وحزن ذاتى دفين لا تبدو نتائجه إلا بعد مضى الأوان وفوات السنين.. إننى أطالب أساتذة الدراسات النفسية بأن ينضموا إلى محاكم الأسرة كطرف مباشر جنبًا إلى جنب مع القضاة العظام باعتبارهم بديلًا لخبراء وزارة العدل فى تلك الحالات المتصلة بتماسك الأسر ورعاية الطفولة.. وأدعو إلى التوقف تمامًا عن الادعاء المستمر بأن الآباء أو الأمهات الضالعين والضالعات فى جرائم الطفولة هم من مختلى العقل والمرضى النفسيين، فذلك مهرب فى حالات كثيرة من التوصيف الحقيقى للجريمة، ومخرج من نطاق العقوبة الرادعة.

إننا ندق ناقوس الخطر بالدعوة الملحة إلى توفير الحماية الكاملة للأطفال فى بلادنا، ناهيك عن ضرورة التوقف عن التعذيب الممنهج فى بعض الملاجئ ودور رعاية الأطفال والمصحات النفسية، فالفارق واسع بين المسميات البراقة والحقائق المؤلمة، كما أن عجز الطفولة عن التعبير والإفصاح يؤدى إلى انتهاك حرمتها والعدوان عليها جسديًا ونفسيًا.. أيها السادة إن الطفولة وديعة إلهية فى أيدينا، فلنحافظ عليها ونَرْعَ الله والوطن فيها!.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرائم في حق الطفولة جرائم في حق الطفولة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 23:48 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

الفنان وليد فواز يتعاقد على فيلم " تصفية حساب"

GMT 17:13 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصد برونزية بطولة العالم في كمال الأجسام والفيزيك

GMT 07:27 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

مدير خدمات المياه في القصيم يناقش مشاريع المياه المنفذة

GMT 13:20 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

وزير البيئة المصري يعلن استمرار تحليل عينات حوت الاسكندرية

GMT 15:38 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عصام نوار يوضح سبب هروب المصارعين المصريين إلى الخارج

GMT 01:38 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

الطريقة المُثلى لتصفيف الشعر بسهولة ومرونة

GMT 20:36 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوتيوب يطلق خدمة مدفوعة لبث الموسيقى العام المقبل

GMT 00:52 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

كوسوفو مدينة جميلة اكتشفها أنت وعروسك خلال شهر العسل

GMT 13:31 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

كهربا يواصل برنامجه العلاجي تحت إشراف "منتخب مصر"

GMT 03:09 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

قوة وازدواجية امرأة "كنزو" تتجسد في العطر الجديد

GMT 03:43 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك إلى معاني الألوان في عالم الديكور

GMT 23:26 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

الإصابة تمنع "الدوسري" من التمرين الأخير ضد "الفيحاء"

GMT 22:16 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كارول سماحة تحيي حفل رأس السنة فيالأردن برفقة جوزيف عطية
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday