بين اجتماعين في فيينا
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

بين اجتماعين في فيينا

بين اجتماعين في فيينا

 الجزائر اليوم -

بين اجتماعين في فيينا

بقلم : عريب الرنتاوي

بين اجتماعيين متعاقبين في فيينا حول الأزمة السورية، الأول في منتصف نوفمبر 2015 والثاني في منتصف مايو 2016، مسافة من الزمن تتجاوز الستة أشهر بأيام ... هي الفترة الزمنية ذاتها التي حددتها “خريطة الطريق” المنبثقة عن الاجتماع الأول، لتشكيل الحكومة الموسعة وذات الصدقية، المكلفة بوضع دستور جديد للبلاد وتنظيم استفتاء حوله، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في غضون 18 شهراً.

لم تتشكل الحكومة العتيدة، ولم يصمد “وقف الأعمال العدائية”، ولم يجر تمييز الجماعات المسلحة بين إرهابية تستوجب القتال والمطاردة، و”معتدلة” تستحق المشاركة والتمثيل ومشمولة بوقف الأعمال العدائية ... ولولا تقدم طفيف في “الأعمال الإنسانية” لقلنا إن اجتماع فيينا الحالي، لم يجد ما يفعله، سوى التأكيد على قرارات اجتماع فيينا السابقة، فليس من بينها، قرار واحد جرى العمل لنقله إلى حيز التنفيذ.

المشكلات التي حالت دون تنفيذ قرارات فيينا السابقة، ما زالت قائمة: لا اتفاق على طبيعة المرحلة الانتقالية ومستقبل الأسد أو قل “عقدته” ... لا اتفاق على قوائم الإرهاب ولا توافق على الفرز الجغرافي والإيديولوجي والميداني بين المسلحين ... لا تقدم في جهود وقف النار، ولا اختراق في الملف الإنساني، لا على صعيد إغاثة المناطق المحاصرة والمنكوبة، ولا ما خص قضايا السجناء والمفقودين والأسرى ... أما الملف الأكثر ترويعاً، وأعني به “وقف استهداف المدنيين، أفراداً ومؤسسات وتجمعات”، فقد تعرض للانتهاك في حلب وأكنافها كما لم يحصل من قبل، وبصورة متبادلة، يصعب معها تبرئة أي فريق من دماء السوريين الأبرياء.

خلال الأشهر الستة الفائتة، شهدت ميادين القتال والمجابهة، وكذا المناوشات السياسية والإعلامية، أوسع وأكبر عمليات تفلت من قبضة “التفاهمات الأمريكية – الروسية” ... لم يطرأ أي تغيير يذكر على مواقف الأطراف من “الانتقال السياسي”، بل ازدادت المواقف تشجناً وافتراقاً ... وميدانياً، لم يُبقِ طرف ما في جعبته من أسلحة فتاكة دون أن ينهال بها على خصمه والبيئة المدنية الحاضنة له، وإذ شهدت محاور القتال على الجبهة الجنوبية هدوءً لافتاً، فإن محاور القتال على الجبهة الشمالية، اشتعلت بصورة غير مسبوقة، وتميزت بعمليات الكر والفر، من دون تقدم جذري أو اختراق على أي منها.

في المعلومات الأولية عن نتائج “فيينا 2”، أو الأخير، ليس هناك من جديد يذكر، سوى التأكيد على وقف الأعمال العدائية، والسعي لشمولها مدينة حلب وجوارها، والحاجة لفرز سمين الفصائل المسلحة عن غثّها، وتفعيل المسار الإنساني، وتلويح باستبعاد منتهكي وقف النار، وتشديد على أهمية استئناف مسار جنيف ... لكأننا أمام محاولة أمريكية – روسية، لإعادة تثبيت “سقف” التفاهمات الثنائية، وكبح فلتان الأطراف المحلية والإقليمية، التي تسعى للفكاك من قبضة هذه التفاهمات والتمرد على سقفها.

قبل فيينا، رأينا حراكاً أمريكياً على جبهة الحلفاء لإقناعهم باستخدام نفوذهم على المعارضات المحسوبة عليهم، من أجل الالتزام بالتهدئة والعودة لمسار جنيف ... ومن فيينا أطلق سيرغي لافروف دعوته لحليفه في دمشق، الالتزام بوقف الأعمال العدائية ... يبدو أن موسكو وواشنطن، قد اخذتا على كاهليهما مهمة الضغط على حلفائهما لضبط إيقاعهم السياسي وانفلاتهم الميداني.

هل ستنجح هذه المحاولة، حيث أخفقت سابقتها؟ ... وهل ثمة ما يدعو للتفاؤل بمسار سياسي وميداني مختلف للأزمة السورية، سيما في ضوء بقاء قضايا الخلاف وما يترتب عليها من عقبات وتحديات، على حالها؟ ... هل انتهت مرحلة “إدارة الأزمة” وانفتح أفق البحث عن حلول لها، أم أن الأطراف ما زالت بحاجة لمزيد من الوقت، للإنهاك والنزف المتبادل، في ظل معادلة روسية أمريكية، تحظر النصر أو الهزيمة، على أي فريق؟

أسئلة يصعب البحث عن أجوبة عليها، في ثنايا البيانات والتصريحات المتطايرة من فيينا ... وحدها وقائع الميدان، من سيجيب عليها، ووحدها أروقة الأمم المتحدة في جنيف، هي التي ستؤيد فرضية التقدم أو التراجع في المسار السياسي لمعالجة الأزمة السورية، ومن ينتظر يرى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين اجتماعين في فيينا بين اجتماعين في فيينا



GMT 15:41 2021 الأحد ,11 إبريل / نيسان

بعد العاصفة، ما العمل؟

GMT 23:27 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل و»حرب السفن»

GMT 15:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

مدرستان في التفكير الإسرائيلي حيال الأردن

GMT 14:21 2021 الخميس ,01 إبريل / نيسان

فتح وليلة الحادي والثلاثين من آذار

GMT 07:52 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 03:20 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة علمية تؤكد أن إناث الصراصير قادرة على التكاثر لا جنسيًا

GMT 17:50 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

تفاصيل "سحل" أم ورضيعها في المنصورة

GMT 09:05 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

"التخييم" في سلطنة عمان من أغرب فنادق العالم

GMT 06:02 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

قائمة النجوم "المصريين والعرب " في حفل ختام "القاهرة السينمائي"

GMT 05:07 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد الأردني ينشر صورة تجمعه بوالده عبر "إنستغرام"

GMT 19:54 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الفواز يعتذر للجماهير بعد خسارة المنتخب في كأس أسيا

GMT 06:46 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

كولمان تجمع بين الأناقة والبساطة في إطلالتها

GMT 00:11 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

تليجرام يطلق تحديثا جديدا "للجروبات" تعرف على مميزاته

GMT 05:57 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

جيم كلارك يخفض السعر المطلوب لبيع منزله في بالم بيتش

GMT 01:01 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

35 مصابًا بمرض الإيدز في سورية في عام 2017
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria