الإصلاح الإداري قبل المالي
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الإصلاح الإداري قبل المالي

الإصلاح الإداري قبل المالي

 الجزائر اليوم -

الإصلاح الإداري قبل المالي

عماد الدين أديب

بلغ عدد الذين يعملون فى الجهاز الحكومى المصرى قرابة الـ7 ملايين.

وهذا العدد يمثل ما بين 27 و30٪ من إجمالى قوة العمل المصرية، ويشكلون عبئاً ضاغطاً على الموازنة العامة المصرية، إذ يمثلون حوالى ربع بنود النفقات العامة للدولة.

وفى مصر يعتبر القطاع الحكومى هو أكبر صاحب عمل وحيد فى البلاد.

ورغم كل هذه الإحصاءات فإن كفاءة الإدارة فى القطاع الحكومى تبعث على الخجل وتشكل تهديداً حقيقياً لإمكانات الإصلاح الاقتصادى فى مصر.

تؤكد التقارير الرسمية الحكومية أن متوسط عدد ساعات العمل اليومية للموظف المصرى هو 37 دقيقة فى اليوم!

وتقول هذه التقارير إن أكبر الجهات التى ينتشر فيها الفساد الإدارى هى جهات الإدارة الحكومية.

وتضيف هذه التقارير أن مؤشر الفساد يزداد فى مراتب الإدارة التنفيذية الوسطى والصغرى ذات الدخول الدنيا.

وأصبح الفساد الإدارى لدى هذه الشرائح هو أسلوب حياة ومصدر دخل رئيسى لهؤلاء لا يستطيعون مواجهة الحياة دونه.

وبهذا المنطق يصبح الراتب الرسمى الذى يتلقاه الموظف المصرى من الدولة هو إعانة غلاء تدفعها الدولة مدى العمر لهذا الموظف الذى يتعامل مع الوظيفة بمنطق «نعطيهم على قد فلوسهم».

وبهذا المنطق أيضاً تقاوم هذه الطبقات الإدارية أى محاولات للإصلاح الإدارى التى بدأ النداء بها منذ عام 1972.

وبهذا المنطق أيضاً يعتبر هؤلاء أن مشروعات إلغاء الدورة المستندية المعقدة التى يضطر فيها المواطن أو المستثمر إلى التعامل مع الموظفين هى تهديد خطير للدخل الأساسى الإضافى الذى يحصلون عليه كإكراميات ورشاوى ومكافآت «تخليص الأمور»!

وتزداد أهمية وخطورة هذه المسألة فى الوقت الذى تدخل فيه مصر مرحلة جديدة من الإصلاح الاقتصادى وتستعد لاستقبال ما يقدر بـ175 مليار دولار فى السنوات الخمس المقبلة.

هنا نسأل: هل يمكن إنجاز كل الوعود التى قطعناها على أنفسنا أمام أكبر الجهات الاستثمارية فى العالم بهذا الجهاز الإدارى المتضخم عديم الكفاءة والذى يعتبر الفساد الإدارى هو مصدر رزقه الرئيسى؟

إننا بحاجة إلى جراحة عاجلة تعتمد على شجاعة المواجهة للتعامل مع هذا الملف الخطير الذى إذا ما ظل على حالته فإنه قادر على إفساد وابتلاع أى إصلاح مالى.

الإصلاح المالى لا بد أن يوازيه إصلاح إدارى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإصلاح الإداري قبل المالي الإصلاح الإداري قبل المالي



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 15:12 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

مشاركة 14 مصارعا جزائريّا في دورة باريس الدولية

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 22

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 14:15 2020 السبت ,02 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:33 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 13:04 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

تعرف على أسرار حياة النعام وكيف يعبر عن نفسه

GMT 18:47 2019 الإثنين ,04 آذار/ مارس

هاشتاغ "ادعم فخر العرب" يكتسح تويتر

GMT 03:29 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ماجد الكدواني يرفض فِكرة تصنيف الفنان كأكشن أو كوميدي

GMT 10:02 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

طريقة تحضير المنسف الأردني

GMT 21:14 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

الحرارة سالب 40 فى مناطق بالساحل الشرقى لأميركا

GMT 02:36 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لمسات بسيطة في ديكور المنزل لاستقبال فصل الخريف

GMT 02:09 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

تصفية القناصة "سنووايت" الموالية للرئيس بوتين في أوكرانيا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria