سؤال من ملحد هل القرآن كتاب الله
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

سؤال من ملحد: هل القرآن كتاب الله؟

سؤال من ملحد: هل القرآن كتاب الله؟

 الجزائر اليوم -

سؤال من ملحد هل القرآن كتاب الله

معتز بالله عبد الفتاح

يصادف الإنسان أحياناً شباباً حائراً يسألون، ولهم الحق فى السؤال قطعاً.

صادفت «سامى» فى اجتماع حضره عدد من الشباب وتمنى عليا أن نتحدث قليلاً بعد الاجتماع فى أمر مهم يحيره. «أنا على شفا الإلحاد» قال لى. قلت له: الحد ولكن ارجع.

فتبسم وكأننى أقول له طرفة. ثم سألنى: «وما الذى يضمن أن أرجع؟» قلت له: «تشكك، وارفض، واعترض، ولكن لا تجعل ماكينة الشك والرفض والاعتراض تتوقف عند الإلحاد، لو ظلت تعمل، فسترجع أرسخ يقيناً. نقطة توازنك ستكون عند الإيمان، وليس عند الإلحاد، عند الاطمئنان وليس عند الشك». أعلم أننى أغامر بعقله، لكنه غامر بعقله قبلى. وطالما أنه اختار أن يسير فى هذا الاتجاه، فلن أقف منه موقف المدرس أو المعلم أو الناصح. من يفكر فى الإلحاد يرى النصيحة وصاية. لذا وقفت منه المغامر مثله: مغامرة لا أتمناها لأحد، ولكننى مستعد لأن أخوضها، طالما قرر هو أن يخوضها.

الحوار كان عقلياً بحتاً. لم ألجأ فيه إلى أى «إيمان بالغيب» كما تنص الآية العظيمة فى وصف المؤمنين فى مطلع سورة البقرة.

سألنى: وما الذى يجعلك مطمئناً لوجود الله؟ قلت له: ومن الذى قال لك إننى مطمئن لوجود الله؟ أنا فقط أخشى أن أرتكب خطأ إنكاره مع وجوده. أنا أعبد الله «احتياطياً». أنا أخاف من «النار» احتياطياً. أنا آمل فى «الجنة» احتياطياً؟

لكن الخيبة كل الخيبة أن يكون هناك «الله» ولا أتشرف بعبوديته، وأن يكون هناك بالفعل «نار» وأدخلها وأكتوى بها مع قدرتى السابقة على تجنّبها، ويكون هناك بالفعل «جنة» وأمنع منها مع قدرتى السابقة على استحقاقها.

لو اخترت الإلحاد فأنا «غبى» أغامر بما لا أعرف وقد أنتهى إلى نتيجة أندم عليها.

الحد الأدنى أننى أعبد خالقى الذى أتمنى أن ألقاه وأن يحتفى بلقائى. والحد الأقصى أننى أحب هذا الخالق الذى أعلم يقيناً بوجوده وأتمنى أن أحتفى بلقائه.

قال لى: وكيف عرفت الله؟

قلت له: من كتابه، القرآن الكريم.

قال لى: وكيف تعرف أن القرآن كتاب الله؟

قلت له: فى شئون العلم، عقلى «إمبريقى» أى evidence-based، لا يؤمن إلا بالأدلة المشاهدة والملاحظة والملموسة، ولو أمكن القابلة للقياس الرقمى. كتاب نزل من 1400 سنة خلا مدة 23 سنة هى عمر الرسالة، وحين يتم جمعه نكتشف فيه أنه كتاب يستخدم كلمة «الدنيا» 115 مرة، ويستخدم «الآخرة» نفس عدد المرات بالضبط. ويستخدم كلمة «الملائكة» وكلمة «الشياطين» 88 مرة بالضبط، ويستخدم لفظة «الحياة» ولفظة «الموت» 145 مرة بالتمام والكمال، ويستخدم «الصالحات» و«السيئات» 167 مرة، ويستخدم كلمة الإيمان وكلمة الكفر 17 مرة، ويستخدم لفظة «إبليس» 11 مرة، ويستخدم لفظة «الاستعاذة بالله» من الشيطان ومشتقاتها 11 مرة، ويستخدم لفظة «يقولون» 332 مرة، ولفظة «قل» 332 مرة. وخلال 23 سنة من نزول الكتاب الكريم يستخدم لفظة «الشهر» 12 مرة، ولفظة «اليوم 365».

هؤلاء الناس آنذاك، لم يكن لديهم قواعد بيانات أو سيرش انجنز. أكيد من كتب هذا الكتاب ليس آحاد الناس. فضلاً عن العديد من مظاهر الإعجاز فى القرآن الكريم، لكن هذا يكفى كنقطة بداية.

لو المسألة عقلية بحتة، أنا مش مستعد أغامر بإنكار وجود الخالق. قال لى إنه سيتحقق من دقة الأرقام، ثم اختفى. انشغلت عنه حتى وصلتنى أمس رسالة طويلة، جاء منها:

«يا فلان.. أنا عارف إنك هتفرح ليا لما تعرف إن أنا بدأت أصوم رمضان السنة دى لأول مرة من كذا سنة.. وفضلت أبكى لما المغرب أذن وحسيت إنى اتولدت من جديد..».

هذا جزء صغير من رسالة طويلة وصلت لى من «سامى». ومن بقية الرسالة، أستنتج أننى أمام شخص دخل الإيمان من بوابة الشك المنهجى، هو شخص لم يعد فقط يعبد الله «احتياطياً»، لكنه «أحب الله» فأنار قلبه.

صلى فاتصل، صام فوصل، اتقى فارتقى.

صبراً على كل «سامى»، فقد يكون فيهم خير دفين غطته الحيرة. شبابنا حائر فى واقع محير.

ربنا أنت تعلم ضعفنا وقلة حيلتنا، فلا تتركنا لأنفسنا، فنحن لا نقدر عليها، وأنت كفيل بها. آمين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سؤال من ملحد هل القرآن كتاب الله سؤال من ملحد هل القرآن كتاب الله



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 23:19 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج الأسد

GMT 01:39 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

هبة إدريس تكشف دور والدتها في عشق تصميم الأزياء

GMT 08:38 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

عاصفة شتوية تضرب مناطق عدة في اليابان

GMT 13:19 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزة الصوف في موسم الشتاء تجذب انتباه المحجبات

GMT 08:00 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ولي العهد يهنئ سلطان بروناي بذكرى توليه الحكم في بلاده

GMT 23:57 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليونيل ميسي يضع شرط تجديد عقده مع نادي برشلونة

GMT 11:35 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

مانويل جوزيه يوافق على تدريب النادي"الأهلي" مُجددًا

GMT 14:14 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وسوف يستعد لطرح أحدث أغانيه "ملكة جمال الروح"

GMT 00:50 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف شركات السعودية كشفت نتائجها المالية والأرباح تنمو 16 %
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria