أبعدوا غزة عن التجاذبات التـركـيــة  المصــريـــة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

أبعدوا غزة عن التجاذبات التـركـيــة - المصــريـــة

أبعدوا غزة عن التجاذبات التـركـيــة - المصــريـــة

 الجزائر اليوم -

أبعدوا غزة عن التجاذبات التـركـيــة  المصــريـــة

عريب الرنتاوي

بخلاف “داعش” التي أخذت تنحو لاستهداف “العدو البعيد” بعد أن ضاقت عليها فرص استهداف “العدو القريب”، تبحث تركيا عن “صديق بعيد”، بعد أن أخفقت طوال سنوات خمس عجاف، بالاحتفاظ بـ”الصديق القريب” .... في هذا السياق يأتي الاتفاق التركي – القطري لإقامة قاعدة عسكرية تركية في قطر إلى جوار قاعدتي “العديد” و”السيلية”، وفي السياق ذاته، تكشف صحف تل أبيب المقربة من نتنياهو والمحسوبة عليه، عن مسعى تركي للبحث عن “موطئ قدم” لأنقرة في إدارة قطاع غزة، لتكون على مقربة وجوار جغرافي مع “عدوها اللدود”: نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ولكي لا يتكشف الاتفاق مع قطر، عن نزعة استعمارية – توسعية تركية (لا سمح الله)، حرص الجانبان على إضفاء أعلى درجات التوازن والندية بين الطرفين الساميين المتعاقدين (لا أدري لماذا توصف الأطراف بالسامية في الاتفاقات والمعاهدات الدولية)، فقد تقرر أنه يحق لقطر أن تقيم قواعد مماثلة على الأراضي التركية، وربما سيقوم وفد قطري قريباً بجولة استطلاعية على البحار الأربعة التي تحيط تركيا (الأسود، مرمرة، الأبيض وإيجة) لاختيار مكان القاعدة البحرية – الجوية القطرية التي ستشيدها هناك، فتشكل بذلك سدّا منيعاً ضد أية أحلام توسعية روسية – قيصرية من أي نوع أو طراز (؟!).

حتى الآن، لا نعرف ما الذي تريده تركيا بالضبط في قطاع غزة، وما هو “موطئ القدم” الذي كشفت عنه صحيفة “إسرائيل اليوم”، هل تريد دوراً على معبر رفح على سبيل المثال؟ ... هل المسألة متصلة بالميناء البحري العائم الذي جرت بشأنه أحاديث وتكهنات كثيرة؟ ... هل تريد إخضاع القطاع “لإدارة تركية انتقالية”، إلى حين رفع الحصار وإرساء دعائم “التهدئة المستدامة” التي سعت انقرة والدوحة، وبوساطة طوني بلير، لإقناع حماس بها، وقد حققت العاصمتان الحليفتان لحماس، تقدماً ملموساً على هذا الصعيد، قبل أن يعطل نتنياهو وائتلافه اليميني المتطرف، هذه “الصفقة” ويرجئانها حتى إشعار آخر.

لا أدري كيف تلقت الرياض خبر “القاعدة التركية” على مقربة من حدودها، فلم يصدر عنها، ولا عن الإعلام المحسوب عليها، على الرغم من اتساع مساحته، ما يفيد بشيء ... صحيح أن العلاقات بين تركيا والسعودية شهدت تقدماً ملموساً خلال العام الأخير، وتحديداً منذ انتقال السلطة في المملكة من الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز إلى أخيه الملك سلمان ... لكن هذه العلاقات، تحتمل التنافس على زعامة محور “الإسلام السنّي”، وتصطدم دائماً بعقدة “صراع الأدوار”، ثم أن تبني حكومة أنقرة التام، لجماعة الإخوان المسلمين في المنطقة، أمرُ يزعج الرياض اليوم، بعد أن كان يثير أعصابها بالأمس، فهي وإن عدّلت من مقاربتها حيال الجماعة، إلا أنها تضمر بلا شك، اعمق مشاعر القلق والتحسب حيالها، ودائماً في سياق “صراع الشرعيات الدينية”، وحول سؤال: لمن ينعقد لواء “الإسلام الصحيح”، ومن هو المخوّل بقيادة المنطقة وتزعم “إسلامها السياسي السنّي”.

كذلك، نحن لا نعرف حقيقة موقف حماس من حكاية “موطئ القدم” التركية تلك ... هل كانت الحركة على علم بهذه المحاولات التركية، سيما بوجود علاقات “خاصة ومتميزة” مع الحزب والرئيس الحاكمين؟ ... هل هي موافقة على الطلب التركي، وبأية حدود؟ ... هل أجرت الحركة حساباتها على نحو صحيح هذه المرة، حتى لا نعود بعد افتضاح خطأ هذه الحسابات وفشلها، إلى الندم، حيث لا ينفع الندم، تماماً مثلما حصل في السنوات الثلاث أو الأربع الأخيرة، وعلى مساري الأزمتين، السورية والمصرية؟

حماس لم تخرج بعد من مأزق الاستقواء بالإخوان على النظام على المصري الحالي، لتدخل في مأزق الاستقواء بتركيا على مصر ... المحاولة الأولى، انتهت وبالاً على الحركة وغزة وأهلها، والمحاولة الثانية، لن تأتي بأي خير لا للحركة ولا للغزيين ... فإذا كانت “العلاقة” مع الإخوان تدخلاً في شأن مصري داخلي، أمني بامتياز، من وجهة نظر النظام المصري، فإن استدعاء تركيا إلى ضفاف “الأمن القومي المصري”، سيُعد خطأ لا يغتفر من وجهة نظر القاهرة، سيما في هذه الظروف بالذات، التي تشتد فيها وتائر الخلاف والتوتر في العلاقات بين البلدين، وربما لهذا السبب بالذات، تورد الصحيفة الإسرائيلية ذاتها أن القاهرة أبلغت إسرائيل، بـ “الفيتو” مصري على أي دور تركي في القطاع أو محيطه، باعتبار أن غزة تاريخياً، تعد واحدة من “مندرجات” نظرية الأمن القومي لمصر، بصرف النظر عن تبدل صروف الدهر وتعاقب الأنظمة والحكومات.

من مصلحة غزة، ومن مصلحة فلسطين، بل ومن مصلحة حماس ذاتها، على المدى المتوسط والبعيد، إخراج القطاع المحاصر من دائرة التجاذبات الإقليمية وحروب المحاور والمعسكرات المتقابلة، فيكفي القطاع وأهله، ما هم فيه وعليه، والمؤكد أنهم ليسوا بحاجة لأن يكونوا مادة في حرب التجاذبات وصراعات الأدوار ونزاعات الزعامة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبعدوا غزة عن التجاذبات التـركـيــة  المصــريـــة أبعدوا غزة عن التجاذبات التـركـيــة  المصــريـــة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 23:56 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

الفنان منذر رياحنة يواصل تصوير مسلسل "الحرباية"

GMT 14:59 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف محرج لأصالة خلال افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 14:35 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

أطعمة سيئة السمعة وأخرى لها فوائد علاجية

GMT 12:26 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لوكاس دين يتحدى محمد صلاح قبل موقعة "ديربي الميرسيسايد"

GMT 01:48 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

مات هانكوك يُطالب بوقوف الموظفين أثناء العمل

GMT 07:45 2016 الإثنين ,07 آذار/ مارس

الممثلة الهندية بريتي زينتا تعلن عن زواجها

GMT 21:12 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

سان جيرمان يحسم قمة ليون بالنيران الصديقة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria