ليبيا «عند ستيفانى» الخبر اليقين
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ليبيا: «عند ستيفانى» الخبر اليقين!

ليبيا: «عند ستيفانى» الخبر اليقين!

 الجزائر اليوم -

ليبيا «عند ستيفانى» الخبر اليقين

عماد الدين أديب
بقلم -عماد الدين أديب

لا أحد فى المنطقة ضد تركيا كشعب، أو كدولة أو جزء ومكون تاريخى فى المنطقة، ولكن الجميع - باستثناء قطر والبنتاجون الأمريكى - ضد شخص وسياسات الرئيس أردوغان.

أردوغان، اليوم، مأزوم، فكل عملياته العسكرية ومغامراته الحمقاء، وقرصنته البحرية مهددة بالفشل.

فى العراق، علاقاته شديدة التوتر مع حكومة الكاظمى، وعلى مسرح العمليات لم ينجح فى تحقيق أهدافه بشأن الأكراد.

فى سوريا، ممنوع عليه -من الوجود العسكرى الروسى- أى تصعيد أو توسع إضافى أو أى محاولة للوصول لمنفذ بحرى على «الساحل السورى».

وفى ليبيا، جاء الإعلانان من البرلمان والحكومة لإيقاف إطلاق النار، وإخراج الجيوش الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، ليطرح «الجدوى الحقيقية» لمشروع «المقاولة التركية لتدريب وتسليح ونقل المرتزقة السوريين من ساحات القتال السورية إلى شرق ليبيا».

مقاولة المشروع الليبى هى خمس مقاولات كبرى فى عقد واحد:

1 - مقاولة تخليص الجميع من الدواعش والتكفيريين فى شمال سوريا، وإيجاد ملاذ آمن لهم فى ليبيا، بعدما كان الجميع يسأل «ماذا سنفعل بهم بعدما تسكن المدافع؟».

2 - مقاولة التدريب ورفع الكفاءة العسكرية والتهيئة للقتال فى سوريا، فى معسكرات تركية قبل عملية النقل.

3 - مقاولة التسليح الممول من إيرادات النفط الليبى المودع فى المصرف المركزى بطرابلس المسيطر عليه من قبل حكومة الوفاق المنتهية الشرعية.

4 - مقاولة إقامة قواعد عسكرية، وحق التنقيب فى ليبيا «نوفمبر 2019» يؤسس حسب نص الاتفاق لمنطقة اقتصادية خالصة تمتد من الساحل الجنوبى لتركيا حتى شمال شرق ليبيا، وهو اتفاق رفضته مصر من الناحية القانونية واعتبرته اليونان مضاداً للمنطق لأنه يلغى حقيقة وقوع جزيرة كريت اليونانية فى المنطقة.

5 - مقاولة تهديد الأمن القومى المصرى بطلب سياسى وتمويل مفتوح من قطر بحيث تكون الحدود الغربية المصرية دائمة التهديد ويتم استنزاف الموارد المصرية بحيث يتم إيقاف مشروع الرئيس السيسى للإصلاح وبناء مصر القوية.

وكان أردوغان، الذى أعلن عن مشروعه لبناء تركيا القوية عام 2002 فى المؤتمر العام لحزبه، يشعر أن مشروع «مصر القوية» فيه تهديد وجودى لمشروع «تركيا القوية».

مشروع الرئيس السيسى يهدف إلى تقوية وإصلاح البلاد والعباد فى مصر؛ خدمة لشعبها الصبور الذى عانى لسنوات من نقص فى الحاجات والخدمات الأساسية، بينما مشروع «تركيا القوية»، كما يراه أردوغان، يهدف لبناء دولة مارقة مضادة للقوانين الدولية، تعتمد سياسات القوة العسكرية واستعراض العضلات السياسية والأمنية للسطو على موارد المياه، والغاز والنفط، وأرصدة البنوك المركزية لأنظمة عميلة أو قوى مستضعفة.

مصر تسعى لإقامة دولة محترمة، تمارس حقها المشروع فى تنمية مواردها وتقوية جيشها لرفاهية شعبها والدفاع المشروع عن حدودها ومصالحها.

«تركيا أردوغان» تسعى لتمديد وفرض مشروع شرير يعيد قولاً وفعلاً الخلافة العثمانية البغيضة لاحتلال 29 ولاية تابعة للسلطان والخلافة.

مصر وتركيا من أقوى القوى ذات الأغلبية الإسلامية السنية فى المنطقة، وبسبب حماقات مشروع أردوغان، أصبحت العلاقة بينهما علاقة تناقض رئيسى تنذر بمواجهة عسكرية، بدلاً من أن تكون علاقة تعاون وتكامل لرفاهية البلدين واستقرار وسلام المنطقة.

الغضب الأردوغانى الآن شديد بسبب:

1 - الاتفاق المصرى - اليونانى لترسيم الحدود البحرية بينهما.

2 - الاتفاق الثلاثى بين الإمارات وإسرائيل بضمانة أمريكية.

3 - الضغط الدولى الشديد لإيقاف مغامرة تركيا وقطر لقيام الميليشيات والمرتزقة باختراق خط سرت - الجفرة الذى اعتبره الرئيس السيسى بشكل صريح وصارم خطاً أحمر.

هنا نأتى إلى أكثر ما أزعج أردوغان بعد كل ما سبق، وهو الدور الأمريكى الصريح والواضح والضاغط بقوة سياسية غير مسبوقة فى عهد الرئيس ترامب لا يوازيه سوى الضغط الأمريكى على إيران.

ماذا حدث؟

مفتاح السر فى هذا الضغط هو شخصية «السيدة ستيفانى ويليامز» رئيس البعثة الأممية للأمم المتحدة فى ليبيا.

قبل الإضاءة على شخصية السيدة ويليامز الأمريكية الجنسية، علينا أن نؤكد أن القرار الأمريكى بالتدخل السياسى بشكل ضاغط وخشن هو قرار صادر من الرئيس دونالد ترامب شخصياً بناء على توصيات صريحة من مساعديه فى البيت الأبيض، وفريقه الانتخابى الذين بنوا موقفهم على حيثيات وعناصر واضحة تقول:

1 - إن السلوك الخاص لرجب طيب أردوغان الخارج عن السيطرة أصبح يصب الزيت على منطقة مشتعلة بما فيه الكفاية ترقد على أكبر خزانين للنفط والغاز فى آن واحد.

2 - أنه غير مسموح لقوى إقليمية مهما كانت أهميتها الاستراتيجية - مثل تركيا - أن تمارس أدواراً خطيرة بشكل منفلت تماماً خارج عن السيطرة.

3 - أنه يكفى الولايات المتحدة خارجياً ملفاتها الحالية المعقدة مع الصين، وإيران، وروسيا، ودول الاتحاد الأوروبى، ويكفى الرئيس معركته الداخلية مع «بايدن» ونائبته «كمالا» وتأثيرات الكورونا على الاقتصاد الداخلى ومكانة ترامب.

هنا يأتى السؤال الجوهرى الحاسم: هل سيستجيب أردوغان ويلتزم بالمطلب الأمريكى؟ هل سيكون التزامه حقيقياً؟ وإذا كان حقيقياً فهل سيكون مؤقتاً -أى حتى معرفة من هو الرئيس الأمريكى فى نوفمبر المقبل؟ أم «سيغلب الطبع التطبع» ويلعب أردوغان ألاعيبه التقليدية المراوغة، بمعنى أن يقول «نعم للتسوية» ولكن يمارس الحرب؟!

ولأن السيدة ستيفانى ويليامز تدرك ذلك، فقد قامت بالتحرك بالتنسيق مع جهود غير علنية فى واشنطن ومع قيادة القوات الأمريكية فى أفريقيا «أفريكوم»، ومع وزير الخارجية مايك بومبيو فى توجيه رسائل صريحة لكل من حفتر وعقيلة صالح من ناحية، وفايز السراج وخالد المشرى من ناحية أخرى مع إبلاغ كل من الدوحة وأنقرة بأن التسوية «الآن» وحتى نوفمبر مطلوبة، والأهم منها هو إيقاف إطلاق النار وتأجيل أى مشروع خاص بـ «سرت - الجفرة».

ستيفانى ويليامز دبلوماسية أمريكية حاصلة على شهادة العلاقات الدولية من جامعة ميريلاند، وماجستير من مركز الدراسات العربية المعاصرة بجامعة جورج تاون.

عملت فى مناصب دبلوماسية فى كل من الأردن والعراق والبحرين وسوريا والإمارات والكويت وباكستان فى فترات حساسة لكل من هذه الدول.

كانت ستيفانى القائمة بالأعمال لسفارة بلادها فى ليبيا، وبالتالى فهى مؤهلة تماماً للعب دور الوسيط وناقل الرسالة وممارسة الضغط المؤقت حتى نوفمبر!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا «عند ستيفانى» الخبر اليقين ليبيا «عند ستيفانى» الخبر اليقين



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 23:07 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج الثور

GMT 17:31 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

تراجع الدولار إلى أدنى مستوى في 10 أيام لمخاوف تتصل بالنمو

GMT 08:25 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

أفكار لتنسيق حفلة شواء في حديقة المنزل

GMT 18:51 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 05:09 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"فورد فيستا " السيارة الأكثر مبيعًا في بريطانيا للعام العاشر

GMT 10:28 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

اليورو يتجه لأكبر مكسب أسبوعي في 4 أشهر

GMT 02:25 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

أهم الصفات المميزة لمواليد برج الجدي

GMT 22:09 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي رومارينهو يطلب الرحيل عن صفوف الاتحاد

GMT 16:08 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

رد فعل نجم ليفربول محمد صلاح على تمثاله الذي أثار الجدل

GMT 21:24 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

أقوى مقشر طبيعي لتنعيم جسمك ودون تكاليف

GMT 21:39 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

معتز برشم ينافس على لقب رياضي العام في "موناكو"

GMT 02:07 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

اللون الأخضر يوفر أجواء من الطبيعة الحالمة والذوق الرفيع

GMT 10:09 2015 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

سيارة "سابارو أوت باك" الاختيار الأمثل للطرق الوعرة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria