النكبة 67  الفلسطينيون كمّاً ونوعاً
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

النكبة 67 : الفلسطينيون كمّاً ونوعاً !

النكبة 67 : الفلسطينيون كمّاً ونوعاً !

 الجزائر اليوم -

النكبة 67  الفلسطينيون كمّاً ونوعاً

حسن البطل

ذكرتني إحصائية جهاز الإحصاء عن العديد الفلسطيني بأمور شتّى: عديدهم في العالم، وفي الشتات العربي، وفي أرض البلاد التاريخية، وفي الأراضي الفلسطينية. إنه تعداد كمّي لمناحي الحياة.
ماذا عن علاقة الكم بالنوع وهي الوجه الآخر، الحقيقي، لحياة الشعب؟ تعرفون، أولاً، أن جهاز الإحصاء لم يكن موجوداً قبل أوسلو، وكانت «الأونروا» تنشر تقديرات عن عديد اللاجئين الفلسطينيين، في الأراضي الفلسطينية وبلاد اللجوء، وأن سلطة الاحتلال أجرت تعداداً عاماً واحداً بعد الاحتلال مباشرة، وكان تقديرياً (لعدّ الغنمات؟) وليس مسحاً ميدانياً شاملاً مناحي الحياة، كما في التعداد العام للسكان والمساكن الذي أجراه جهاز الإحصاء الفلسطيني مرتين منذ أوسلو الميمونة ـ الملعونة!
فقط، مع تشكيل السلطة، وهي نقلة نوعية سياسياً، صار الرقم الفلسطيني على خارطة الإحصائيات الدولية.
نعرف أن النكبة كانت بمثابة «قاصمة الظهر» للشعب الفلسطيني، لأن فلسطين الساحلية ومدنها المزدهرة كانت مركز الحياة الفلسطينية في نواحيها المختلفة. المسألة ليست أن إسرائيل قامت على 78% من أرض فلسطين، لكنها اقتلعت «زبدة» الشعب من مدن الساحل.. ورمته للتشرد والضياع والتبديد!
مع ذلك، فإن «فلسطين اللاجئة» نهضت من جديد إلى صدارة قيادة الشعب: نضالياً وثقافياً، وتطورت الأراضي التي بقيت خارج الاحتلال حتى العام 1967 بفعل نهوضهم.
أيضاً، تطورت نوعية حياة الشعب في اللجوء العربي، رغم الصورة الفيزيائية البائسة لمخيمات اللجوء، وقاد اللاجئون «ثورة تعليمية» ثم أكاديمية جعلتهم في طليعة الشعوب العربية.
مثلاً، في اللجوء السوري فإن نسبة الملتحقين بالمدارس تبلغ 97% وهي نسبة عالمية، والآن فإن الأمية في الأراضي الفلسطينية تتراوح بين 4 ـ 6% وهي من أقل النسب في العالم الثالث، وكذلك الأمر، تقريباً، لدى الفلسطينيين في إسرائيل.
قلت إن تشكيل السلطة كان بمثابة نقلة نوعية في حياة الشعب، وحدثني صديق ولد في حيفا وعاد بعد أوسلو بعض تفاصيل عن هذه النقلة ومنها (باعتباره باحثاً مستقلاً وغير فصائلي أو سلطوي).
صار لدينا دستور مؤقت (قانون أساسي) ورغم الظروف الذاتية والموضوعية المعيقة، فإن حقوق الإنسان في مواده هي من الأرقى بين دساتير دول العالم، مثلاً المرأة الفلسطينية تمنح جنسيتها إلى أولادها من جوازها بغير فلسطيني، وهذا أمر غير موجود في كثير من الدول العربية. يعني: «حارسة بقائنا ونارنا الدائمة» كما في إعلان استقلال فلسطين ليس مجرد كلام.
تضاعفت نسبة المرأة في سوق العمل بأجر من 7 ـ 8% إلى 19%، وزاد معدّل العمر الافتراضي 12 سنة إلى 75 سنة.
على الصعيد الديمغرافي الكمي مارس حوالي 320  ألفا «حق العودة إلى أراضي السلطة، وساعدوا في تطورها على غير صعيد. وعلى صعيد الكم الديمغرافي فإن الزيادة إيجابية، فلا توجد هجرة ومغادرة واسعة.
صحيح، هناك كلام كثير عن الفساد السلطوي، لكن حسب تقارير الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، فإن الفساد السلطوي الفلسطيني من الأقل في العالم الثالث، ويقول عزمي الشعيبي، حسب تقارير «أمان» إن الشعور بالفساد أكبر بكثير من الفساد الفعلي.
إلى ذلك، يتمتع الفلسطينيون أكثر من إخوانهم في الدول العربية بحرية نسبية، و»اللسان الفالت» باستثناء لبنان، رغم المعيقات الموضوعية الناشئة عن الاحتلال، والذاتية الناشئة عن الانقسام الطارئ.
السلطة الفلسطينية، على رغم قصوراتها في مناح كثيرة، هي من الأفضل إدارة وتجهيزاً بين سلطات دول العالم الثالث، لأنها سلطة حديثة تأخذ قمة ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا، وتقتبس من تطور إسرائيل التكنولوجي، على رغم تحكم الاحتلال بمناحي حياة رئيسية (الأرض، والمياه وحرية التنقل مثلاً).
الديمغرافيا تلعب دورها في رسم سياسة إسرائيل إزاء الشعب الفلسطيني، سواء داخل أراضيها أو في جملة أرض فلسطين، لكن للتراكم الكمي الديمغرافي جانبا يرتب عليه وهو التراكم النوعي.
الفلسطينيون جاهزون وقادرون على إدارة دولة وطنية، وسوف يؤدي التراكم الكمي الفلسطيني وما يرافقه من تطور نوعي إلى إجبار إسرائيل على إعادة رسم سياستها في الموضوع الفلسطيني إن عاجلاً أو آجلاً.
تضاعف العديد الفلسطيني زهاء 9 مرات من النكبة، وكذا تضاعف عديد الفلسطينيين في إسرائيل من 154 ألفا إلى مليون ونصف المليون، ويقيم نصف الشعب في مناطق السلطة، أي كما يقيم نصف يهود العالم في إسرائيل، رغم أن لليهود «حق عودة» وليس للفلسطينيين مثل هذا الحق.
الفلسطينيون هم شعب حي، ويخوض صراعاً وطنياً، بينما يعاني غيره من صراعات دينية ومذهبية وطائفية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النكبة 67  الفلسطينيون كمّاً ونوعاً النكبة 67  الفلسطينيون كمّاً ونوعاً



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 14:15 2020 السبت ,02 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 13:16 2020 السبت ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:29 2017 الأحد ,17 أيلول / سبتمبر

مخاوف ألمانية من ارتفاع أسعار الطيران

GMT 17:47 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على طريقة لبس حجاب مدونات الموضة الخليجيات

GMT 12:47 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ديكورات مخملية أنيقة لمنزل عصري في موسم شتاء 2017

GMT 02:51 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حكومة بريطانيا تناقش آخر موازنات «ما قبل البريكست»

GMT 01:53 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

شركة بنتلي تكشف عن سيارتها "بنتايجا" الهجينة في معرض جنيف

GMT 02:24 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

بوتين وأردوغان يناقشان قرار الأمم المتحدة بشأن القدس

GMT 00:19 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة قمر ترقص على الجمل وسط أهرامات مصر

GMT 03:34 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

عارضات أزياء يلجأن إلى مجال التصميم الداخلي للمنازل

GMT 07:15 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

ناجي العلي وتحقيق جديد في اغتياله

GMT 05:19 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

هل تقلع قطر عن التدخين؟
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday