«ليس الشديد بالصرعة»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

«ليس الشديد بالصرعة..»

«ليس الشديد بالصرعة..»

 الجزائر اليوم -

«ليس الشديد بالصرعة»

حسن البطل

لحظة. «قف وفكّر». الفتى ليث مات، سقط، استشهد، ارتقى في فورة الاحتجاج والغضب على محرقة عائلة دوابشة. قلت لحظة، لأن الفتى ليث فضل الخالدي كان، ربما رضيعاً في عمر طفل الحليب علي دوابشة، لمّا اندلعت الانتفاضة الثانية.
من عمر الحليب إلى أوّل ريعان الشباب، أو كان ليث في عمر الحليب العام 2000.

إذن؟ في الانتفاضة الأولى 1987 كان بعض شهداء الانتفاضة الثانية 2000 في عمر الحليب، وفي فورة الغضب على محرقة العائلة ماذا تذكّرت؟
في «يوم أبو جهاد» إبّان الانتفاضة الأولى، سقط 16 شهيداً في اليوم التالي لاغتيال قائد الانتفاضة، و»أول الرصاص وأول الحجارة».
هذه معلومة صغيرة، تفصيل من الانتفاضة الأولى لا أنساه، لأننا كنا ندير مجلة المنظمة من نيقوسيا، نتلقّى الأخبار وبيانات «ق. و. م» على الفاكس الرديء، ونوزّعها إلى الجهات الأربع كما هي.

لماذا أشعر أن أبو جهاد، قبل استشهاده، ردّ علينا، وأن اسحق شامير ردّ علينا؟ كانت بعض بيانات قيادة الانتفاضة الأولى «ساخنة» ومتطرفة ضد بعض البلاد العربية المجاورة، واعترض أبو جهاد على توزيعها كما هي، وأخضعها للرقابة.. وكانت آخر كلمات بخط يده، قبل استشهاده بقليل، نداء آخر إلى شعب الانتفاضة، التي عمل عليها منذ العام 1984 بلقاءات متكررة في عمّان مع الخلايا والنشطاء الذين فجّروا الانتفاضة، على توقيت حادثة الدهس الإسرائيلية في جباليا غزة.
المعذرة، لماذا وكيف ردّ شامير علينا؟ كنتُ، شخصياً، أُعنون صفحات نشاطات الانتفاضة في المجلة المركزية لـ»حرب الاستقلال الوطني» فقال شامير: إن كانت المنظمة تعتبرها حرباً فسنخوضها حرباً «في الحرب كما في الحرب» كما يقولون.

ماذا يقولون، أيضاً: الأبطال يموتون صغاراً (رواية أو عنوان فيلم سينمائي) كما ويقولون: إياك أن تذهب إلى حرب (انتفاضة) كما ذهبت إلى حرب (انتفاضة) سبقتها.
ومن ثم؟ في بلعين، قبل عشر سنوات، وبعد الانتفاضة الثانية المسلّحة، بدأت مقاومة شعبية لها أنماط وصور الانتفاضة الكلاسيكية الأولى: حجارة ومقاليع، لثام وإطارات مشتعلة، وشهداء بالتقسيط.

.. وأيضاً، ثلاث حروب في/ على غزة متزايدة الضراوة والدمار والقتلى، وسمها العدو بـ»الإرهاب» المسلّح، ثم وسم نموذج بلعين بـ»الإرهاب الشعبي» ثم وسم سياسة السلطة بـ»الإرهاب الدبلوماسي والسياسي».

ما الذي تغيّر؟ ما الذي تبدّل؟ الفتيان الشجعان في ريعان أوّل الشباب، يذهبون إلى حواجز الجنود احتجاجاً، ثم تتطاير الحجارة، ويئزّ الرصاص ويسقط فتى.. هذا لم يتغير.
ماذا تغير؟ صار شبان المستوطنين يذهبون لجباية «شارة ثمن» ضد الشجر، ثم ضد البيوت، ثم صاروا حتى في إسرائيل، يتحدثون عن «إرهاب يهودي».
كل المستوطنات مسوّرة، مراقبة بالكاميرات، محميّة بالجنود على أبوابها، مقابل كل القرى والمدن مفتوحة للجهات الأربع، غير محمية في الليل بخاصة من «ضباع الليل». عبارات الكراهية على الجدران أوّلاً، ثم من العام 2008 بدأت الضباع في سياسة الإحراق للبيوت، للمساجد، والكنائس.. والآن، منذ عام، لإحراق البشر.
في الأمر ما يريب. هل نريد انتفاضة ثالثة مسلحة، أم أن جيش الاحتلال يدفع صبر الشعب والشباب إلى الانفجار، وإلى انتفاضة ثالثة عامة.

الفلسطينيون أساتذة في «الصمود» كما يعترف الإسرائيليون، وأساتذة في الشجاعة والتضحية، وكذا في وعي الشعب أن انتفاضة عن انتفاضة تفرق. كل أشكال الصمود والمقاومة والنضال والحروب جرّبناها.

لسنا من قال في إسرائيل: هذا إرهاب يهودي، وهؤلاء «مجاهدون» يهود.. وانهم «داعش يهودية». لأن من يقول إن المتدينين اليهود المتطرفين سيطروا على الصهاينة الأذكياء، وان الأصوليين من اليهود المتطرفين سيسيطرون على دولة إسرائيل.
في المقابل «يا نبض الضفة.. فجرها ثورة» على فضائيات فصائل المقاومة في غزة، لكن ماذا؟ ينسبون الى الرسول الأعظم قوله: «ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب». الكاظمون الغيظ!

الغضب ساطع وسيأتي، ولكن ليس كما يريد الجيش ولا حكومة إسرائيل، ولا «داعش اليهودية».. ولا، بالطبع، الانتفاضة الثانية المسلّحة.
اقرؤوا ماذا قال عم الرضيع علي دوابشة في ميدان رابين. اقرؤوا ماذا كتب رئيس دولتهم رؤوبين ريفلين على صفحته بعد زيارته عائلة دوابشة. اقرؤوا شهادات بعض جنودهم عن «خيار هانيبال» في حرب غزة الأخيرة.

قال دايان بعد حرب 1967: لنحذر أن تتحول الأراضي المحتلة إلى جمرة في يد إسرائيل!
النساء تبكي أولادها، والشباب يهتفون: بالروح بالدم. يا شهيد ارتاح سنكمل الكفاح!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ليس الشديد بالصرعة» «ليس الشديد بالصرعة»



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 06:15 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق العرض الأول للأزياء الرياضية النسائية في الرياض

GMT 00:40 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

إيمي سمير غانم تعلن عودة والدها للدراما قريبًا

GMT 04:34 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

طارق لطفي يعود للسينما بعد غياب بفيلم "122"

GMT 11:24 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

أحمد الشناوي يردّ مع فيديو "الأهلي" المُسرّب

GMT 04:46 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

سائق لوري يعثر على خاتم ذهبيّ مميّز من العصور الوسطى

GMT 01:19 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

دار أزياء فيرساتشي تستعين بعارضات الجيل السابق

GMT 08:57 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على سوق لبيع البشر في ليبيا بالمزاد العلني

GMT 19:49 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

علي فايز يطلق مسابقة" ذي فويس قرآن " على قناة العاصمة

GMT 07:33 2013 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

مسرحية "تاغنجة" المغربية تبحث في جدلية العطش والخلاص

GMT 07:17 2015 الخميس ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الجبال تتقشر وتتآكل بشكل أسرع من قدرتها على التكون من جديد

GMT 01:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

شادي سرور يكشف سبب تراجُعه عن تركه الإسلام
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria