القيامة الآن أو بعد قليل
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

"القيامة الآن" أو بعد قليل

"القيامة الآن" أو بعد قليل

 الجزائر اليوم -

القيامة الآن أو بعد قليل

بقلم :عريب الرنتاوي

تتدحرج كرة النار على امتداد الأرض والسماوات السورية، وتصل الصواريخ إلى هضبة الجولان السوري المحتلة، في أول مواجهة من نوعها منذ نهاية حرب أكتوبر عام 1973، فيما الأجواء في الإقليم عموماً، تبدو محملة برائحة الحرب الشاملة والدمار العميم، تنفخ في كيرها، إدارة أمريكية رعناء، قررت أن تقف إلى جانب إسرائيل ظالمة أو مظلومة (مظلومة بقياداتها العنصرية المتطرفة)... شروط المواجهة الشاملة، اكتملت على ما يبدو، سيما بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران، وما يرشح عنها، من نوايا “لتدمير الاقتصاد الإيراني”، ومقارعة طهران في عقر دارها، وليس على امتداد الإقليم فحسب

حتى الآن، وبرغم موجة التصعيد غير المسبوق، لا تزال الأطراف تسعى في “ضبط النفس”... الرد السوري – الإيراني على الغارات الجوية والصاروخية الإسرائيلية، لم يأت في حجمه وطبيعته، متناسباً مع حجم وقوة الضربات الإسرائيلية، وهي رسالة تعكس الرغبة في عدم الانجرار إلى حرب شاملة

وتصريحات ليبرمان حول “انتهاء هذا الفصل” من الهجمات الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا، يٌشتم منها رائحة جنوح للتهدئة... لكن المشكلة أن كلا الفريقين، صعد إلى قمة شجرة عالية، وليس هناك في المجتمع الدولي أو الإقليم، من هو قادر أو مؤهل، لتوفير سلالم الهبوط الآمن لهما، بل أننا قد نكون الآن، أو بعد قليل، أمام انجراف خارج عن السيطرة، إلى مربعات المواجهة الشاملة، التي طالما كانت مصدر قلق وتحسب، لدول المنطقة وشعوبها على حد سواء.

إيران من قبل، وخصوصاً بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، لن تكون بوارد التخلي عن “استثماراتها” في سوريا والعراق ولبنان وصولاً إلى اليمن... هذه حقيقة، يخطئ من يظن بخلافها، والأرجح أنها ستزداد وضوحاً ورسوخاً، مع تزايد التقديرات بتصاعد نفوذ وتأثير “التيار الثوري – المحافظ” في إيران، بعد فشل مسار الانفتاح على الغرب والعالم، الذي قاده الرئيس حسن روحاني وتياره الإصلاحي

وإسرائيل في المقابل، لا تريد لإيران والمليشيات المحسوبة عليها، أن تحتفظ بوجود وازن ودائم في سوريا، ولا أن تتوفر على سلاح “كاسر للتوازن” فيها أو من خلالها إلى لبنان... وواشنطن، في مناخات تصعيد إقليمي ودولي جديدة، والمزاج العام في إدارة ترامب، يتجه لمواجهة مع إيران، ستبقى معها كافة الخيارات، مطروحة على الطاولة، بما فيها الخيار العسكري، حتى وإن كانت واشنطن، غير راغبة فيه أو جاهزة له

العراق اليوم على موعد مع أول “مواجهة سياسية” بين واشنطن وطهران، ساحتها البرلمان، وأدواتها صناديق الاقتراع، وميدانها العراق بجهاته الأربع، وصولاً إلى شرق المتوسط... سوريا، واستتباعاً لبنان، قد تكون ساحة “المواجهة العسكرية” بين الجانبين، بالوكالة أو الأصالة، وفي كلتا المعركتين، ليس ثمة من أفق لا لتسوية ولا لحسم؛ ما يبقي المنطقة مفتوحة على مرحلة مديدة ومريرة من التصعيد والحروب المتنقلة.

وليس مستبعداً في مناخات كهذه، أن تعاود الأطراف تجريب حظوظها في استنزاف بعضها للبعض الآخر، كأن تعود بعض مناطق خفض التصعيد في سوريا للاشتعال، وتحديداً في الجبهة الجنوبية، أو أن تبحث الأطراف عن معسكرات وخنادق لحروب الوكالة في العراق، بعد الانتصار الهش الذي تحقق في الحرب على داعش، أو أن ينزلق لبنان إلى مواجهة دامية، بالضد من إرادة الغالبية العظمى من اللبنانيين... أما اليمن، فمن سوء طالعه، وطالع المندوب الأممي الجديد، أنه يأتي متأخراً عن موعده عامين على الأقل، بعد أن استتب البيت الأبيض لساكنه الجديد

نحن أمام تجربة نادرة، لحرب شاملة تبدو مرجحة، وصفير رياحها بات مسموعاً من الجهات الأربع... مع أن أحداً لا يريدها ولا يرغب بها... نحن أمام نموذج مستفز، لقيادات عقيمة في الدول الفاعلة، تشكو ضعف المخيلة والخيال، وتحديداً في واشنطن وتل أبيب، حيث تنعدم القدرة على المرونة والمناورة، ويعلو ضجيج الإيديولوجيا وحمى التفوق وهذيان العنصرية، على صوت العقل، وأحياناً صوت المصلحة.

المصدر : جريدة الدستور

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القيامة الآن أو بعد قليل القيامة الآن أو بعد قليل



GMT 14:57 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

صدّام وايران... والعناد

GMT 14:44 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

(المحقق الخاص أمام الكونغرس)

GMT 05:41 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

إيران: جَلد الشاة ميتة أمر غير مجدٍ

GMT 05:38 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

قطر والوقيعة بين الرياض وأبوظبي

GMT 15:12 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

مشاركة 14 مصارعا جزائريّا في دورة باريس الدولية

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 22

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 14:15 2020 السبت ,02 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:33 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 13:04 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

تعرف على أسرار حياة النعام وكيف يعبر عن نفسه

GMT 18:47 2019 الإثنين ,04 آذار/ مارس

هاشتاغ "ادعم فخر العرب" يكتسح تويتر

GMT 03:29 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ماجد الكدواني يرفض فِكرة تصنيف الفنان كأكشن أو كوميدي

GMT 10:02 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

طريقة تحضير المنسف الأردني

GMT 21:14 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

الحرارة سالب 40 فى مناطق بالساحل الشرقى لأميركا

GMT 02:36 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لمسات بسيطة في ديكور المنزل لاستقبال فصل الخريف

GMT 02:09 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

تصفية القناصة "سنووايت" الموالية للرئيس بوتين في أوكرانيا

GMT 02:38 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

منزل صغير يقع على رأس حمم بركانية متدفقة

GMT 02:49 2017 الجمعة ,21 تموز / يوليو

عمرو شاهين يكشف عن تفاصيل 3 مقترحات لـ"الكاف"

GMT 02:56 2017 الأربعاء ,31 أيار / مايو

إيرين أوشيه تقفز بالمظلات في جنوب أستراليا

GMT 11:09 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

عبد الخالق يؤكد تعرضه لحرب شديدة للرحيل عن الزمالك

GMT 23:15 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria