الطريق إلى جنيف يـمـــر بـزيـوريــخ
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الطريق إلى جنيف يـمـــر بـزيـوريــخ

الطريق إلى جنيف يـمـــر بـزيـوريــخ

 الجزائر اليوم -

الطريق إلى جنيف يـمـــر بـزيـوريــخ

عريب الرنتاوي

لم يعد يفصلنا عن بدء مسار جنيف للحوار بين الحكم والمعارضة السوريين، سوى أقل من عشرة أيام، لكن المعلومات التي لدينا، ما زالت تتحدث عن بقاء الفجوة بين الأطراف على اتساعها، فليس هناك– حتى الآن -  توافق دولي حول من سيمثل المعارضة في تلك الاجتماعات، الامر الذي ينذر بأحد احتمالين: تأجيل موعد انطلاق الاجتماعات، للمرة الثانية، حيث كان مقرراً أن تعقد في بداية الشهر الجاري وليس في نهايته، وهذا خيار لا تريده كثير من دول العالم... والثاني، الاكتفاء بعقد لقاء بروتوكولي-احتفالي، يأخذ شكلاً افتتاحياً، على أن يجري الاتفاق على موعد جديد لبدء المحادثات الجدية من جهة وتوسيع دائرة المشاركين فيها من جانب المعارضة على وجه التحديد، من جهة ثانية.
المحور التركي – السعودي – القطري، يسعى في إعطاء “وكالة حصرية” لمؤتمر الرياض والهيئة والوفد المنبثقين عنه، لتمثيل المعارضة السورية، واشنطن ما زالت تدعم هذا التوجه، وإن كانت لها بعض التحفظات على المؤتمر والوفد والهيئة، إرضاء لدول المحور المذكور، وليس قناعة بمواقفها وتقييماتها ... فواشنطن أقرب إلى إدراج بعض المشاركين في مؤتمر الرياض في قوائم الإرهاب السوداء (أحرار الشام تحديداً)، وهي تحتفظ بعلاقات تحالفية، خاصة ومتميزة مع وحدات الحماية الكردية وحلفائها في شمال شرق سوريا، وبعض هؤلاء قاطع مؤتمر الرياض فيما بعضهم الآخر لم يدع إليه أصلاً، وهو أمر يصيب الأمريكيين ببعض الحرج، لكن للضرورة أحكامها كما يقال.
في المقابل، تصر روسيا وبعض من حلفائها من المعارضة السورية، على أن تذهب إلى جنيف بوفد مستقل ... يمثل من الناحية الواقعية ثلاث كتل رئيسة: الأولى، أكراد سوريا ممثلين بـ”الوحدات” و”الاتحاد” صالح مسلم، والثانية جماعة مؤتمر القاهرة ومعها المنبر الديمقراطي (هيثم مناع وسمير عيطة)، والثالثة، جماعة الجبهة الشعبية (قدري جميل) ومعها بعض رموز معارضة الداخل من خارج هيئة التنسيق ... موسكو قدمت لائحة بخمسة عشر اسماً لممثلين عن هذه التيارات، وهذه التيارات تفضل أن تكون مائدة الحوار في جنيف، ثلاثية الأضلاع، يجلس النظام على واحدٍ منها، ويجلس وفدا المعارضة على الضلعين المقابلين.
هذا الخيار، مرفوض قطعياً من قبل الائتلاف ووفد “مؤتمر الرياض” والعواصم الداعمة والراعية لهما ... ومن أجل تذليل هذه العقبة، يجري التداول بفكرة “تطعيم” وفد الرياض المفاوض، بأربعة أو خمسة شخصيات من “القائمة الروسية”، وهذه فكرة مطروحة بقوة، وقد تكون مرجحة ... لكن الاتفاق حولها ما زال بعيداً، سيما في ضوء اختلاف مرجعيات كلا الفريقين ومواقفه، وربما تكون قضية تشكيل الوفد المعارضة ومرجعياته بالذات، هي العنوان الأهم في لقاء كيري – لافروف في زيورخ في العشرين من الشهر الجاري، بعد أن فشلت جهود مساعديهما، ومعها جهود ستيفان ديمستورا في حلحلة هذه العقدة طوال الأسابيع القليلة الفائتة.
دمشق اشترطت تسلم قائمة محاوريها من المعارضة قبل الذهاب إلى جنيف، لأنها “لا تريد أن تتفاوض مع أشباح” ... والرياض تعتبر وجود وفدين للمعارضة في جنيف، او تطعيم وفد الرياض بعناصر من خارجه، أمراَ يضرب “شرعية” مؤتمر الرياض وينسف مفاعيله ... فيما أنقرة، تلوح بالفيتو صبح مساء، ضد أي تمثيل لوحدات الحماية الشعبية والاتحاد الديمقراطي والإدارة الذاتية، تحت طائلة تعطيل جنيف ومنع انعقاده ... أما الدوحة، فقد ارتضت “التموضع” بين حليفتيها الكبيرتين: السعودية وتركيا... ولا أظن أن موسكو ودمشق وطهران، يمكن أن تمتثل لرغبات دول المحور الثلاثي، وتقبل بحصرية تمثيل مؤتمر الرياض للمعارضة السورية... وقد عبّر قيام المندوب الروسي في مجلس الأمن بتوزيع مذكرة “قوات سوريا الديمقراطية” على أعضاء المجلس، عن تبني روسيا لهذا التيار واستعدادها لبذل كل جهد وضغط، لحجز مقاعد له على مائدة الحوارات في جنيف.
بالمعنى الجغرافي، تجد المعارضة “الصديقة” لموسكو نفسها في موقع تفاوضي قوي، فهي تحظى بدعم من واشنطن وموسكو على حد سواء، وهي تكاد تسطير على ما يقرب من 16 بالمائة من مساحة سوريا، وفقاً لما جاء في مذكرتها إلى مجلس الأمن، مقابل 12 بالمائة من مساحة سوريا، تسيطر عليها بقية “معارضات مؤتمر الرياض” بمن فيها “أحرار الشام” و”جيش الإسلام” المثيرين للجدل، وجبهة النصرة المدرجة على قائمة الإرهاب.
وبالمعنى السياسي، فإن المعارضة “الصديقة” لموسكو، هي الأقرب لنص وروح بيان مؤتمر فيينا وخريطة الطريق التي انبثقت عنه، وهي الأكثر تمثلاً لهدف العملية السياسية المنشودة في بناء “سوريا الديمقراطية، التعددية والعلمانية” من “معارضات مؤتمر الرياض”، التي تشكل القوى السلفية والدينية، عمودها الفقري، وهي قوى لطالما عبرت عن رفضها وتكفيرها لعلمانييي سوريا وديمقراطيييها ... لكن ضغوط دول الإقليم وثقلها، باتت علاماً مهماً في تحديد هوية المعارضات المشاركة في جنيف وأحجام تمثيلها، مع أن الكلمة الفصل في الأمر، ستبقى رهن باتفاق لافروف – كيري في اجتماعهما المنتظر في زيوريخ، حيث سيتقرر ما إذا كان مؤتمر جنيف سيعقد في موعده أم لا، كما ستتقرر في زيوريخ أيضاً، لائحة المسافرين إلى جنيف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطريق إلى جنيف يـمـــر بـزيـوريــخ الطريق إلى جنيف يـمـــر بـزيـوريــخ



GMT 14:57 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

صدّام وايران... والعناد

GMT 14:44 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

(المحقق الخاص أمام الكونغرس)

GMT 05:41 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

إيران: جَلد الشاة ميتة أمر غير مجدٍ

GMT 05:38 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

قطر والوقيعة بين الرياض وأبوظبي

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 07:47 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 13:03 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

النادي الأهلي ينظم بطولتي إفريقيا للطائرة رجال وسيدات
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria