حين يزني الشاعر بالقصيدة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

حين يزني الشاعر بالقصيدة

حين يزني الشاعر بالقصيدة

 الجزائر اليوم -

حين يزني الشاعر بالقصيدة

سحر الجعارة
بقلم - سحر الجعارة

ما الذى تتوقعه من إنسان خان نفسه عدة مرات، وتقلب بين المبادئ وكأنها «فراش للمتعة»، وباع نفسه للشيطان، حتى الخالق عز وجل لم يسلم من لسانه السليط، فهو يقول: (وكإن ربك خد قرار ينسانا فى الزحمةْ... ويكون نصيبنا من الوطن حبة فتات والشيخ نصيبه اللحمةْ)!.. أتحدث عن «عبد الرحمن» نجل الشيخ «المخرّف» قطرى الجنسية «يوسف القرضاوى».

لقد كانت القصيدة بين يديه إلى كأس خمر يدور به على مقاهى وسط البلد، وعلى «معارضة مبارك»، بحثا عن مساحة ضوء.. فكانت «الهاتك بأمر الله» التى كتبها يهجو بها «مبارك» مفتاح دخوله إلى عالم الأضواء.. إنها أول زجاجة مولوتوف انفجرت وتطاير منها اللهب من قلب حركة «كفاية» إلى «الجمعية الوطنية للتغيير»، حتى أصبح منسقًا للحملة الشعبية لدعم «البرادعى» ومطالب التغيير.. وهكذا جاءت ثورة 25 يناير لتجده فى صدارة المشهد، ودون وعى من أحد تحول الشاعر إلى سياسى بدرجة «ثائر» ودخل محمولا على الأعناق إلى الفضائيات.

تصورنا أن «عبد الرحمن» تمرد على عباءة أبيه، وهو يقبض ثمن موقفه من الشهرة والمال، لكن «البرادعى» لم يمتط تلك المهرة العصية ليتقاسم معه الحكم.. فحول «عبد الرحمن» بوصله توجهاته السياسية لدعم الدكتور «عبدالمنعم أبو الفتوح» للرئاسة.. (اكتشفنا فيما بعد أن كلهم «إخوان» وعملاء).

وما بين 25 يناير و30 يونيه لم يفتش أحدنا عن الخونة، أو يلاحق عملاء «قطر».. صدقنا «عبد الرحمن» وهو يتنازل عن الجنسية القطرية ليصبح معارضًا نقيًا.. وجاء «القرضاوى» الأب إلى مصر.. وركب «الإخوان» على أكتافنا.. ونحن لا نشكك فى مصداقية «الشاعر»!.

إنه الرجل الذى رد على فتوى أبيه «بعد 30 يونيه» بضرورة تأييد الرئيس المعزول قائلا: (مرسى أسقط شرعيته بنفسه.. والإخوان المسلمين تعاملوا مع رئاسة الجمهورية على أنها شعبة من شعب الجماعة، ونحن ندفع وسندفع ثمن ذلك جميعًا دمًا وأحقادًا بين أبناء الوطن الواحد)!.

لكن يبدو أن «الفساد»-أيضا- كامن فى الجينات!.. فجأة تحول «عبد الرحمن» إلى «داعية للإرهاب»، محرض على الفوضى، يهاجم فض اعتصام «رابعة» المسلح.. ويطالب بإسقاط نظام 30 يونيه.. لقد غرق «عبد الرحمن» فى بئر التمويل «القطرى» الملوثة؟!.. أصابته لوثة عقلية بعدما فر «البرادعى» مصحوبًا باللعنات دون أن يمنح «عبد الرحمن» قطعة من «تورتة الحكم».. لماذا يهتك شاعر، (لا تتجاوز قيمته «جرأة السب»)، عرض القصيدة؟.

لقد خطفت 30 يونيه بريق «عبد الرحمن»، انزوى فى الظلام، فخرج كالطير يرقص مذبوحًا من شدة «التجاهل» يهاجم الحكومة والدستور والشرطة والجيش والقضاء.. ويحرض الطلاب على التظاهر والتخريب.

أموال «قطر» لوّنت لسانه بصيغ الانقلاب المصكوكة فى «الجزيرة».. فنشر قصيدة «على راسها بطحة».. ليجسد شاعرًا آخر، مفرداته بذيئة ووقحة، عدوانية كارهة للشعب بأكمله من الفقراء للحكام!.

خلع «عبد الرحمن » قناع الوطنية الخالصة والإنحياز للثورة.. ثم فر ليلحق بأبيه مهرجا فى بلاط «الدوحة» أو منشدا فى بارات «أسطنبول!.

أتصور أنه حين أشعل النيران فى جوازات سفر أولاده كان يشعل النار فى جذوره، وأنه حين تركهم جياعا،( الدود يأكل أحشائهم)، كان يكرر سيناريو حياته مع أب »القرضاوى« تتحكم شهوته الجنسية فى بوصلة توجهاته.. عبد الرحمن أرغم زوجته »مروة عاشور« على توقيع شيك بـ 10 مليون دولار نظير الإفراج عنها ونزولها إلى مصر.. إنه يمارس »الحكم« على إمرأة تعيش فى بلد غريب، يستغل سلطات والده »مفتى الدم« لمنعها هى وأطفالها من مغادرة تركيا، وكأنه بهذا السلوك الشاذ أصبح ضلعا فى حكم الوطن يتحكم فى جنسية من ينتمى إليه أو يجعله شريدا بلا هوية.. بلا وطن!.

لا تسأل كيف تحول الشاعر من حالة النقاء الثورى إلى «مسخ مشوّه» تقوده نزواته، ويدوس بجبروت اتصالاته على أطفاله.. إنه من صلب «القرضاوى».. ميراث من المؤامرات والانقلابات و«الخيانة».. من يزنى بالقصيدة ويقامر بالوطن مقابل ريالات قطر.. طبيعى أن يلقى بعرضه «أطفاله» على الرصيف، وأن يسعى لإثبات «رجولته المفقودة» على امرأة!.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين يزني الشاعر بالقصيدة حين يزني الشاعر بالقصيدة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 22:31 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 23:22 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج العذراء

GMT 14:27 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 02:34 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

شاكر يكشف مخطط إنشاء محطة للكهرباء من المياه

GMT 06:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وينفري تؤكّد أنها غير مهتمة بالترشّح إلى الرئاسة

GMT 06:26 2012 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

زواج المصلحة في المغرب حل موقت مشروع ولكنه مرفوض

GMT 17:21 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

خطوات بسيطة لإزالة بقع الزيت من الملابس

GMT 14:30 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

راحة للاعبي "يد الأهلي" بعد الفوز على فريق "6 أكتوبر"

GMT 08:45 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

أفكار مميزة لديكورات حفلة زفاف من وحي الطبيعة

GMT 05:32 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

"غرام العطور" له مؤشرات واضحة اكتشفيها

GMT 22:49 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

عالم أحياء يلتقط مشهد رائع للعنكبوت الصياد

GMT 15:23 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نقوشات جلد النمر تزين ملابسك وتمنحك إطلالة جريئة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria