«ذاهب إلى تفاصيل» الاستيطان
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

«ذاهب إلى تفاصيل...» الاستيطان !

«ذاهب إلى تفاصيل...» الاستيطان !

 الجزائر اليوم -

«ذاهب إلى تفاصيل» الاستيطان

حسن البطل

شاعرنا ـ الشاعر قال : «ذاهب إلى تفاصيل البلاد» هل أضاف إلى القول الشائع: الشيطان يكمن في التفاصيل؟.
الشاعر قال: «أحب البلاد التي سأحب/ أحبّ النساء اللواتي أحبّ/ لكن غصناً في السرو الملتهب/ يعادل كل خصور النساء/ وكل العواصم»!
شارون أحبّ في شعر درويش حبه للبلاد وارضها، وهناك من يقول: هذه البلاد لمن يحبها أكثر.
لنذهب، إذاً، إلى تفاصيل الاستيطان.. وهل أضيف: فلسطين أو أرض ـ إسرائيل؟
في قرية بتير، جنوب بيت لحم، يتهدد الجدار العازل جنّة ـ أرضية، صارت على قائمة التراث الإنساني عام 2011، وليس بعيداً من بيت لحم يتهدد هذا الجدار ما تبقى من ارض بيت ساحور، وبالذات أرض دير كريمزان، وفي بيت صفافا الجميلة شقُّوا شارعاً استيطانياً عريضاً في وسطها فصار البيت بيتين.
التفاصيل وافية وكثيرة، لكن إذا اعتمدت حروب إسرائيل، خاصة حتى العام 1967 على «عمل ثنائي الدبابة ـ الطائرة» في احتلالها الأرض، فهل نقول إن شيطان الاستيطان يعمل وفق ثنائية قاعدة عسكرية ـ بؤرة استيطانية؟
قدامنا مثالان طازجان من أمثلة عديدة. الأول حين كانت أرض مستوطنة «بيت إيل» معسكراً للجيوش البريطانية فالأردنية فالإسرائيلية، ثم صارت معسكراً ـ مستوطنة هي مقر الحكم العسكري الاحتلالي.. فإلى أن حرّكوا المعسكر خارجها ـ إلى جوارها، لاستيعاب توسيع مستوطنة «بيت إيل».
كان جوار المستوطنة ـ المعسكر بؤرة استيطانية غير قانونية (وفق قانونية محاكمهم).. فأزالوا 33 بيتاً عن البؤرة، وأضافوا مئات البيوت إلى المستوطنة، ونقلوا المعسكر إلى حيث كانت «البؤرة» غير الشرعية، المقامة على أرض فلسطينية خاصة.
هذا الثنائي الوبيل: المعسكر ـ المستوطنة، عمل بطريقة قريبة في مستوطنة ـ مدينة «معاليه أدوميم» لتوسيعها شرقاً نحو مستوطنة «ميشور أدوميم»، وهذه إلى شرقها.. أي إلى خطة قدس موحدة جرّارة تصل مشارف البحر الميت؟
هناك جوار «معاليه أدوميم» (الأصل الخان الأحمر) منطقة تدريبات عسكرية وإطلاق نار، سيجري تقليصها لإقامة امتداد بين «معاليه أدوميم» و»ميشور أدوميم».. والزحف للبحر الميت.
أمثلة لا حصر لها عن هذه الثنائية، خاصة في الأغوار ومنطقة الجفتلك، وأراضي طوباس وطمون، حيث يتذرّعون بـ «مناطق عسكرية مغلقة» و»مناطق تدريبات إطلاق النار لإخلاء الأراضي من أصحابها وسكانها وبيوتها.. وقطعانها أيضاً، ولكن لصالح احتياطي توسيع المستوطنات.
لا تعدم إسرائيل المهووسة بشيطان الاستيطان، ما تضيفه إلى هذه الثنائية: معسكر ـ مستوطنة، فهي تتذرّع بـ «مناطق خضراء» و»محمية طبيعية» وبالذات «اراضي دولة» سواء في توسيع مستوطنات غلاف القدس (نموذج منطقة E1 بين مستوطنات شرقي القدس و»معاليه أدوميم» لعزل القدس الشرقية تماماً عن مناطق السلطة الفلسطينية)... أو حتى قصة اتفاق «واي ريفر» لجعل شرقي بيت لحم ـ الخليل حتى البحر الميت «محمية طبيعية» يُمنع فيها أي بناء فلسطيني.. لكن هذه الذريعة لا تمنع تحويلها إلى مناطق توسع استيطاني. الأمن والاستيطان هما ثنائية التهويد، كما الدبابة ـ الطائرة ثنائية الاحتلال.
أسلوب آخر للاستيطان هو دق أسافين من عشرات المستوطنات والبؤر الصغيرة لفكفكة التواصل السكاني الفلسطيني، أي احتلال رؤوس التلال ثم التمدد إلى سفوحها.
مع ذلك، مساحة المستوطنات المبنية تتراوح بين 1.5% ـ 3% من مساحة الضفة، علماً أن مستوطنات غلاف القدس الشرقية تشغل 1% من مساحة الضفة، وفيها 285 ألف مستوطن، أمّا مستوطنات خارج الغلاف والكتل الاستيطانية ففيها حوالي 70 ألف مستوطن («هآرتس» 8 آذار).
الادعاء بأسباب دينية للتوسع الاستيطاني لا يصمد أمام الوقائع، حيث أن معظم المتدينين اختاروا السكن في مدن جديدة جوار الخط الأخضر، لكن مستوطني غور الأردن معظمهم علمانيون، وفي الإجمال فإنه خلال خمس سنوات ازداد عدد المستوطنين خارج الكتل بحوالي 18 ألفا.
ماذا عن «تهويد القدس»؟ خلال خمس سنوات ازداد عدد المستوطنين 5 آلاف شخص فقط (قسم منهم عرب) ومن ثم فإن عشر سنوات أخرى سيصبح العرب غالبية في القدس بمجملها («هآرتس» 8 آذار ـ شاؤول أرئيلي)!
نظرياً، فإن دائرة الاستيطان في الوكالة اليهودية يفترض أن تخصص ثلث الأموال للاستيطان في النقب وثلثا آخر للاستيطان في الجليل.. والثلث الأخير لاستيطان الضفة، لكن مخططات وزير الإسكان أوري أرئيل جعلت حصة مستوطنات الضفة ثلثي الميزانية!
الاستيطان نصفه «غول» ونصفه الآخر «فزّاعة» ولا يمكن تحقيق غالبية يهودية في أراضي الضفة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ذاهب إلى تفاصيل» الاستيطان «ذاهب إلى تفاصيل» الاستيطان



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 18:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

رحيل المترجم السوري نزار خليلي عن عُمر ناهز الـ92 عامًا

GMT 00:27 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الدبلجة تعيد فيلم "بلال" إلى دور العرض في 6 دول عربية

GMT 11:57 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

محمية سيدي بوغابة مقاومة إيكولوجية للتلوث

GMT 22:23 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

أُحد يُجري محاولة "مشروطة" لضم مؤمن زكريا

GMT 17:07 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبة يوسف تستعد لتصوير أغنيتها الجديدة "متجيش على حد"

GMT 10:03 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

عمو فؤاد من معالم رمضان

GMT 09:34 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"ون آند أونلي" تفتح أول منتجع حضري لها في دبي

GMT 14:53 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

عمر البشير يفرج عن جميع المعتقلين السياسيين

GMT 09:17 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

هزيمة أمام موريتانيا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria