اسقاط السوخوي 24  قرار سياسي بامتياز
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

اسقاط السوخوي 24 ... قرار سياسي بامتياز

اسقاط السوخوي 24 ... قرار سياسي بامتياز

 الجزائر اليوم -

اسقاط السوخوي 24  قرار سياسي بامتياز

عريب الرنتاوي

القرار التركي باسقاط الطائرة الروسية، قرار سياسي بامتياز ... ومن السذاجة الأخذ برواية “خرق الأجواء” و”تهديد السيادة”، في منطقة حدودية ضيقة ومتداخلة للغاية، خصوصاً حين يتعلق الأمر بطائرة حربية تحلق بسرعة تفوق سرعة الصوت ... رواية “الكمين” المُعد مسبقاً، التي صدرت عن موسكو، تبدو الأقرب للتصديق، برغم “الرطانة” الكثيفة التي صدرت عن واشنطن واجتماعات الناتو في بروكسيل.

والحقيقة أن “الشروحات” التي تضمنتها مواقف الرئيس التركي ورئيس وزرائه، كانت كافية وحدها، للوصول إلى الاستنتاج المناسب، حول دوافع القرار التركي وأسبابه الحقيقية ... فالرئيس رجب طيب أردوغان، وفي حمأة الدفاع عن حق تركيا السيادي في التصدي لأية محاولة لانتهاك أجواء بلاده، استرسل في تبيان أن المنطقة التي أسقطت فيها الطائرة، تخلو من داعش، وأن كل من فيها هم من المليشيات التركمانية المعتدلة وفصائل معارضة مسلحة، ما يعني أن الانزعاج التركي يكمن في طبيعة الأهداف التي تقصفها الطائرات التركية، وليس في اختراق السيادة، وهذا أمر مفهوم على أية حال، في ظل وقوف أنقرة وموسكو في خندقين متقابلين في الأزمة السورية.

ثم أن حماسة السيد أردوغان الفائضة عن الحاجة، دفعته لـ “البوح” بحدود “المنطقة الآمنة الإنسانية” التي يتطلع لإقامتها على الأرض السورية، وتمتد حسب قوله من جرابلس حتى شاطئ المتوسط، وهي المنطقة التي تحوّلت إلى ساحة عمليات حربية مؤخراً، حقق فيها الجيش السوري وحلفاؤه تقدماً جدياً على الأرض، وبدعم وإسناد جويين من الطيران الحربي الروسي.

ثم أن تركيا لم تتردد منذ بداية الأزمة السورية، عن ادعاء “الحق” في حماية “الأقلية التركمانية” في سوريا، وفي الدفاع عن ضريح جد العثمانيين، لكأنها أرادت منذ بواكير الأزمة، ان تبحث لنفسها عن ذرائع وحجج جاهزة لتبرير تدخلها في الأزمة السورية وفي أي وقت شاءت، وسعيها لفرض هيمنتها على الشمال السوري، إن تعذر عليها بسط نفوذها في عموم الأراضي السورية ... حجة “حماية التركمان” كانت حاضرة بقوة في الرواية التركية التوضيحية لحادثة الطائرة.

أحمد داود أوغلو سار على الطريق ذاته، في توضيح موقف بلاده من حادثة الطائرة ... وهو إذ هرع لدعوة الأطلسي إلى الاجتماع الطارئ، بدل أن يبادر إلى توضيح الموقف مع روسيا، كشف من حيث يدري أو لا يدري، عن حقيقة النوايا والأهداف التركية من وراء التعرض القصدي والمتعمد للطائرة الروسية ... لكأن القيادة التركية لم تكل ولم تمل من استدعاء حلف شمالي الأطلسي إلى ساحات الحرب في سوريا وعليها، فعمدت إلى تجريب محاولة جديدة هدفها “توريط” هذا الحلف، في مشروع المنطقة الآمنة، بعد أن أخفقت ورقتا “داعش” و”اللاجئين” في تمكين تركيا من تحقيقها مأربها هذا.

خلاصة القول: إن التطورات الميدانية التي تشهدها جبهات المعارك في سوريا، منذ التدخل الروسي العسكري في الأزمة، وضعت الأتراك في خانة حرجة وضيقة ... فقد بدا أن موسكو نجحت في رسم حدود ضيقة للدور التركي، إن لم تكن أطاحت بأحلام السلطان في الهيمنة والتوسع ... وبدا أيضاً، أن مشاريع أردوغان وخططه في سوريا تنكمش يوماً إثر آخر، فمن حلم “الصلاة في المسجد الأموي” إلى حلم “المنطقة الآمنة”، وصولاً إلى تنامي احتمالات وصول قوات النظام إلى خط الحدود الدولية بين تركيا وسوريا.

ثم أن الحملات الجوية المركزة التي شنها الطيران الحربي الروسي على “قوافل النفط الداعشي” المتجهة صوب الأسواق التركية، والمعلومات التي كشف عنها الرئيس الروسي في قمة العشرين في أنطاليا، واتهم فيها صراحة دولاً مشاركة في القمة بدعم الإرهاب، وتركيا كانت في صدارة قائمة الدول المتهمة بالإتجار مع داعش وتسهيل عبور إرهابيها إلى سوريا، دفعت الولايات المتحدة ودول التحالف كذلك، إلى توجيه ضربات موجعة لخطوط التجارة السوداء، الأمر الذي أصاب صورة ومصالح المضيف التركي في الصميم، وحوّل تركيا من دولة تجهد في تقديم نفسها كمحور في الحرب على الإرهاب، إلى دولة متهمة بدعمه وتمويله وتسهيل حركته.

هذه التطورات، لا شك دفعت القيادة التركية للتفكير في رفع درجة حرارة المواجهة على الحدود إلى أعلى مستوى ممكن، فكل “الاستثمار التركي” في الأزمة السورية، بات معرضاً للانهيار، وغالباً بفعل التدخل الروسي، ولم يتبق لأنقرة من خيار سوى الإقدام على “عمل كبير ما”، يحدث استدارة في اتجاه سير التطورات والأحداث، ويعيد خلط الأوراق وتبديل الأولويات وتجديد التحالفات، فكان “الكمين المحكم” الذي تعرضت له طائرة السوخوي 24.

هل ستنجح تركيا في تحقيق مُرادها من إسقاط الطائرة الروسية، أم أنها “قفزة في الهواء” سترتد بعواقب وخيمة على تركيا، كما توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟ ... سؤال برسم الأيام المقبلة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسقاط السوخوي 24  قرار سياسي بامتياز اسقاط السوخوي 24  قرار سياسي بامتياز



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 07:47 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 13:03 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

النادي الأهلي ينظم بطولتي إفريقيا للطائرة رجال وسيدات
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria