عباس وحماس ومجموعة الـ «77الصين»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عباس وحماس ومجموعة الـ «77+الصين»

عباس وحماس ومجموعة الـ «77+الصين»

 الجزائر اليوم -

عباس وحماس ومجموعة الـ «77الصين»

بقلم - عريب الرنتاوي

تسلّمت فلسطين رئاسة مجموعة الـ «77+الصين» من مصر يوم أمس، في سابقة هي الأولى في تاريخ المجموعة الدولية والحركة الوطنية الفلسطينية على حد سواء ... الأمر الذي عُدّ انتصاراً متميزاً للدبلوماسية الفلسطينية، بعد أن صدر القرار بأغلبية 146 دولة ضد ثلاثة دول فقط هي إسرائيل والولايات المتحدة وأستراليا، وامتناع 15 دولة عن التصويت.
المجموعة تمثل دول العالم الثالث، واكتسبت زخماً بانضمام الصين إليها، وعضويتها اليوم تزيد عن الـ 130 دولة، وستوفر رئاستها لفلسطين الفرصة طوال العام 2019، للحديث باسم هذا التكتل الدولي، والمشاركة في كافة الاجتماعات التي يدعى إليها، ويمكن النظر لهذا الإنجاز بوصفه خطوة على طريق انتقال المكانة القانونية لفلسطين من المنتظم الدولي من وضعية المراقب غير العضو، إلى وضعية العضوية الكاملة... نقول ذلك من دون مبالغة أو تطيّر، من دون تهويل أو تهوين بحجم المنجز.
هذا التطور الهام لم يرق لحركة حماس على ما يبدو، فجعلت من مناسبة استلام فلسطين لرئاسة المجموعة، فرصة لتدبيج العرائض وجمع التوقيعات لإرسالها إلى دول المجموعة والأمم المتحدة، طعناً في شرعية الرئيس عباس الذي غادر إلى نيويورك لهذا الغرض، ولقد وصلتني عرائض حمساوية، مقنعة بتوقيعات مؤسسات مجتمع مدني (محسوبة عليها بالطبع) تطعن في شرعية الرجل وتقدح في أهليته لهذه المهمة، وتناشد المجتمع الدولي التعامل مع عباس كـ»مغتصب» للسلطة ومنتحل للصفة الدستورية وعدم إسباغ ثوب الشرعية عليه؟!
لو أن حماس لديها ذرة ثقة بأن إسماعيل هنية أو يحيى السنوار، سيخلفان عباس في رئاسة هذه المجموعة، أحدهما أو كلاهما، لقلنا إن هذا من حقها، فالتنافس مشروع في مناخات الوحدة والانقسام سواء بسواء ... ولكن حماس تدرك تمام الإدراك، أن «نجوم السماء أقرب لها» من احتمال كهذا، فلماذا الإصرار على تخريب هذه اللحظة والتشويش عليها، وكيف تدفع الصراعات الفئوية فصيلاً كهذا، إلى التفريط بأي مكسب وطني، طالما أنه قد يفيد خصمها (المفروض شريكها) في الوطن والقضية؟
هو نموذج آخر على الأنانية المفرطة وسوء التقدير والنيّة، وهو تعبير عمّا يمكن للحمق السياسي أن يفعل بأصحابه، حقاً إن الحماقة أعيت من يداويها ... وإلا لأبقت الحركة خلافها مع عباس في الإطار الفلسطيني، ولما ذهبت به إلى المنتظم الدولي، وفي هذه اللحظة الاحتفالية بالذات، وبما يخدم الدول الثلاث التي صوتت ضد القرار ابتداءً وقاومته: إسرائيل والولايات المتحدة وأستراليا ... حماس تضع نفسها طواعية إلى جانب هؤلاء.
ولكي نقطع الطريق على المتصيدين في المياه العكرة، وما أكثرها وأكثرهم، نقول: إننا حملنا على الرئيس عباس حين ضمن خطابه السنوي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فقرات تتحدث بالنقد والسوء عن حركة حماس، وقلنا إن منصة المنظمة الأممية ليست المكان المناسب للإدلاء بمثل هذه المواقف، وليست الحبال المناسبة لنشر كل هذا الغسيل الوسخ.
لكن عباس والسلطة والمنظمة، تداركوا الأمر بأسرع مما تخيلنا، ووقف مندوب فلسطين في المنتظم الدولي الأخ رياض منصور، بصلابة ضد محاولة إدراج حماس في قائمة المنظمات الإرهابية، وقد سقط القرار كما يعرف الجميع، بإصرار وجهود فلسطينية (فتحاوية، بتوجيه من عباس)، وذكاء كويتي (طلب التصويت بأغلبية الثلثين على مشروع القرار) ونجت حماس ونجى شعبها من أحابيل نيكي هيلي في آخر محاولة لها لشيطنة الشعب الفلسطيني وتقديم فروض الولاء والانتماء لإسرائيل ومشروعها العدواني التوسعي.
إنه ضربٌ من نكران الجميل، أن نأتي بعد تلك الواقعة بأسابيع قلائل، لنحرض المجتمع الدولي على الرئاسة الفلسطينية ... صحيح أن الحركة التي تقودها حماس على هذا المضمار ليست أكثر من «زوبعة في فنجان»، بيد أن دلالتها بالغة الخطورة ومثيرة للقلق حقاً، بما تظهّره من نوايا واستعدادات خبيئة وخبيثة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عباس وحماس ومجموعة الـ «77الصين» عباس وحماس ومجموعة الـ «77الصين»



GMT 14:57 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

صدّام وايران... والعناد

GMT 14:44 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

(المحقق الخاص أمام الكونغرس)

GMT 05:41 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

إيران: جَلد الشاة ميتة أمر غير مجدٍ

GMT 05:38 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

قطر والوقيعة بين الرياض وأبوظبي

GMT 05:53 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

"بوراكاي" غيمة صيفية تتلألأ على شواطئ الفلبين

GMT 18:48 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

حسني صالح يعلن اقتراب انتهاء مسلسل "خط ساخن"

GMT 12:57 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

مجلس إدارة كاظمة الكويتي يعلن مناصب النادى التنفيذية

GMT 20:13 2018 السبت ,05 أيار / مايو

أسعار ومواصفات أبرز هواتف لينوفو في مصر

GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ديفيد جوفين يتمنى قيادة بلجيكا لتحقيق لقب كأس ديفيز

GMT 00:37 2017 الثلاثاء ,29 آب / أغسطس

اكتشاف مخلوقات بحرية غريبة على ساحل ديفون

GMT 05:11 2015 الجمعة ,30 كانون الثاني / يناير

أرخص عشرة فنادق ودور ضيافة شاطئية في سريلانكا

GMT 15:52 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

زيوريخ السويسري يتعاقد مع لاعب مارسيليا سيرتيتش

GMT 15:16 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

5 فرق تشارك بالدوري العماني للطائرة في سلطنة عمان

GMT 22:57 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

هيدي كرم تستعد لتصوير الجزء الثاني من "سابع جار"

GMT 19:28 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

قصة إسلام أم المؤمنين مارية القبطية

GMT 06:15 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اختيار الألوان المناسبة تجعل الشرفة أكثر جمالًا

GMT 02:36 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

نيكول سابا تستعد لتصوير دورها في "الهيبة 2"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday