«ها نحن نحن»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

«ها نحن نحن»!

«ها نحن نحن»!

 الجزائر اليوم -

«ها نحن نحن»

حسن البطل

هذا من الشعر في الشعر: «عادوا ليحتفلوا بماء وجودهم، ويرتّبوا هذا الهواء / ويزوّجوا أبناءهم لبناتهم» .. عن حياة الشعب.

هذا عبد الله أبو شرارة
لطبيب الأطفال هذا ثلاثة أطفال أنجبهم، جميعاً، بعد عودته وزواجه. هذه هي من حياة جده إلى مستقبل يراه لأولاده:

ولد جدّي لأبي، والذي أحمل اسمه، كما عاش تحت الحكم التركي، ثم جُنّد في الجيش العثماني ليخدم في اليمن لما يقارب العشرين عاماً، ثم عاد مشياً الى فلسطين بعد الحرب العالمية الأولى مُصطحبا معه، الى جانب من بقي على قيد الحياة من المجندين، ابنا من زوجة يمنية، ليموت بالحمى قبل أن يتم العشرين. تزوج جدّي في ظل الانتداب البريطاني وأنجب أبي وخمس بنات، ثم مات جدي قبل ان يعرفه أبي تحت الانتداب البريطاني.

عاش أبي تحت الانتداب البريطاني قبل النكبة، ثم تزوج في ظلّ الحُكم الأردني. ولدت أنا ايضا أثناء الحكم الأردني، ونزحت طفلا مع أخ لي إلى الأردن أثناء حرب عام ١٩٦٧، وظلت أسرتي في الضفة الغربية تحت الحكم الإسرائيلي. عدت من الأردن بلمّ شمل من الحكم الإسرائيلي. انفجر شريان في رأس أبي ومات خلال أربعين دقيقة على سرير في مستشفى بينما كان الأطباء ينظرون اليه، ولم يكن قد بلغ الخمسين تحت الحكم الإسرائيلي.

كبرت، سافرت وصرت طبيباً وعدت وعملت تحت الحكم الإسرائيلي. سافرت تخصصت ورجعت تحت الحكم الإسرائيلي. تزوجت وانجبت ثلاثة أطفال يكبرون تحت الحكم الإسرائيلي. اصبحنا نحن والسلطة الفلسطينية لما يزيد على عقدين تحت الحكم الإسرائيلي. دارت مفاوضات السلام لأكثر من عقدين مع الحكم الإسرائيلي.

لقد قيل كذب المُنجّمون، إلا أنني أتنبأ أن أعيش وأولادي، اذا بقوا في البلد، والسلطة تحت الحكم المشترك لدولة اسرائيل ودولة يهودا والسامرة للمستوطنين.
٩٠٪ من شعري الآن أببيض.

ربما أعقب على قصته بالقول: «عادوا مع أطراف هاجسهم إلى جغرافيا السحر الإلهي»!

هذه سماء فيصل قرقطي
عاد أطفال فيصل قرقطي الثلاثة: حسام، سلام .. وسماء. كان فيصل، الفلسطيني السوري، قد تزوج من وفاء الفلسطينية اللبنانية، على متن سفينة الخروج من طرابلس - لبنان. كان والده، الذي مات في مخيم درعا، قد تزوج من الفتاة راحيل، العراقية اليهودية الأب، والسورية اليهودية الأم .. قبل النكبة بقليل. ماتت راحيل، تحت اسم فدوى في المنفى السوري قبل موت زوجها.

ولد حسام وسلام في تونس، وولدت سماء في قبرص و«عادوا من آخر النفق الطويل الى مراياهم / وعادوا حين استعادوا ملح اخوتهم».

ترعرع اولاد فيصل وكبروا وشبّوا، وتخرجوا من جامعة بيرزيت، بعضهم في حياة والدهم، وبعضهم بعد رحيله.

«هل نحن شعب أم نبيذ للقرابين الجديدة / يا نشيد : خُذ العناصر كلها / واصعد بنا / سفحاً فسفحاً».

نحن شعب، من جد عبد الله الى جدّ سماء، لأن «الأرض تورث كاللغة، ولأن حسام خطب فتاة من أهل البلد، ولأن سماء خطبها شاب من اهل البلد، ولأن الحياة في الوطن هي أن «يزوجوا أبناءهم لبناتهم».

لعلني كنت أكثر الحاضرين في خطبة سماء قرباً الى صديقي الأثير فيصل؛ من مخيمات سورية الى الانخراط في م.ت.ف، وإلى الزمالة في الإعلام .. والى العودة سوياً الى أرض البلاد.

وأنا أكتبُ، قرأت لواحد اسمه عماد على «الفيسبوك»: «هذه نتيجة اسلوا (هكذا) اللعينة، فليذهبوا إلى الجحيم وأسلوا (هكذا) تاعتهم».

عادوا، وذابوا في ماء الشعب، كما يذوب الملح او كما يذوب السكر .. أو كما قال الشاعر: ان الزهور تلد من الصخور.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ها نحن نحن» «ها نحن نحن»



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 14:15 2020 السبت ,02 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 13:16 2020 السبت ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:29 2017 الأحد ,17 أيلول / سبتمبر

مخاوف ألمانية من ارتفاع أسعار الطيران

GMT 17:47 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على طريقة لبس حجاب مدونات الموضة الخليجيات

GMT 12:47 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ديكورات مخملية أنيقة لمنزل عصري في موسم شتاء 2017

GMT 02:51 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حكومة بريطانيا تناقش آخر موازنات «ما قبل البريكست»

GMT 01:53 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

شركة بنتلي تكشف عن سيارتها "بنتايجا" الهجينة في معرض جنيف

GMT 02:24 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

بوتين وأردوغان يناقشان قرار الأمم المتحدة بشأن القدس

GMT 00:19 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة قمر ترقص على الجمل وسط أهرامات مصر

GMT 03:34 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

عارضات أزياء يلجأن إلى مجال التصميم الداخلي للمنازل

GMT 07:15 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

ناجي العلي وتحقيق جديد في اغتياله

GMT 05:19 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

هل تقلع قطر عن التدخين؟
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday