معلومة للرئيس السيسي بنتنا ماتت
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

معلومة للرئيس السيسي: بنتنا ماتت

معلومة للرئيس السيسي: بنتنا ماتت

 الجزائر اليوم -

معلومة للرئيس السيسي بنتنا ماتت

معتز بالله عبد الفتاح

تجنبت بشدة أن أعرف تفاصيل «استشهاد» شيماء طوال أمس، و«شيماء» هنا رمز لكل من يموت من شبابنا. وكان عندى موعد أمس مع صديق ينتظرنى على قهوة «فيومى»، ولكنه فجأة قال لى إنه سيغادر إلى المنزل، لأنه «موجوع» من قصة «شيماء»، وهو مش من الناس اللى «بتتوجع» بسرعة، ده هو أشد منى 100 مرة، ولكن أيقنت أننى سأدخل فى حالة اكتئاب شديد لو عرفت التفاصيل؛ فقررت أن أن أؤجل المعرفة.

أكملت اجتماع عمل مع أصدقاء حتى ساعة متأخرة من الليل وحمدت الله أن الليلة مرت دون أن أعرف ما يزعجنى بشأن هذه القصة.

واستيقظت لأجد الكثير مرسلاً إلىَّ عبر وسائل التواصل عن «شيماء» ووجدت مرارة فى كلام الجميع، ووجدت من يوزع الاتهامات بين أربعة اتجاهات: هناك من يرى أنها هى التى قتلت نفسها بمنطق «إيه اللى ودّاها هناك؟» وهناك ثانياً من يرى أن «الداخلية» هى المسئولة، لأن «مَن قتلها هو مَن بالرصاص أصابها»، ومن يرى ثالثاً أن «مَن قتلها هو مَن ضلّلها» وجعلها تظن أنها تدافع عن قضية وطنية حقيقية بالتظاهر فى هذا التوقيت، وهناك رابعاً من يرى أن «مَن قتلها هو مَن اندس فى المظاهرة معها».

أنا محتار.. ووظيفتى ألا أنقل لحضراتكم الحيرة.. ولكن أحاول أن أكون صادقاً، حتى لو كنت أحياناً صادماً، مع حضراتكم. لكن للأمانة الحيرة سيدة الموقف والحزن له وطأة تسحق الإرادة حتى لو كانت إرادة البهجة. وأنا أكتب هذا الكلام وأوجهه لسيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وللسيد اللواء أحمد جمال الدين، مستشار السيد الرئيس للشئون الأمنية، وهو رجل أشهد له بالكفاءة والوطنية، وأتمنى عليه أن تكون هذه الحادثة فى بؤرة اهتمامه، ليس لنعرف ما الذى حدث فقط، ولكن حتى نعالج هذا الأمر من جذوره.

كتبت السيدة الفاضلة هبة السويدى، وهى أكثر من أعرف ممن أعطوا بإخلاص لقضية مصابى وضحايا الثورة، على صفحتها على «الفيس بوك» قائلة:

«كفاية قتل كفاية حرام الشباب والدم المصرى.. الرحمة بقلوب الأهالى اللى انفطرت على ولادها... أنا مش مع النزول الأيام دى لأن الكويس واللى نيته طيبة هيختلط باللى نازل غرضه الضرر والفوضى.. بس ده لا يمنع أن الأمن يفرق، وفيه 100 طريقة لفض الفوضى غير القتل.. خصوصاً إنه اللى كانوا نازلين كانوا سلميين وماسكين ورد يعنى باين قوى إنهم سلميين... الدم المصرى كله حرام حرام».

وكان تعليقى: «كلام عاقل ومنصف، إن أردنا عقلاً وإنصافاً».

ونشر الأستاذ عمرو محمود ياسين، الممثل والسيناريست المتمكن، تعليقاً قال فيه: «شيماء الصباغ... الغلط عندها.. إيه اللى يوديها مظاهرة من غير ما تلبس الصديرى الواقى من الرصاص؟؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله».

تعليق واضح ومباشر ويطرح سؤالاً واضحاً ومباشراً للسيد الرئيس ولأجهزة الدولة: هو الشباب من حقهم يتظاهروا آمنين حتى لو اختلفنا معهم فى فكرة التظاهر أصلاً أو أسبابه المباشرة، ولّا هم مش من حقهم يتظاهروا والعقوبة هى الموت؟ يعنى فى مصر ما بعد «30 يونيو»، اللى بيتظاهر يتقتل ولا يتحاسب؟

أنا مش خايف من الإخوان، هم مفلسون سياسياً ويخوضون معركة الماضى وليس معركة المستقبل وبغباء عبقرى. خوفى الحقيقى من أننا نجيب «أجوان» فى نفسنا ونغلط فى حق بلدنا ونخلق فجوة بين «دولتنا» و«شبابنا» أو حتى قطاع منه.. فالإخوان وغيرهم يكسبون ليس بسبب شطارتهم ولكن بسبب ضعفنا.. أعداء مصر الحقيقيون الآن ليسوا مصريين تانيين. أعداء مصر هم سباعية: الجهل والفقر والمرض والظلم والإهمال والفساد والإنجاب بلا حساب.

هى دى معركة مصر الحقيقية، ولكن فى الطريق للنصر فيها، ما كان ينبغى أن تموت «شيماء» أصلاً، حتى لو كنت أنا شخصياً معترضاً على أى مظاهرات فى هذه المرحلة.

بنتنا ماتت يا ريس، ومش عايزين ده يحصل تانى لو سمحت.. ده واجبك أمام الله كمسلم، وواجبك أمام المصريين كرئيس، وأمام أهل شيماء (وكل شيماء) كإنسان.. أعانك الله، والله يكون فى عونك.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معلومة للرئيس السيسي بنتنا ماتت معلومة للرئيس السيسي بنتنا ماتت



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 10:16 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

جماهير الاتحاد تتفاعل مع تغريدة كارلوس فيلانويفا

GMT 10:13 2016 الإثنين ,29 شباط / فبراير

الحكم السعودي محمد السماعيل الأول آسيويًا

GMT 20:20 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الباطن يتجاوز عقبة الفيصلي بثنائية نظيفة

GMT 13:56 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

إدارة أحد تصرف النظر عن التعاقد مع البرازيلي أليكس ليما

GMT 01:30 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن معلومات جديدة في قضية "جثة أبها"

GMT 06:49 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

بليك ليفلي أنيقة خلال عرض أزيار "ديور" في باريس

GMT 02:47 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

"فولكس فاغن" تستعد لطرح سيارتها T-Roc عام 2020
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria