المعركة على القدس
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

"المعركة على القدس"

"المعركة على القدس"

 الجزائر اليوم -

المعركة على القدس

حسن البطل

العنوان بين مزدوجين. لماذا؟ مثل لعبة كرة افتراضية طوّح نتنياهو بالطابة ـ العنوان "المعركة على القدس". الصحافي البريطاني ديفيد هيرست التقط الكرة ـ العنوان.. وأنا التقطت العنوان.. الكرة من هيرست.
لكن، هل حقاً هي لعبة افتراضية، مادام الهدف من "المعركة على القدس" هو تعريف إسرائيل لنفسها: دولة صهيونية (بن ـ غوريون). دولة يهودية ـ ديمقراطية (تسيفي ليفني) دولة يهودية (نفتالي بينيت).. وأخيراً مشروع التعريف الوسط الذي قدمه، بالأمس، نتنياهو.. ولا أحد يحفل بتعريف لابيد: إسرائيل إسرائيلية أولاً!
تعريف نتنياهو لا يحظى بقبول المستشار القانوني للحكومة: يهودا فينشتاين، وهذا قال: من الصعب الدفاع عن قانون ـ الأساس هذا تجاه استئنافات أمام محكمة العدل العليا.. من "ميرتس" ومركز "عدالة" مثلاً!
كيف يرى هيرست "المعركة على القدس" كما هو عنوان مقالته؟ المقادسة الفلسطينيون نوع خاص من "البدون" لا هم مواطنون في إسرائيل ولا في فلسطين. إنهم "مقيمون" في القدس "الموحدة" وعليهم البرهنة على أن القدس "مركز حياتهم"، علماً أن وضع "مقيم" لا يورث إلى أولادهم. هوية زرقاء؟ نعم لكنها ليست هوية مواطن. هوية خضراء؟ نعم.. لكنها ليست هوية دولة.
هل يذكّرنا وضع الفلسطينيين ـ المقادسة، منذ احتلالها 1967 بوضع "حاضر ـ غائب" الذي كان للفلسطينيين في إسرائيل سنوات بعد إقامتها، والذي تلاه من إخضاعهم للحكم العسكري حتى العام 1966، أي قبل عام من صفة "مقيمون لا مواطنين" التي أسبغتها إسرائيل على الفلسطينيين في القدس الشرقية.. والآن؟ الكل فلسطينيون! كيف فهمت إسرائيل هذا الإجحاف التمييزي؟ قالت: صحيح أن الوضع الاقتصادي للفلسطينيين في إسرائيل سيئ نسبة ليهودها، لكنه أحسن من الوضع الاقتصادي لعموم اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية، ثم قالت إن الوضع الاقتصادي للمقادسة تحت الاحتلال أحسن من وضع إخوانهم في مناطق السلطة.
إلى أين أوصلنا هذا المنطق الصوري؟ إلى الاستغراب الإسرائيلي لأن الانتفاضة الأولى فالثانية اندلعتا بينما كان الوضع الاقتصادي للفلسطينيين في الأراضي المحتلة جيدا نسبياً. ماذا عن الوضع السياسي ـ الوطني؟ هذا هو السؤال الصحيح. هذا هو الصراع الصحيح!
"المعركة على القدس" ليست بنت ساعتها، لأن الانتفاضة الثانية اندلعت من الحرم القدسي، وما يسميه الإسرائيليون الآن "انتفاضة القدس" هو مزج الأسباب السياسية بالوطنية بالاقتصادية، ومزجهما بالجذر الديني!
يستخلص هيرست: "في ضوء غياب الزعماء يتصرف الأفراد". من المسؤول عن غياب "الزعماء" في القدس؟ كان "بيت الشرق" مركز حياة ليس للمقادسة وحدههم، بل للفلسطينيين، وكان أهم في البداية من "المنتدى" في غزة، بل ومن "المقاطعة" في رام الله، وكان البيت مركز الوفد المفاوض الفلسطيني خلال الانتفاضة الأولى، وبعدها إلى مؤتمر مدريد، ووصف "أمير القدس" فيصل الحسيني أنه "زعيم فلسطيني".. وفي النتيجة أغلقت إسرائيل "بيت الشرق" قبل الانتفاضة الثانية، وبعدها عزلت القدس الشرقية بالجدار الفاصل وبالمستوطنات.. لكنها لن تعزل القدس والمقادسة عن فلسطين والفلسطينيين.
سياسة إسرائيل تجاه "توحيد" و"تهويد" القدس تلقى الانتقاد العالمي أيضاً (قرار مجلس الأمن 748 الذي وصفها بالإخلال بالقانون الدولي).
الآن، تلقى سياسة حكومة يمينية إسرائيلية تجاه "انتفاضة القدس" انتقادات إسرائيلية، تصل حد المطالبة بتقسيم القدس، وبمفاوضة عباس على حل سياسي للمسألة برمتها.
في المقابل، يلاحظ هيرست أن سياسة عباس إزاء القدس تلقى انتقادات مقدسية، تعبّر عنها كريستينا في مقطع فيديو: "السيد الرئيس، أين كنت قبل شهر (..) أين أنت؟ هل تشاهد الأخبار؟ نحن لسنا في حالة حرب. نحن في مذبحة.. ثم تخرج أنت لتندد (بعملية الكنيس)".
عباس موضع الانتقاد من حكومة إسرائيل (لا من جنرالات أمنها) ومن بعض شعبه، ومن الولايات المتحدة، مع أن سياسته إزاء القدس وفلسطين هي سياسة "أمير القدس" فيصل الحسيني.. لكن الظروف والمعطيات تغيرت.
بعد الانتفاضة الثانية، بنت إسرائيل "الجدار العازل" المشدد حول القدس بخاصة.. لكن إذا كانت انتفاضة القدس هي ما يميّز الانتفاضة الجديدة، فهي معركة يخوضها الفلسطينيون وراء الجدار، أي في القدس الشرقية والفلسطينيون من "مواطني" إسرائيل، كما يقول هيرست في ختام مقالته "المعركة من أجل القدس".. أو المعركة على صورة إسرائيل عن نفسها.. دولة أبارتهايد وتمييز عنصري في مرحلة الصراع القومي، ثم دولة "شريعة يهودية" في مرحلة صراع ديني.
عباس لا يريده صراعاً دينياً، بل سياسياً وقومياً، ويوافقه البعض في إسرائيل، ويعارضه البعض في فلسطين.. بينما الفوضى تعصف بالعالم العربي باتجاه "الأسلمة" المتناحرة، وبداية فوضى في إسرائيل بين الصهاينة العلمانيين والصهيونية الدينية.
هي "المعركة على القدس" أو على فلسطين.. وعلى صورة إسرائيل معاً.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعركة على القدس المعركة على القدس



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 19:12 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 07:54 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

عاصمة كرواتيا زغرب زمردة أوروبا الشرقية

GMT 07:13 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 05:11 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

إيما روبرتس أنيقة خلال عرض أزياء العلامة"موسكينو"

GMT 21:14 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

سيدة تطلب الخُلع من زوجها بسبب "غرفة النوم"

GMT 04:49 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

ميليشيا الحوثي تفرض ضرائب مرتفعة على سلع أساسية

GMT 01:17 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

اكتشاف دائرة من الثلج تدور من تلقاء نفسها في نهر ميتشيغان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria