سوريا والانتحار الجماعى
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

سوريا والانتحار الجماعى

سوريا والانتحار الجماعى

 الجزائر اليوم -

سوريا والانتحار الجماعى

عماد الدين أديب

أكبر خطر على رجب طيب أردوغان هو أردوغان نفسه!

وأكبر خطر على فلاديمير بوتين هو بوتين نفسه!

وأكبر خطر على بشار الأسد هو بشار نفسه!

إنها معضلة أن يكون اللاعب هو سبب فشل اللعبة!

هذه المعضلة تعود إلى شعور كل واحد من هؤلاء: أردوغان، بوتين، الأسد، بأنهم أقوى من القواعد الدولية والإقليمية والمحلية للنظام العالمى، وأن كل واحد منهم لديه القدرة على فرض شروطه كاملة على الجميع!

علمنا التاريخ، وهو خير معلم، أن السياسى يتجاهل العناصر الأخرى، واللاعبين الآخرين والقواعد المستقرة التى تفرض نفسها على الجميع ويتصرف من منطلق أنه وحده هو الذى يفرض الشروط والقواعد على الجميع.

فى السياسة لا يمكن التوصل إلى «تسوية سياسية» من قبَل طرف واحد دون غيره.

التسوية السياسية تستدعى بالضرورة مراعاة كافة عناصر القوة، ومصالح القوى الأخرى.

نحن لم نعد نعيش فى عالم يقوم على مبدأ الهزيمة الكاملة مثل استسلام إمبراطور اليابان فى الحرب العالمية الثانية، أو انتحار أدولف هتلر واندحار ومحاكمة النازى!

نحن نعيش فى عالم من صراعات القوى التى تتفاعل فيما بينها لكنها فى نهاية الأمر، عاجلاً أو آجلاً، تحتاج إلى التوصل إلى «نقطة وسط» ما تحقق تمثيلاً حقيقياً لمقادير القوى وأحجام الأطراف المتصارعة فى الأزمة.

«أردوغان» يريد أن يأخذ تركيا إلى منطق الدولة العثمانية الجديدة التى تسعى لقيادة المنطقة والمقايضة بها داخل أوروبا المتحدة.

و«بوتين» يسعى إلى إعادة سلطات القيصر الروسى إلى الكريملين وبناء إمبراطورية تقوم على قوة السلاح والغاز والمصالح التجارية والاقتصادية.

وبشار الأسد يعتقد -خاطئاً- أنه يستطيع أن يقتل 350 ألف سورى ويجرح أكثر من مليونى مواطن ويؤدى إلى نزوح وهجرة 12 مليوناً ويستمر زعيماً محبوباً وحاكماً لديه شرعية إلى الأبد.

هذا كله، بالإضافة إلى فراغ الوجود الأمريكى المضطرب والمرتبك، وسوء إدارة الأطراف العربية، وجنون إيران وأنصارها، إلى وصول الأزمة فى سوريا إلى حالة من الاشتباك الدامى، والتعقيد المستحكم الذى يمكن أن يؤدى إلى دوامة دموية لا نهائية لا حل سياسياً لها ولا أفق قريباً لأى تسوية ممكنة شاملة.

لن تعود سوريا كما كانت، ولن يخرج أى طرف منها فارضاً شروطه كاملة وسوف يتم استنزاف كل الأطراف المشاركة فى هذا الصراع المجنون.

لقد أصبحت الأزمة السورية حالة صراع مرير وطويل غير قابل لأى حل قريب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريا والانتحار الجماعى سوريا والانتحار الجماعى



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 12:54 2020 السبت ,01 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 21:06 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

باحث فلكي يكشف أخطار سقوط الشهب على الأرض

GMT 00:56 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

5 أطعمة ومشروبات تمنعك مِن النوم ليلًا

GMT 00:57 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

ريهانا تفتح ألبوم صورها الساخن للمعجبين على "فيس بوك"

GMT 08:36 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

قانون جديد لوزارة الأوقاف يؤجّج الثورة في سورية

GMT 04:58 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

"جيوكس" تطلق مجموعة جديدة من الأحذية
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria