المجلس الأعلى للثقافة وعيد العلم
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

المجلس الأعلى للثقافة وعيد العلم

المجلس الأعلى للثقافة وعيد العلم

 الجزائر اليوم -

المجلس الأعلى للثقافة وعيد العلم

بقلم - مصطفى الفقي

كان تقليدًا رائعًا انتهجه «عبدالناصر» لعدة سنوات عندما كرم «طه حسين» و«العقاد» ومنح الوسام الرفيع لـ«توفيق الحكيم»، وأنا أتذكر فى عام 1959 أننى كنت الأول على الشهادة الإعدادية فى محافظة «البحيرة» وصدر كتاب يضم اسمى بين أوائل الجمهورية مع منحة شهرية طوال الدراسة الثانوية قيمتها ثلاثة جنيهات، وكان ذلك مبلغًا معقولًا لطفل فى تلك السنوات، وقد مضت «مصر» على ذلك التقليد مثل أمور أخرى بعد نكسة عام 1967، وها هو الرئيس «السيسى» يستعيد ذلك التقليد الوطنى الذى تشعر به الأسرة المصرية كما لا تشعر بسواه، ولقد جلست أثناء الحفل الأخير أتأمل كبار العلماء وأبرز الأساتذة وأنبغ الطلاب وهم يصعدون إلى منصة التكريم، بينما يهبط الرئيس إلى القاعة لتكريم عالم كبير تقدم به العمر أو طالبة أقعدتها ظروف الإعاقة، ولم أره راضى النفس مثلما كان فى ذلك اليوم، ولكن هناك مسألة مهمة أرجو أن يتسع صدر المسؤولين فى قطاعات الثقافة والتعليم والبحث العلمى لها، وأعنى بها أولئك الحاصلين على جوائز الدولة، بدءًا من «التشجيعية» مرورًا بـ«التفوق» و«التقديرية» وصولًا إلى «جائزة النيل العليا» من المتخصصين فى الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية، ولقد حصلت شخصيًا على كل تلك الجوائز بما فى ذلك «جائزة النيل» التى كانت تسمى من قبل «جائزة مبارك»، وقد أهديت قيمتها المالية للأغراض التعليمية والصحية متمثلة فى «كلية الاقتصاد» التى تخرجت فيها، ومستشفى الأطفال الذى يعتبر أيقونة للطب المصرى المعاصر، وهى كلها جوائز يمنحها «المجلس الأعلى للثقافة» سنويًا منذ عشرات السنين، ولم تتوقف الجائزتان «التقديرية» و«التشجيعية» إلا عام 1967 بسبب ظروف النكسة، ولذلك ظلتا متأخرتين لعام واحد عن الترتيب السنوى للجوائز الأخرى، علمًا بأن جائزتى «التفوق» و«النيل»- مبارك سابقًا- مستحدثتان لا يصل عمرهما إلى عقدين من الزمان،

ورغم كل ذلك لم يتفضل رئيس للدولة باستقبال الحاصلين على جوائز «المجلس الأعلى للثقافة» لسنوات طويلة، نعم.. نحصل على المنحة المالية والميدالية الذهبية والشهادة التقديرية، ولكن شرف مصافحة رئيس الدولة والتكريم العلنى جرى حجبه عن الفائزين بجوائز «المجلس الأعلى للثقافة» منذ أعوام، وعندما كنا نتحدث مع الوزير الفنان «فاروق حسنى» كان يسعى حثيثًا لكى يشمل عيد العلم الجناحين معًا، العلوم والآداب، ولكن وقت الرئيس «مبارك» لم يسمح له، واقترحنا حينذاك أن يسلمها لنا وزير الثقافة فى احتفال عام، ولكن ثورة 25 يناير أجهضت هذا الاقتراح أيضًا، والآن أعبر عن دهشتى، فإذا كان الرئيس «السيسى» قد اقتطع من وقته رغم شواغله وهمومه، وهى الأكثر والأصعب فى تاريخ الرئاسة المصرية، إذا كان قد فعل ذلك فلماذا لم يتم إبلاغه بأن طابورًا آخر من حملة الجوائز من «المجلس الأعلى للثقافة» يظل منتظرًا نفس التكريم الذى حظى به حَمَلة جوائز أكاديمية البحث العلمى؟

فالعلم مظلة كبيرة تشمل العلوم المختلفة، الأدبية والتطبيقية والرياضيات، كما أن كلمة البحث العلمى رغم أنها تشير فى ظاهرها إلى العلوم البحتة إلا أنها أيضًا تقترب من الدراسات الاجتماعية والبحوث الأدبية والعروض الفنية، ولا يوجد خط فاصل بين العلوم والمعارف، فأنا ممن يؤمنون بنظرية «وحدة المعرفة» مهما اختلفت التخصصات وتنوعت الفروع، وإن كنت أتحمس لضرورة التركيز على البحث فى العلوم البحتة، لأن التكنولوجيا هى توظيف العلم فى خدمة الصناعة، وذلك هو المسار الطبيعى للتقدم فى معدلات النمو وتحقيق النهضة الشاملة، ولقد لفت نظرى هذا العام عندما كنا نراجع جوائز الدولة «التشجيعية» فى «المجلس الأعلى للثقافة» أن معظمها قد جرى حجبه، إذ لم يتقدم لها أحد، وذلك يعنى ببساطة أن الثقافة العلمية فى تراجع، وأن إقبال الشباب على البحث العلمى لا يبدو مُرضيًا، وذلك يدق ناقوس خطر على بوابة التعليم المصرى، الذى نأمل له أن يخرج من عثرته وأن ينطلق نحو آفاق حديثة تعيد له أمجاده الماضية عندما كان هو قاطرة الدور المصرى عربيًا وأفريقيًا.

إننى أدرك أن تكريم العلم والعلماء يرتبط بمفهوم النهضة وارتفاع أفق الحكم والنظرة البعيدة للدولة عبر رؤى قادمة، لذلك فإننى أدعو إلى تكريم العلماء فى كل فروع المعرفة بلا تفرقة أو تمييز، فالتقدم يأتى على جبهة عريضة تضم كل المعارف ومختلف العلوم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجلس الأعلى للثقافة وعيد العلم المجلس الأعلى للثقافة وعيد العلم



GMT 05:46 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

المشتبه بهم المعتادون وأسلوب جديد

GMT 05:29 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يستطيع الحريري؟!

GMT 00:24 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الحديث عن زلازل قادمة غير صحيح

GMT 00:22 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الـقـدس .. «قــص والصــق» !

GMT 00:19 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد النظم وتحديث الدول

GMT 23:25 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 02:11 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

رقية إبراهيم تدخل المجال الفني من خلال "حالة"

GMT 13:37 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

متطرف يسلم نفسه للسلطات العسكرية في تمنراست

GMT 04:28 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

الشعلالي يعلن أن المنتخب أسعد الشعب التونسي

GMT 06:20 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

تعرف على أسعار ومواصفات سيارة شيفروليه ماليبو 2019

GMT 00:36 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

آلاف الوظائف في بلجيكا مهددة نتيجة «البريكست»

GMT 22:26 2017 الأربعاء ,15 آذار/ مارس

أضرار ارتداء البنطلون الجينز الضيق

GMT 05:59 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

النمسا تخترع أسرع دراجة نارية كهربائية في العالم

GMT 23:22 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج العذراء

GMT 18:42 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد جمال يسجل أغنية "حق مش حقك" من ألبومه الجديد

GMT 19:28 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان المصري خالد سليم يتعرض لأزمة صحية شديدة

GMT 22:00 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد وتحضير تشيز كيك الفستق الحلبي

GMT 12:16 2018 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

عيشي المغامرة في رحلات "كهوف المغارة الخضراء "
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria