«هيكل» الشخص و«هيكل» القيمة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

«هيكل» الشخص و«هيكل» القيمة

«هيكل» الشخص و«هيكل» القيمة

 الجزائر اليوم -

«هيكل» الشخص و«هيكل» القيمة

معتز بالله عبد الفتاح

الله يرحمه.. كتبت منذ أسبوع أنه قرر الرحيل بعد أن علمت أن استجابته للأدوية ضعفت ورغبته فى المقاومة انهارت.

إنها النهاية للشخص ولكن القيمة قائمة ومستمرة.

قيمة «هيكل» فى أنه رحلة كفاح عصامية، وهى رسالة لكل شاب، تقول سيرته الذاتية، كما جمعها موقع «العربية»، إنه ولد فى عام 1923 فى حى الحسين، جنوب القاهرة، لأب من جذور صعيدية، وتحديداً مركز ديروط محافظة أسيوط كان يعمل تاجراً للحبوب وكان يرغب فى أن يكون الابن طبيباً، لكن الأقدار اختارت له طريقاً آخر وهو الصحافة، ونظراً لظروفه المادية الصعبة التحق «هيكل» بمدرسة التجارة المتوسطة.

قرر «هيكل» تطوير نفسه وتحقيق رغبته فى العمل بالصحافة، ولذلك واصل دراسته فى القسم الأوروبى بالجامعة الأمريكية، وخلالها كانت النقلة التى غيرت مجرى حياته.

تعرف «هيكل» خلال تلك الفترة على سكوت واطسون الصحافى المعروف بـ«الإيجيبشان جازيت»، وهى صحيفة مصرية باللغة الإنجليزية، ونجح «واطسون» فى إلحاق «هيكل» بالجريدة فى 8 فبراير 1942، كصحفى تحت التمرين بقسم المحليات، وكانت مهمته العمل فى قسم الحوادث.

كانت «الإيجيبشان جازيت» هى الصحيفة الأجنبية الأولى فى مصر، وعندما التحق بها «هيكل» كان عمره 19 عاماً.

حقق «هيكل» أول خبطة صحفية فى حياته فى تلك الجريدة، وكانت خاصة بفتيات الليل، إذ حدث فى تلك الفترة أن أصدر عبدالحميد حقى، وزير الشئون الاجتماعية وقتها، قراراً بإلغاء البغاء الرسمى فى مصر، وكان سبب هذا القرار إصابة عدد من جنود الحلفاء بالأمراض التى انتقلت إليهم من فتيات الليل، فكان أن اتفق الإنجليز وحكومة «الوفد» على إصدار القرار الذى أثار الجنود كما أثار فتيات الليل، وتم تكليف «هيكل» بلقاء فتيات الليل وحصل منهن على معلومات خطيرة هزت الرأى العام.

وبعد نجاح «هيكل» فى تلك المهمة، وقع عليه الاختيار ليذهب إلى العلمين، ليغطى وقائع الحرب العالمية الدائرة هناك، وبعدها سافر ليغطى الحرب فى مالطا ثم إلى باريس.

وكتب فى 13 أغسطس 1947 ما جعله حديث مصر كلها، حيث قدم تقارير مصورة عن «خط الصعيد»، ولم ينتهِ عام 1947 حتى اخترق «هيكل» وباء الكوليرا، ليكتب تحقيقاً عن قرية «القرين» التى لم يكن أحد يجرؤ على الاقتراب منها، وهكذا كان طبيعياً أن يحصل الصحفى الشاب محمد حسنين هيكل عن جدارة على جائزة «فاروق»، أرفع الجوائز الصحفية بمصر فى ذلك الوقت.

أرجو التذكر أن نجاحه لم يكن صدفة وإنما كفاءة.

انتقل «هيكل» بعد ذلك للعمل بجريدة «أخبار اليوم» ومع التوأم على ومصطفى أمين، والتى شهدت انفرادات «هيكل»، من تغطيته لحرب فلسطين إلى انقلابات سوريا، ومن ثورة محمد مصدق فى إيران إلى صراع الويسكى والحبرة فى تركيا، ومن اغتيال الملك عبدالله فى القدس إلى اغتيال رياض الصلح فى عمان واغتيال حسنى الزعيم فى دمشق.

بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952 ولبراعته الخاصة كان «هيكل» أكثر الصحفيين قرباً للرئيس جمال عبدالناصر، ووصلت العلاقة بينهما إلى ما يشبه الصداقة الحميمية.

فى الفترة من 1956 إلى 1957 عرض عليه مجلس إدارة «الأهرام» رئاسة مجلسها ورئاسة تحريرها معاً، واعتذر فى المرة الأولى ثم قبل فى المرة الثانية، وظل رئيساً لتحرير جريدة «الأهرام» حتى عام 1974، وفى تلك الفترة وصلت «الأهرام» إلى أن تصبح واحدة من الصحف العشر الأولى فى العالم.

بعد وفاة «ناصر» وتولى «السادات» حكم مصر وقف «هيكل» بجانب الرئيس الجديد للتغلب على مراكز القوى، وبعد حرب «أكتوبر» التى كتب هو قرار التكليف الاستراتيجى للجيش ببدء الحرب ولخلافات بينه وبين «السادات» حول تداعياتها ومباحثات فض الاشتباك، خرج «هيكل» بقرار رئاسى من «الأهرام» عام 74، وبعدها زادت نجوميته واتجه لتأليف الكتب ومحاورة زعماء العالم ليصبح واحداً من أهم 11 صحفياً فى العالم، تترجم كتبه إلى 31 لغة.

ونتيجة لكتبه التى كان ينتقد فيها سياسات «السادات» اعتقله الرئيس الراحل ضمن اعتقالات سبتمبر 1981، وخرج بقرار من الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وبعدها اعتكف «هيكل» وإن واصل إنتاج الكتب والمؤلفات.

رحمه الله، ولنتعلم من كفاحه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«هيكل» الشخص و«هيكل» القيمة «هيكل» الشخص و«هيكل» القيمة



GMT 07:54 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

في مصر كان محمد حسنين هيكل 2-2

GMT 07:47 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:00 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

منتجات لزيادة الإثارة أثناء العلاقة الحميمة

GMT 07:59 2019 الأحد ,07 تموز / يوليو

أصالة تطرح أحدث أغانيها باللهجة الخليجية

GMT 02:39 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نبيلة عبيد تُؤكّد على عودتها إلى السينما مِن جديد

GMT 21:59 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد كوكيز الشوفان بالشوكولاتة والمارشميلو

GMT 00:22 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

بسمة بوسيل تطرح مجموعة من مستحضرات التجميل

GMT 01:40 2015 الثلاثاء ,21 تموز / يوليو

مسلسلات رمضان بلا هدف

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

الجودة في التعليم مسؤولية متقاسمة بين المجتمع والمدرسة

GMT 07:06 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

بشرى شاكر تتحدّث عن أسباب التغييرات المناخية
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday