هل الإسلام هو الحل
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

هل الإسلام هو الحل؟

هل الإسلام هو الحل؟

 الجزائر اليوم -

هل الإسلام هو الحل

معتز بالله عبد الفتاح

أرسل لى المهندس أحمد عابدين مقالاً سابقاً لى موجوداً على موقع جريدة الشروق كتبته فى فبراير 2010 مطالباً بأن أعيد نشره لأنه يعتقد أنه قد يكون مفيداً لمن وقعوا فريسة لمقولات «الإسلاماسى» (أى الإسلام السياسى).
مما جاء فى المقال المذكور ما يلى:
انتقد بعض القراء الكرام بشدة مقالاً سابقاً لى اقترحت فيه على الإخوان أن يعودوا إلى ثكناتهم الدعوية وأن يركزوا على التربية ما دامت محاولاتهم السياسية أدت إلى عكس ما كانوا يرغبون ابتداء. وكانت الحجة الأساسية للكثير من الناقدين هو أن انسحاب الإخوان من الحياة السياسية يتناقض مع نُصرة شعارَى «الإسلام هو الحل» و«الحل الإسلامى». وهما شعاران يحتاجان إلى شىء من التأمل.
يظن بعض المسلمين، بحكم مفارقة اعتزازهم بالإسلام وجهلهم بمنهجه، أن هناك طريقة «إسلامية» لعلاج كل مشكلات المجتمع، وكأن المسلم ليس إنساناً يخضع لما يخضع له غيره من البشر من قواعد وإنجازات. وعلى هذا يظن بعض هؤلاء أن هناك طريقة إسلامية لعلاج مشكلات التصحر والمجاعات والجريمة المنظمة، وهناك تنمية بالإيمان، وهناك حل إسلامى لكل مشكلات المسلمين. ومثل هذه الطريقة فى التفكير تحوى الكثير من العاطفة أكثر مما تحمل من رؤية ناضجة لحاجات البشر للتفاعل والتعلم المتبادل. فشعار «الإسلام هو الحل» أقرب إلى قول أحدنا «البحر فيه كنز» أو «الأرض فيها خير».
نظرياً أعتقد أن المسلم يستخدم لفظة «إسلامى» ليعنى أمراً من ثلاثة، فهو إما يعنى «إسلامى» أى ابتدعه الإسلام على غير مثال سابق، وهى دائرة شديدة الضيق لا تنهض بمصالح العباد، أو ثانياً «إسلامى» بمعنى أنه من فضائل الأعمال التى وُجدت قبل الإسلام وحض الإسلام عليها وجعلها منه بالتوظيف دون الابتكار، وهى دائرة أوسع كثيراً من الدائرة الأولى. أو ثالثاً «إسلامى» بمعنى أنه لا يتناقض مع ما هو قطعى الدلالة والثبوت من مبادئ الإسلام، وهى دائرة أوسع من سابقتيها، بل وينبغى أن تزداد اتساعاً بحكم التطور الفكرى والتكنولوجى الذى نعيشه.
إن مساحة ما ابتدعه الإسلام على غير مثال سابق ضيقة للغاية حتى فى أمور المعاملات، ولنأخذ مثلاً مفهوم الشورى «الإسلامية» الذى يقدمه البعض بديلاً عن الديمقراطية «المستوردة»، فنحن نعلم بيقين أن قصى بن كلاب الجد الخامس للرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو الذى أنشأ دار الندوة كى تتشاور قريش فى شئونها. ونحن نعلم بيقين أيضاً أن الرسول جاء على فترة من الرسل لقوم خلا فيهم نذير، وبالتالى فلم تكن دار الندوة استجابة لتوجيه إيمانى، كما نعلم أن بلقيس ملكة سبأ قبل أن تسلم مع سليمان لرب العالمين قررت ألا تقطع أمراً حتى يشهد (أى يشير عليها) أهل الرأى فى مملكتها. أى إن الشورى «الإسلامية» هى إسلامية بالحض والاستيعاب وليس بالابتداع والإنشاء. ولو عاش الرسول الكريم فى غير زمانه أو عرف العرب الأولون آليات الديمقراطية الأثينية لربما ذكرها لنا القرآن أو مورست بتفصيل أكبر. وهذا ليس بغريب، فكان المسلمون الأوائل يعلمون أنهم يهتدون بكتاب جامع ومنهج شامل يقول لهم: «ما فرطنا فى الكتاب من شىء» ويقول لهم أيضاً: «فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون» فلا تُفهم الآية الأولى إلا فى إطار فهم الثانية.
ومن هنا لم يتساءل المسلمون عن طريقة إسلامية فى حفر الخندق بدلاً من الطريقة الفارسية التى رواها سلمان الفارسى. ولم يرفض المسلمون الأوائل ركوب الجمال لأنها ليست «إسلامية». ولم يبحثوا عن منهج آخر غير منهج الشورى الذى مارسه غير المسلمين من قبل. ذلك أن أى حل لأى مشكلة لا يتناقض مع العقيدة والأخلاق فهو من الإسلام.
وعليه فإن الكون مفتوح لنا نحن المسلمين، «نؤسلم» فيه ومنه ما جعله الله لا يتناقض مع ثوابت ديننا من عقيدة وأخلاق.
وبالتالى ليس صحيحاً أن منطوق الإسلام هو الحل أو أن هناك حلاً إسلامياً يقوم على النص. ولكن هناك حلاً إنسانياً يقبله الإسلام وبالتالى هو من الإسلام. وعلى هذا، فأنا أرفض على أساس دينى وفلسفى، وليس فقط سياسياً، رفع شعارات من قبيل «الإسلام هو الحل» أو «الحل الإسلامى» فالحل، أى حل لا يتناقض مع القرآن والسنة، إسلامى، أى إن ما يحل أى مشكلة نواجهها فهو من الإسلام.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل الإسلام هو الحل هل الإسلام هو الحل



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 07:47 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:00 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

منتجات لزيادة الإثارة أثناء العلاقة الحميمة

GMT 07:59 2019 الأحد ,07 تموز / يوليو

أصالة تطرح أحدث أغانيها باللهجة الخليجية

GMT 02:39 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نبيلة عبيد تُؤكّد على عودتها إلى السينما مِن جديد

GMT 21:59 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد كوكيز الشوفان بالشوكولاتة والمارشميلو

GMT 00:22 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

بسمة بوسيل تطرح مجموعة من مستحضرات التجميل

GMT 01:40 2015 الثلاثاء ,21 تموز / يوليو

مسلسلات رمضان بلا هدف

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

الجودة في التعليم مسؤولية متقاسمة بين المجتمع والمدرسة

GMT 07:06 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

بشرى شاكر تتحدّث عن أسباب التغييرات المناخية
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday