إلى وزير الصحة بناقص واحد
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

إلى وزير الصحة: بناقص واحد

إلى وزير الصحة: بناقص واحد

 الجزائر اليوم -

إلى وزير الصحة بناقص واحد

معتز بالله عبد الفتاح

كتب الدكتور أحمد خالد توفيق مقالاً مؤلماً وكأنه رسالة مفتوحة إلى السيد وزير الصحة. يقول الرجل:

لن أذكر أسماء أدوية حتى لا يُقال إننى أستغل مساحة المقال لمشاكلى الخاصة، أو إننى من الطراز الذى يسوّد المقالات بسبب اختفاء «الفواجراه» من السوق مما يفسد شهيته. القصة ببساطة هى أننى أعتمد على عقارين للقلب بالغى الأهمية.. اعتمادى من نوع حياة أو موت. طبعاً لا بد أن يختفى العقاران من السوق نهائياً. تدخل كل صيدلية وتسأل، فينظر لك الصيدلى ويبتسم ويهز رأسه:

ـ«ناقص والله بقى له فترة..»

ـ«والبديل؟»

ـ«ناقص برضه».

أنا طبيب ويمكننى أن أذكر له ستة بدائل محتملة تحوى نفس المادة الفارماكولوجية، لكنها كلها (ناقصة برضه)..

تذهب لصيدلية أخرى فيرمقك الصيدلى فى غيظ بما معناه: «ليس هذا وقت المزاح والمسخرة والتذاكى.. أنتَ تعرف جيداً أنه غير موجود»، ويضرب كفاً بكف بعد انصرافك ويهمس لصاحبه: «لأ.. حدق قوى.. الناس دى بتستهبل».

لكن هذا أفضل من ذلك الصيدلى الذى لا يرد عليك أصلاً.. لقد انتهى عصر الكلام مع واحد مثلك منذ زمن.

هكذا أكتشف أننى سأموت بعد ثلاثة أيام مع انتهاء آخر ستة أقراص لدىّ. أتصل بأساتذة القلب الذين يتابعون حالتى فيقترحون فى بشاشة اسماً لبديل.. أضع سماعة الهاتف دون أن أجرؤ على إخبارهم أن البديل غير موجود. لقد انتهى أمرى.. أنا «بطة ميتة» كما يقول الغربيون.

هكذا أدركت أن سياسة (كلب وراح) أو (بناقص واحد) التى تمارسها الدولة قد ظفرت بى أخيراً.

نحن كثيرون جداً ومزعجون، وليت مصيبة تأخذنا، أو كما يقول صديقى: «احنا بقينا ضيف تقيل عليهم، والمفروض بقى نخلى عندنا دم ونسيب لهم البلد، ويا بخت من زار وخفف».

الحقيقة أن فوضى اختفاء الأدوية متفاقمة بشكل غير معقول.

اعتدنا دوماً أن يكون هناك دواء حيوى مختف، وكنا نطلب من أقارب المرضى أن يفتشوا بعناية أو يذهبوا لمكتب الشكاوى أو يكتبوا لأقاربهم فى الخارج.

هذه مشكلتهم وعليهم حلها. لكن الملاحظ أن الأدوية التى تختفى هى الأدوية الحيوية التى لا بديل لها. أذكر أيام نقص الأنسولين الكئيبة، عندما كان على مريض السكرى أن يواجه الحقيقة ويعود لما قبل عصر (بانتنج) و(بست)، أو يصطاد كلباً ليفرم بنكرياسه ويحقن به نفسه. هناك دائماً مواسم تختفى فيها أدوية الغدة الدرقية.. وهى بالمناسبة أدوية رخيصة جداً وفعالة جداً والحرمان منها قاتل. ثمة قاعدة هى أن أى دواء رخيص ومفيد يوقف إنتاجه على الفور، وهى تطابق قانون مورفى القائل: «كل شىء جيد يجد من يوقف إنتاجه». فى العام 2013 رصدت وزارة الصحة نقص العديد من الأدوية فى السوق، واختفاء أكثر من 30 عقاراً حيوياً.

وكشف رئيس اللجنة النقابية للصيادلة الحكوميين فى أبريل 2014، عن اختفاء أكثر من 111 صنفاً دوائياً مهماً لعلاج الفيروسات والسكر والمضادات الحيوية المختلفة.

مؤخراً -الكلام لدكتور ميشيل حنا وهو صيدلى- لوحظ اختفاء دواء القلب إياه الذى لن أذكر اسمه درءاً للشبهات، واختفاء أقراص البوتاسيوم، واختفاء دواء ليفودوبا المهم لمرض الشلل الرعاش (باركنسون).

أما الطامة الكبرى فهى اختفاء محلول الملح Saline تماماً، وهو دواء جوهرى ويستخدم كمذيب توضع فيه الأدوية التى تعطى وريدياً. أى إنك فى المستقبل ستملأ قُلة ماء من الحنفية وتعلقها محلولاً للمريض.

أكتفى بهذا القدر من المقال وأرجو أن يكون هناك تصرف إيجابى من وزارة الصحة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى وزير الصحة بناقص واحد إلى وزير الصحة بناقص واحد



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 04:09 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أول بريطانية قصيرة القامة تتأهل لأخطر وظائف البحرية

GMT 12:14 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

أنغام في ورطة سياسية كبيرة

GMT 00:52 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

هند صبري تكشف عن رأيها في الفنانة "نادية لطفي"

GMT 11:48 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"ميفك ريت" يحصل على تسهيلات بقيمة 400 مليون ريال من بنك "الرياض"

GMT 05:49 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

أغلى 10 فنادق من حيث تكلفة الإقامة في العالم

GMT 07:25 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أتمنى تطبيق ميثاق الشرف الإعلامي بكل حسم

GMT 13:35 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صبحي يتوقع اندلاع حرب في منطقة الخليج العربي

GMT 03:44 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تتويج طالبة هندية بلقب ملكة جمال العالم 2017 في الصين

GMT 21:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أول صور لهاتف Huawei P50 Pro القادم من هواوى
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria