أربعة دروس من قضية الطائرة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

أربعة دروس من قضية الطائرة

أربعة دروس من قضية الطائرة

 الجزائر اليوم -

أربعة دروس من قضية الطائرة

معتز بالله عبد الفتاح

أولاً: لا تنجح مؤامرة متآمر إلا بتقصير مقصر.. شئنا أم أبينا: المؤامرات جزء من السياسة، مثلما «الفوز والهزيمة» جزء من مباريات كرة القدم، والحوادث جزء من قيادة السيارة، والأمراض جزء من دورة حياة الكائنات الحية.

لكن عادة ما تنجح المؤامرات بسبب التقصيرات.

العالم يتآمر على العالم، لكن لا ينجح فى مؤامرته إلا القوى المتمكن ضد الضعيف المترهل.

إذن هناك من يتآمر علينا.. طبعاً وقطعاً ويقيناً. لكنهم لا ينجحون إلا إذا كنا مقصرين فى حق أنفسنا وبلدنا.

إذن: لا تقل مؤامرة وتسكت، قل مؤامرة استغلت تقصيرنا.

ثانياً: السلسلة قوتها بقوة أضعف حلقاتها.. هذه نظرية فى الإدارة تقول إنك لو عندك سلسلة متصلة الحلقات تُستخدم فى جر قطار أو سيارة، فإن قوة هذه السلسلة بقوة أضعف حلقة فيها. بعبارة أخرى، لو عندك سلسلة من الصلب أو الفولاذ الصلب باستثناء حلقة أو أكثر من القصدير أو النحاس، وتحاول أن تجر سيارة كبيرة بهذه السلسلة فإن قوة السلسلة وقدرتها على جر السيارة تعتمد على كل حلقات السلسلة، لكن نقطة ضعف السلسلة ستكون فى أضعف حلقاتها.

لو عندك رئيس مجلس إدارة كفء ومديرون أكفاء، لكن الموظفين والعمال مهملون أو غير أكفاء، إذن الشركة ستظل قابلة للانكسار والانهيار مع كل مرة ينتقل فيها القرار من الفولاذ إلى النحاس، أى من الكفء إلى غير الكفء. لذلك لا يأتى القائد الناجح إلى موقعه إلا، ومعه فريق عمل وخطة تدريب ورفع كفاءة واختبارات ورقابة، وإعادة تأهيل لكل الحلقات، لأن أضعفها يمكن أن يأتى على حساب الجميع.

نطبّق هذا الكلام تحديداً على احتياطات الأمن والتأمين فى مطارات مصر وغيرها من المؤسسات.

ستُصبح صورة فرد الأمن الذى ينظر فى تليفونه أثناء جلوسه أمام ماكينة الكشف عن المتفجرات، رمزاً للبيروقراطية المصرية الرثة بشقيها الأمنى والمدنى.

إذن: قوة دولة مصر بقوة أضعف حلقة من حلقات القائمين على مؤسساتها.

ثالثا: ياما دقت على الرأس طبول.. السياحة الروسية مهمة للغاية وهى تشكل حوالى 3 ملايين سائح، من إجمالى 10 ملايين سائح. وتوقيت سقوط الطائرة له انعكاسات سلبية على موسم السياحة الشتوى الذى يصل إلى ذروته فى الكريسماس. ومع ذلك مهما كانت الظروف، فهذه ليست نهاية العالم، لقد مررنا بظروف أسوأ من ذلك كثيراً، ولنتذكر أقربها ما حدث من انسحاب شبه كامل لكل السياح بعد ثورة 25 يناير.

المطلوب معالجة عاجلة وجادة للإجراءات الأمنية فى مطاراتنا، ورفعها إلى المعدلات العالمية، وبعدها بأسابيع قليلة ستعود السياحة إلى مصر، أو على الأقل ستتراجع الحجج التى يستخدمونها للنيل من حقنا فى حياة كريمة.

إذن: الحرب على الإهمال والترهُّل والاستسهال لا تقل أهمية عن الحرب على الإرهاب.

رابعاً: الالتفاف حول الدولة ومؤسساتها ضرورة وطنية.

لماذا الالتفاف حول دولة بهذه الهشاشة والضعف؟ لأنها بهذه الهشاشة والضعف؟ هى مثل المريض الذى نحن بحاجة إلى أن يتعافى. البديل عن الدولة هو اللادولة. واللادولة تعنى ردة حضارية وسياسية واقتصادية واجتماعية وأخلاقية لا نتحمّلها كمصريين لأنها ستجعل الفوضى هى العنوان. لا دولة يعنى ببساطة لا أمل.

أىُّ شامت فى ما يحدث لمصر والمصريين الآن هو إما جاهل أو خائن. وكلا النوعين لا يزيدوننا إلا ضعفاً وخبالاً.

إذن: هذا وقت الاصطفاف من أجل إنقاذ البلد وبنائه، وليس الشماتة فيه أو استغلال ما يصيبه، لتحقيق مصالح فئوية.

اللهم نجِّ مصر من بعضنا.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أربعة دروس من قضية الطائرة أربعة دروس من قضية الطائرة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 15:12 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

مشاركة 14 مصارعا جزائريّا في دورة باريس الدولية

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 22

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 14:15 2020 السبت ,02 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:33 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 13:04 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

تعرف على أسرار حياة النعام وكيف يعبر عن نفسه

GMT 18:47 2019 الإثنين ,04 آذار/ مارس

هاشتاغ "ادعم فخر العرب" يكتسح تويتر

GMT 03:29 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ماجد الكدواني يرفض فِكرة تصنيف الفنان كأكشن أو كوميدي

GMT 10:02 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

طريقة تحضير المنسف الأردني

GMT 21:14 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

الحرارة سالب 40 فى مناطق بالساحل الشرقى لأميركا

GMT 02:36 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لمسات بسيطة في ديكور المنزل لاستقبال فصل الخريف

GMT 02:09 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

تصفية القناصة "سنووايت" الموالية للرئيس بوتين في أوكرانيا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria