دروس يوم الأرض
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

دروس يوم الأرض

دروس يوم الأرض

 الجزائر اليوم -

دروس يوم الأرض

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

هناك خمس رسائل أرسلها المتظاهرون يوم الجمعة الماضى:

أولاً، استراتيجية «اسمعوا كلامى أنا بس» و«محدش يتكلم فى الموضوع ده تانى» ليست فعّالة. بل يبدو أن العكس هو الصحيح. دعوة المصريين إلى عدم الكلام فى موضوع ما تفتح عند بعضهم شهية الكلام أكثر.

طيب والحل: عبقرى السياسة الأمريكى والشخص الأبرز فى كتابة دستورها، ورئيسها الرابع «جيمس ماديسون»، قدّم رؤية مغايرة تماماً، وهى حتمية أن يقابل التعدّد (plurality) فى الآراء بالمزيد من التعددية (pluarlism)، وكان يقول إن مواجهة استبداد الأغلبية لا تكون إلا بالسماح لكل الآراء بأن تعبر عن نفسها، وأن تتبارى، ومن هنا كان شديد الحماس قولاً وفعلاً لفكرة النقاش العام لكل القضايا مع تأكيد أن مؤسسات الدولة الدستورية لا بد أن تستمع إلى كل هذه الآراء وأسانيدها حتى تكون أكثر اقتراباً مما سماه «الروح العامة» فى المجتمع.

ثانياً، يقول من شاركوا فى مظاهرات الجمعة الماضى، إنه تم كسر حاجز الخوف، لأول مرة منذ 3 يوليو 2013، ويؤكدون أن ما حدث الجمعة الماضى قليل سيتبعه كثير فى المرات المقبلة.

طيب والحل: هناك جانبان: لا ينبغى أن يقابل تصعيد المحتجين بتصعيد من الشرطة، الدم لا يأتى إلا بدم، والتصعيد لا يأتى إلا بتصعيد. الدول الأكثر حنكة منا فى التعامل مع المظاهرات تضع قواعد صارمة تسمح للمتظاهرين بالتظاهر كجزء من حرية التعبير.

والشق الآخر خاص بمجلس النواب الذى عليه أن يكون ساحة للتفاوض الجماعى بين أصحاب المصالح والآراء المتعارضة. المجلس انشغل كثيراً باللائحة، والآن ببيان الحكومة، وهى أمور مهمة، لكن هناك ما هو أكثر أهمية الآن، وهو أن يكون طرفاً فى قضايا الرأى العام الملحة. أرجو أن يرتد السادة النواب سريعاً إلى قضايا الوطن بالنقاش والتداول، حتى لا ينفصلوا عن الرأى العام.

ثالثاً، يقول بعض من شاركوا فى مظاهرات أمس الأول إنها ليست مظاهرات، وإنما هى مقدمات ثورة جديدة أو استكمال للثورة السابقة، أو كما قال أحدهم: «الثورة طلعت مستمرة، لأن أسبابها مستمرة». وهذا كلام يؤدى إلى معضلة جديدة، فنحن لا نكاد نستقر على قواعد عمل سياسى حتى ننقضه ونبدأ من جديد. مثل من يركبون طائرة وهم فى حالة شقاق وصراع دائم وهياج يُفضى لأن تهبط الطائرة فى أحد المطارات حتى يتم تغيير طاقم قيادة الرحلة ويحل غيرهم، وما تتحرك الطائرة مرة أخرى وتُحلق حتى يحدث السيناريو نفسه، وهكذا. وهنا يكمن خطر أن تتحطم الطائرة أثناء واحدة من عمليات الصعود والهبوط هذه أو النتيجة الحتمية أن نأخذ فى الرحلة سنوات وسنوات من التأخر، مقارنة بغيرنا الأكثر استقراراً وقدرة على الإنجاز.

طيب والحل: لا بد من عودة السياسة مرة أخرى إلى مصر. لا بد أن يكون هناك أسماء تمثل مؤسسة الرئاسة فى الحوار مع القوى السياسية المختلفة وليس الرئيس وحده. لا بد أن يكون هناك ترحيب من مؤسسات الدولة بأصحاب الآراء المختلفة مهما كانت ناقدة للرؤية الرسمية للدولة، طالما هذا يتم على مائدة الوطنية المصرية. أرجو ألا تتحول كل قضايانا إلى خيانة وعمالة البعض ضد وطنية وتضحيات البعض، وإنما هو حوار جاد بين من يتفقون على مصلحة الوطن ويختلفون حول طريقة تحقيقها.

رابعاً: إنجازات الحكومة ليست ملموسة بالقدر الكافى عند قطاعات من المواطنين، وذلك لأن الكثير من أجهزة الإعلام تركز على ما هو سلبى أو ترفيهى على حساب ما هو إيجابى وتوعوى (من التوعية). مثلاً صرح الرئيس أمس الأول بأنه تم حفر 1000 بئر مياه كجزء من مشروع استصلاح مليون ونصف المليون فدان، لكن لماذا لم يعلن عن هذا من قبل؟ ولماذا ننتظر الرئيس وحده للإعلان عن الأخبار الجيدة؟

طيب والحل: لا بد من إضافة خطوة على عملية صُنع القرارات والسياسات فى مصر، وهى كيفية «تسويقها سياسياً».

خامساً، العمليات النفسية (المخابراتية) فعّالة: هذا الكم من الخرائط المغلوطة أو غير المفهوم سياقها تجعل الشباب يحار. وهو نفس منطق أن «مبارك» كان عنده 70 مليار دولار حتى يتأجج الشارع.

طيب والحل: النقاش العام والمفتوح بروح الوطنية والعقلانية، وليس التشويه والتخوين لإثبات الحقائق.

ملحوظة: لن تنجح مؤامرة متآمر إلا بتقصير مقصر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس يوم الأرض دروس يوم الأرض



GMT 13:38 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

سبحان ربى الأعلى

GMT 07:23 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 05:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 06:34 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 05:38 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 07:47 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:00 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

منتجات لزيادة الإثارة أثناء العلاقة الحميمة

GMT 07:59 2019 الأحد ,07 تموز / يوليو

أصالة تطرح أحدث أغانيها باللهجة الخليجية

GMT 02:39 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نبيلة عبيد تُؤكّد على عودتها إلى السينما مِن جديد

GMT 21:59 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد كوكيز الشوفان بالشوكولاتة والمارشميلو

GMT 00:22 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

بسمة بوسيل تطرح مجموعة من مستحضرات التجميل

GMT 01:40 2015 الثلاثاء ,21 تموز / يوليو

مسلسلات رمضان بلا هدف

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

الجودة في التعليم مسؤولية متقاسمة بين المجتمع والمدرسة

GMT 07:06 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

بشرى شاكر تتحدّث عن أسباب التغييرات المناخية
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday