بانوراما الأسابيع الأخيرة فــي الغـوطــة ودومـــا
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

بانوراما الأسابيع الأخيرة فــي الغـوطــة ودومـــا

بانوراما الأسابيع الأخيرة فــي الغـوطــة ودومـــا

 الجزائر اليوم -

بانوراما الأسابيع الأخيرة فــي الغـوطــة ودومـــا

بقلم :عريب الرنتاوي

نعود بذاكرتنا شهرين للوراء، «Flashback» كما يقال بلغة السينما، ونحاول وضع الأحداث في سياقها وحسب تسلسلها:

الثامن عشر من شباط الفائت، الجيش السوري يبدأ عملية الغوطة الشرقية الكبرى بقصف مدفعي وجوي مركز، وما أن يحل شهر آذار، حتى تكون وحداته نجحت في تقطيع أوصال الغوطة، واسترجعت العديد من القرى والبلدات.

الفصائل المحسوبة على المحور التركي – القطري، تبرم اتفاقاً مع دمشق، برعاية الوسيط الروسي، الاف المقاتلين من أحرار الشام والنصرة وفيلق الرحمن، يغادرون إلى إدلب مع عائلاتهم (حوالي 40 ألف نسمة)، والجيش السوري يدخل عربين وزملكا وجوبر.

 جيش الإسلام يحمل على «خيانة وغدر إخوة السلاح»، المحسوبين على قطر وتركيا، الذين غادروا إلى إدلب، فيما جيش الإسلام، المحسوب على السعودية، لن يجد ملاذاً آمناً له، فرأسه مطلوب من الفصائل المذكورة، وعلاقاته بأنقرة ملتبسة للغاية.

 دمشق تشرع في حوار عبر الوسيط الروسي، لإخلاء دوما من المسلحين أو تسوية أوضاعهم، وصولاً لاتفاق ينص على إطلاق سراح آلاف المختطفين من مدنيين وعسكريين لدى جيش الإسلام، وتوجه من لا يريد منهم تسوية أوضاعه إلى جرابلس، ومن ضمن صفقة عرفت باسم «الغوطة مقابل عفرين».

 في اليوم الأخير من آذار الفائت، دونالد ترامب يفاجئ العالم بأن قوات بلاده ستنسحب من سوريا في وقت «قريب جداً»، تاركة سوريا للأطراف الأخرى تتدبر أمرها، من دون أن يوضح من هي هذه الأطراف ولا كيف ستتدبر أمرها، مبقياً الباب مفتوحاً أمام احتمال التمديد لهذه القوات، إن حصل على مبلغ 4 مليارات دولار من السعودية والإمارات.

 بعدها بيومين، تصدر عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، انتقادات للقرار الأمريكي، وتأكيدات على ضرورة بقاء القوات الأمريكية في العراق لاحتواء النفوذ الإيراني، أقله على المديين المباشر والقريب، من دون أن يوضح ما إذا كان على استعداد لدفع المبلغ الذي طالب به الرئيس الأمريكي.

 تبدأ قوافل الحافلات بنقل المسلحين وعائلاتهم من دوما، ويخرج من المدينة أكثر من أربعين ألف مدني عبر ممر بوابة الوافدين، ليتوزعوا على معسكرات الإيواء التي أمنتها الحكومة السورية.

 فجأة ودون مقدمات، يقع انقلاب داخل جيش الإسلام، ويجري الإجهاز بالقتل والاعتقال على قيادته التي خاضت غمار المفاوضات مع دمشق، وتوصلت إلى اتفاق معها، يختفي أبو همام البويضاني، ويقال إنه سلم نفسه للشرطة الروسية، ويتولى أبو قصي وأبو عبد الرحمن كعكة مقاليد القيادة، ويتوقف العمل بمفاعيل الاتفاق.

 الجيش السوري يشن هجمة قوية على دوما، بثت معظم فصولها على الهواء مباشرة، ويضيق الخناق على جيش الإسلام، وأهالي المدينة يخرجون في تظاهرات منددة بالانقلاب داخل جيش الإسلام، ويطالبون باستئناف إخراج المسلحين وإتمام المصالحات.

 في فاصل زمني من ساعتين أو ثلاث، يقع «الهجوم الكيماوي»، ويُتهم النظام بارتكابه، ويبدأ التحشيد الدولي، الدبلوماسي والإعلامي والعسكري المنسق والمنظم، من أجل توجيه ضربة عسكرية للنظام.

 يواصل النظام هجومه إلى أن يرضخ قادة جيش الإسلام الجدد لشروط الاتفاق من جديد، تحت ضغط التقدم السريع للقوات السورية والغضب الشعبي في مدينة دوما، وتستأنف عمليات الإفراج عن المدنيين والعسكريين المخطوفين، وتدخل الحافلات لإجلاء من يرغب من مقاتلي جيش الإسلام وعائلاتهم إلى جرابلس.

هل كان النظام بحاجة لاستخدام الكيماوي، وهو الذي كان يواجه مسلحين منقسمين على أنفسهم، ويتقدم بسرعة البرق، ويجد تجاوباً من سكان بلدة دوما؟ ... من له مصلحة في حكاية الكيماوي، لتغيير تجاه تطور الأحداث؟ ... تكهنات هنا وأخرى هناك، لا تغني أبداً عن التحقيق الدولي النزيه والمستقل، هذا إن كان هناك هجوم كيماوي في الأصل.

المصدر : جريدة الدستور

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بانوراما الأسابيع الأخيرة فــي الغـوطــة ودومـــا بانوراما الأسابيع الأخيرة فــي الغـوطــة ودومـــا



GMT 14:57 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

صدّام وايران... والعناد

GMT 14:44 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

(المحقق الخاص أمام الكونغرس)

GMT 05:41 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

إيران: جَلد الشاة ميتة أمر غير مجدٍ

GMT 05:38 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

قطر والوقيعة بين الرياض وأبوظبي

GMT 22:57 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

هاتف "Huawei P20 Pro" متوفر للحجز المسبق في السعودية

GMT 01:28 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

أحمد مرتضى يثير أزمة بين لاعبي الزمالك والأمن

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شخص وإصابة 6 آخرين جراء 3 تفجيرات انتحارية في دمشق

GMT 18:07 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

نور الدين مرابط يُؤكّد على أنّ الهلال "محظوظ" بركلات الجزاء

GMT 23:17 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار الريال السعودي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

سعر ومواصفات Samsung Galaxy A6 2018

GMT 09:54 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

تصاميم لحمامات سباحة صغيرة تزين حديقتك الخاصة

GMT 12:52 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

عمر السومة يعترف برفضه شارة القيادة في الأهلي

GMT 00:54 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كارلوس غاريدو يؤكّد أن "الرجاء" لم يحسم لقب كأس "الكاف"

GMT 16:55 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غياب إبراهيم حسن وعمر السعيد عن تمرين "الزمالك" لظروف خاصة

GMT 12:52 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

برهم صالح يبدأ جولته الخليجية الأحد بدولة الكويت

GMT 16:41 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف صبحي يُؤكّد قدرة الأهلي على العودة بالكأس مِن تونس

GMT 16:31 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مي حلمي تنشر مقطع فيديو وهي تغني أغنية للنجم وائل جسار
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria