وانتهى زمن التثبيت الجميل
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

وانتهى زمن التثبيت الجميل

وانتهى زمن التثبيت الجميل

 الجزائر اليوم -

وانتهى زمن التثبيت الجميل

عماد الدين أديب

على مقهى شعبى فى حى عابدين، وبينما كنت أرتاح من حرارة الشمس بكوب ليمون مثلج اقترب منى رجل عملاق، مفتول العضلات يرتدى تى شيرت أسود ملتصق بجسده يبرز قواه الجسدية بشكل لافت، وقال: ممكن خمس دقايق من وقتك يا أستاذ؟

تأملته جيداً وأدركت أننى لست فى وضع يتيح لى حتى التفكير فى سؤاله، فأجبته على الفور: «اتفضل.. اتفضل» ودار بيننا الحوار التالى:

العملاق: يا باشا إحنا لا مؤاخذة كده زعلانين من الداخلية!

العبدلله: ليه خير إن شاء الله؟

العملاق: حالنا واقف اليومين دول بسببهم.

العبدلله: مش فاهم؟

العملاق: بعد يناير 2011 انفتحت أبواب الرزق قدامنا.

العبدلله: إزاى؟

العملاق: ما كانش فيه أمن فى الشوارع، وإحنا كنا اللى بنظبط الدنيا.

العبدلله: إنتم مين؟

العملاق: «مستغرباً» كلك نظر يا أستاذ إحنا «الجدعان» اللى بنحل المشاكل وبنحمى الناس.

العبدلله: تقصد الفتوات؟!

العملاق: بس ما تقولش فتوات، إحنا جدعان مصر!

العبدلله: تسمية فتوات مش جريمة، ده الأستاذ نجيب محفوظ كان الأبطال الجدعان عنده فى رواياته من الفتوات.

العملاق: أنا ماليش دعوة بعم نجيب بتاعك ده، إحنا دلوقتى حالنا اتوقف!

العبدلله: إزاى اشرح لى؟

العملاق: الداخلية أصبحت «مسيطرة» مية مية على الشوارع يا أستاذ، الكماين فى كل حتة والعربيات بتاعة الشرطة الجوالة فى كل مكان.

العبدلله: يعنى مفيش شغل؟

العملاق: فين أيام ما بعد ثورة يناير كان الزباين منا فى القهوة واقفين بالدور علشان يقابلونى علشان أخدمهم.

العبدلله: أى خدمات؟

العملاق: ياه.. كتير قوى يا أستاذ، خد عندك، واحد عربيته مسروقة، والتانى ابنه اتخطف، والتالت عاوز حد يحرسه، والرابع عاوز حماية لمكتبه، والخامس خايف من العمال فى مصنعه.

العبدلله: ده شغل كتير فعلاً.

العملاق: لكن الأهم من ده هو شغلنا الخاص.

العبدلله: خاص؟ يعنى إيه؟

العملاق: كنا بنقف على تقاطع الطرق الدائرية وعلى محاور الكبارى والطرق السريعة و«نثبت» أصحاب العربيات الفخمة.

العبدلله: « تثبت» يعنى إيه؟

العملاق: عيب عليك ياأستاذ، ده إنت ابن بلد وعارف يعنى إيه «تثبت».

العبدلله: يعنى سرقة بالإكراه؟

العملاق: «غاضباً» أعوذ بالله يا أستاذ اللى يثبت حرامى ما يبقاش حرامى!

العبدلله: وبتعرف منين إنه حرامى؟

العملاق: اللى بيركب عربية فوق مليون جنيه بالتأكيد يبقى حرامى يا أستاذ!

العبدلله: وإنت عاوز إيه من الداخلية دلوقتى؟

العملاق: مش لازم يقفلوا علينا فى كل المناطق! يسيبلونا كوبرى أو طريق دائرى ولو يوم فى الأسبوع!

العبدلله: إنت شارب حاجة يا راجل إنت؟

العملاق: أيوة سحلب!

العبدلله: انسى الخزعبلات دى وشوفلك شغلانة شريفة!

العملاق: يعنى «زمن التثبيت الجميل» خلاص انتهى؟!

العبدلله: أيوه انتهى!

«وانتهى الحوار»

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وانتهى زمن التثبيت الجميل وانتهى زمن التثبيت الجميل



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 06:15 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق العرض الأول للأزياء الرياضية النسائية في الرياض

GMT 00:40 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

إيمي سمير غانم تعلن عودة والدها للدراما قريبًا

GMT 04:34 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

طارق لطفي يعود للسينما بعد غياب بفيلم "122"

GMT 11:24 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

أحمد الشناوي يردّ مع فيديو "الأهلي" المُسرّب

GMT 04:46 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

سائق لوري يعثر على خاتم ذهبيّ مميّز من العصور الوسطى

GMT 01:19 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

دار أزياء فيرساتشي تستعين بعارضات الجيل السابق

GMT 08:57 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على سوق لبيع البشر في ليبيا بالمزاد العلني

GMT 19:49 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

علي فايز يطلق مسابقة" ذي فويس قرآن " على قناة العاصمة

GMT 07:33 2013 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

مسرحية "تاغنجة" المغربية تبحث في جدلية العطش والخلاص

GMT 07:17 2015 الخميس ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الجبال تتقشر وتتآكل بشكل أسرع من قدرتها على التكون من جديد

GMT 01:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

شادي سرور يكشف سبب تراجُعه عن تركه الإسلام
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria