قراءة أولية في نتائج الانتخابات التركية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

قراءة أولية في نتائج الانتخابات التركية

قراءة أولية في نتائج الانتخابات التركية

 الجزائر اليوم -

قراءة أولية في نتائج الانتخابات التركية

بقلم :عريب الرنتاوي

حدث ما كان مرجحاً، وحسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الانتخابات الرئاسية ومن الجولة الأولى، بحصوله على 52.5 بالمائة من أصوات المقترعين... محرم إيجي الذي حلّ ثانياً بـ «31 بالمائة، من الأصوات، سجل سابقة في التاريخ الانتخابي لحزب الشعب الجمهوري، لم تسجل مثلها منذ أربعة عقود... بقية المرشحين للرئاسة، لم يسجلوا أرقاماً جدية تذكر، فكان الفوز من حظ أردوغان، ومن الجولة الأولى.

لكن فوز أردوغان، غير المفاجئ على أية حال، لم يقابله تقدم مماثل لحزبه الحاكم منذ ستة عشر عاماً، فقد سجل رصيد الحزب من المقاعد البرلمانية تراجعاً بسبع درجات عن آخر انتخابات برلمانية، إذ حظي بـ ـ42.5 من الأصوات (295 مقعداً)، تلاه الحزب الجمهوري 146 نائب، وحصل حزب الشعوب الديمقراطية (الكردي) الذي اجتاز عتبة الحسم على الرغم من الجهود المضنية التي بذلها الحزب الحاكم لإخراجه من المنافسة، على 67 مقعداً، ونال حزب الحركة القومية، حليف أردوغان وحزبه 49 مقعداً، وقطف حزب الخير (أو الحزب الجيد) حديث النشأة، 43 مقعداً.

اليمين القومي المتشدد، حلّ ثالثاً في الانتخابات التركية، فالحزبين الرئيسين اللذين يمثلان هذا التيار، حزب الحركة القومية وحزب الخير، حصدا معاً على 92 مقعداً، في تطور قد يعتبر مؤشراً على اتساع نفوذ القوميين الأتراك، وهو ما يفسر السياسات الصارمة التي انتهجها أردوغان، ضد أكراد بلاده وأكراد العراق وسوريا على حد سواء، ما ضمن له نصف المقاعد والأصوات الإجمالية لهذا التيار.

سيواجه الرئيس، بصلاحياته الدستورية الواسعة، قليلاً من المشاكل مع البرلمان متعدد الأحزاب، طالما ظل على علاقة تحالفية وثيقة مع الحركة القومية، لكنه سيفقد أغلبيته البرلمانية، إن انفكت عرى هذا التحالف الانتخابي لأي سبب من الأسباب، وهذا ما يرجح أن يواصل الرئيس وحزبه الحاكم، سياساته المتشددة حيال الأكراد على الغالب الأعم.

وظاهرة صعود التيار القومي، وتحالف أجنحة وازنة منه مع حزب العدالة والتنمية، ذي المرجعية الإسلامية، ليست وليدة هذه الانتخابات، ففي الانتخابات المبكرة عام 2015، حصل تحالف مماثل على وقع العمليات العسكرية الكبرى في مناطق جنوب شرق الأناضول ضد الأكراد، وأمكن لأردوغان وحزبه، أن يستحوذ على عدة ملايين من الأصوات التي كانت تصب لصالح التيار القومي، ما مكنه من الوصول إلى نسبة 49.5 بالمائة من الأصوات في تلك الانتخابات... أردوغان، ومنذ ذلك التاريخ، مزج الخطاب الديني بالخطاب الإسلامي، من دون أن يتردد في «مغازلة» بعض التيارات العلمانية والديمقراطية بين الحين والآخر، لضمان الفوز في الانتخابات، وكان له ما أراد.

ومثلما قلنا في مقال سابق، فليس من المتوقع أن يطرأ تغيير جوهري في السياستين الخارجية أو الداخلية لتركيا، «المزيد من الشيء ذاته»، هو المرجح للسنوات القادمة... مزيد من حكم الرجل / الفرد والقائد الكارزيمي، المدعوم بدستور مفصّل على مقاسه... وفي السياسة الخارجية المزيد من النزعات التدخلية في كل من سوريا والعراق، واستمرار حالة الاستقطاب الإقليمي في المنطقة، من ضمن المحاور التي ارتسمت في الأعوام القليلة الماضية.

أردوغان بخاصة، وحزب العدالة والتنمية على نحو ما، نجحا في شطر المجتمع التركي إلى شطرين، متساويين تقريباً، ومتنابذين... الاستقطاب الحاد في تركيا، لا تماثله استقطابات في أية انتخابات في الديمقراطية المستقرة أو الناشئة... وليت أن هذا الاستقطاب توقف عند الجغرافيا التركيا، بل امتد إلى العالم العربي، دولاً وحكومات ومجتمعات، لكأنه لا يكفي هذه الشعوب ما هي فيه وعليه من انقسامات واستقطابات، حتى تبحث في الانتخابات التركية، عمّا يعمق انقساماتها.

والحقيقة أن التراشق والجدل الدائرين حول نتائج الانتخابات، تعكس حالة خواء مستفحلة تنهش الرأي العربي، فثمة فريق، علماني متشدد في الغالب، جعل من أردوغان «شيطاناً رجيماً» وألصق به وزر كل الشرور التي تواجهها المنطقة برمتها، مقابل فريق آخر، إسلاموي بالغالب، رفع الزعيم التركي إلى مرتبة «خامس الخلفاء الراشدين»، فلم يتوقف عن الدعاء له بوصفه «عامود الأمة وحامي حماها»... وثمة من توزعت مواقفهم وفقاً لانحيازاتهم السياسية والإيديولوجية وتوزعهم على العواصم والمحاور العربية، التي غالباً ما تتخذ مواقف حادة من الرجل وحزبه وتجربته.

كنت آمل، ومن باب مستقبل التجربة الديمقراطية التركية، ومن أجل استعجال عودة الاستقرار في العلاقات العربية التركية، أن تنتهي نتائج الانتخابات على غير هذا النحو، لكن الشعب التركي اختار، وعلينا أن نحترم اختياره، وأن نتعامل مع نتائج وتداعيات هذا الاختيار.

المصدر : جريدة الدستور

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة أولية في نتائج الانتخابات التركية قراءة أولية في نتائج الانتخابات التركية



GMT 14:57 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

صدّام وايران... والعناد

GMT 14:44 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

(المحقق الخاص أمام الكونغرس)

GMT 05:41 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

إيران: جَلد الشاة ميتة أمر غير مجدٍ

GMT 05:38 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

قطر والوقيعة بين الرياض وأبوظبي

GMT 23:19 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج الأسد

GMT 01:39 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

هبة إدريس تكشف دور والدتها في عشق تصميم الأزياء

GMT 08:38 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

عاصفة شتوية تضرب مناطق عدة في اليابان

GMT 13:19 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزة الصوف في موسم الشتاء تجذب انتباه المحجبات

GMT 08:00 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ولي العهد يهنئ سلطان بروناي بذكرى توليه الحكم في بلاده

GMT 23:57 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليونيل ميسي يضع شرط تجديد عقده مع نادي برشلونة

GMT 11:35 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

مانويل جوزيه يوافق على تدريب النادي"الأهلي" مُجددًا

GMT 14:14 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وسوف يستعد لطرح أحدث أغانيه "ملكة جمال الروح"

GMT 00:50 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف شركات السعودية كشفت نتائجها المالية والأرباح تنمو 16 %

GMT 04:46 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فتاة تطعن صديقها بعدما تعرّى في حمام سباحة مع أخريات

GMT 15:00 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

يسرا اللوزي تؤكّد أن دخولها عالم التمثيل كان صدفة

GMT 06:06 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ديكورات شقق فخمة بمساحات واسعة تخطف الأنظار

GMT 22:28 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد حبوب الخميرة لزيادة الوزن وعلاج النحافة

GMT 00:09 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

نصائح للتخلص من "روائح القلي" في شهر رمضان

GMT 12:48 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين زفاف فاخرة بخامة الدانتيل من "سان باتريك"

GMT 06:33 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أسعار سيارات شركة "إم جي" الجديدة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria