خضراء يا أرض روحي
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

"خضراء يا أرض روحي"

"خضراء يا أرض روحي"

 الجزائر اليوم -

خضراء يا أرض روحي

بقلم : حسن البطل

يرقص باروميتر درجة الحرارة: فوق المعدّل، تحت المعدّل. يرقص مقياس المطر: فوق المعدّل، تحت المعدّل.. لكنّ ساعتي التوقيت الصيفي والشتوي لا تبالي بالرقصتين، سوى أنها تعكر توقيت الساعة البيولوجية أياماً أو أسبوعاً.
بعد يوم من بدء التوقيت الصيفي، الجمعة المقبلة، سنحظى بثلاثة أيام ماطرة، لعلها ستكون المنخفض الأخير في شتاء طويل، دام قرابة نصف العام، كان فيه التهطال المطري فوق المعدّل السنوي المعتاد. فصل شتاء وافر المطر، شحيح الثلج، معتدل البرودة، يخلو كلياً من الكوارث الطبيعية.
عزّ مطر فصل الشتاء في «المربعانية»، التي استحقت هذه الشتوية عزّها، بعد أن مرت مربعانية، ذات شتاء كانت عجفاء من قطرة مطر. مرت علينا شتويات قليلة كانت أمطارها أوفر، لكن مرت أعوام لم يكن فيها توزيع التهطال مثل «رقصته» هذا العام.
حصلت وفيات بفعل السيول الجارفة في الأردن، ووفيات إسرائيلية أقل بفعل سيول داهمت متنزهين في منطقة البحر الميت، لكن أراضي السلطة الفلسطينية خلت من وفيات، وإن لم تخل من سيول. قياساً ببلدان أخرى، فأمطار بلادنا ليست جارفة، ولا التساقط المطري كان رتيباً ومملاً، حيث يقول الفرنسيون: «ممل كالمطر».
هل أن «سعد الخبايا» بعد «سعد السعود» و»سعد البلع» سيبدأ وفق بداية التوقيت الشتوي، أم سيتأخر؟ وهل سيكون صيف البلاد قائظاً، كردة فعل على شتاء طويل، لكن لا أذكر أن وفيات حصلت بفعل «ضربة شمس» ونادرة تحصل وفيات بفعل لدغة أفعى في بداية فصل الشتاء في بلادنا، توقع علماء أنواء إنكليز أكثر من «سبع ثلجات كبار»، لكن علماء الأنواء الإسرائيليين تحققت نبوءاتهم بفعل مطر وافر عموماً، يكون أوفر في شمال البلاد مما في جنوبها. معظم شمال الضفة تعدّى مقياس المطر معدّله السنوي المعتاد، وفي جنوبها قارب معدّله، أو أقل.
في الأساطير القديمة عن «بلاد بعل» أن «سبع سنوات سمان، تليها سبع سنوات عجاف»، وهذا قبل أن يتطرف مناخ الأرض بين محل وجفاف غير معتاد، وسيول وعواصف مطرية غير معتادة.
عندما قال الشاعر: «خضراء يا أرض روحي» كان يقصد الحنين إلى أرض البلاد، وها قد اكتست أرض البلاد ببساط أخضر، تزيده ألواناً زهور الربيع المعتادة، أو زهور تنام فصولاً ثم تستيقظ من سبات سنوات، إذا كان المطر فوق المعدّل.
هذه الضفة من فلسطين يمكن أن تصير جنّة خضراء لو خلت من تقسيمات «أ. ب. ج» التي تمنع علينا بناء سدود ركامية في وديانها بين جبالها الكثيرة، أو لو جعلنا سفوح جبالها وتلالها مدرّجات مشجّرة، تحول دون استفحال انجراف تربتها بفعل انسياب ماء المطر.
إلى الاحتلال الأمني والاقتصادي والديمغرافي، عداك عن الاحتلال التوراتي، هناك احتلال مائي، حيث تقام الكتل الاستيطانية فوق الأحواض المائية، وتقوم سلطة الاحتلال بتخريب حتى آبار جمع مياه الأمطار، وتعطيل «الحصاد المائي» وحتى السيطرة على 85% من مصادر المياه الجوفية أو الجارية، وحتى السيطرة على ما تستطيع من الينابيع، بحيث تبدو مستوطناتها أكثر خضرة وتشجيراً من جوارها الفلسطيني.
العام المنصرم، كان موسم الزيتون أقلّ من المعدّل، وفوق «الشلتوني» بقليل، وبفعل شتاء وفير المطر، قد نحصد موسماً زيتونياً فوق المعدّل، كثيراً أو قليلاً، إذا لم تعصف ريح ساخنة، أو مرض «عين الطاووس» بحبّات الزيتون.
يتذكر ناس بلادنا، وخاصة الفلاحين، أن معدّل التساقط المطري 1991 ـ 1992 كان فوق المعدّل بثلاث مرات، ومن ثم كان موسم الزيتون وافراً جداً، وأما التهطال المطري عامي 2002 ـ 2003 فكان ضعف المعدّل، لكن توزيع التساقط لم يكن متوازناً كما هذا الموسم.
هناك، أيضاً، ما يميز فصل شتاء هذا العام، وخاصة في شهوره الأخيرة، حيث لم يخل أسبوع عن سقوط شبان شهداء، خاصة في العقد الثاني أو الثالث من أعمارهم، ولا يخلو أسبوع من تشييع جنازات، سواء في الضفة أو في قطاع غزة.
قد يكون صيف هذا العام قائظاً أو معتدل الحرارة، لكن سيكون، من الناحية السياسية، شديد الحرارة، مع إعلان تفاصيل ما يدعى «صفقة القرن» في مطالع نيسان القريب، أو يتأخر الإعلان أسابيع وشهورا ريثما يتم تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، سواء كانت ولاية خامسة لنتنياهو، أو ولاية أولى لحزب الجنرالات الثلاثة.
في التمهيد للضفة، تقول إسرائيل، إن احتلالها للجولان أطول من فترة سيادة سورية عليه. أما وزير الخارجية الأميركي فقال، إن الاحتلال صار شرعياً.. لأن إسرائيل ذات فرادة بين الدول، أو ذات شذوذ بين الدول، أو طفرة غير طبيعية.
في الاصطفاء الطبيعي البيولوجي، تقوم الطبيعة بحذف الطفرات غير الطبيعية و»الاستثنائية».

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خضراء يا أرض روحي خضراء يا أرض روحي



GMT 14:57 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

صدّام وايران... والعناد

GMT 14:44 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

(المحقق الخاص أمام الكونغرس)

GMT 05:41 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

إيران: جَلد الشاة ميتة أمر غير مجدٍ

GMT 05:38 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

قطر والوقيعة بين الرياض وأبوظبي

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 22:31 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 23:22 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج العذراء

GMT 14:27 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 02:34 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

شاكر يكشف مخطط إنشاء محطة للكهرباء من المياه

GMT 06:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وينفري تؤكّد أنها غير مهتمة بالترشّح إلى الرئاسة

GMT 06:26 2012 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

زواج المصلحة في المغرب حل موقت مشروع ولكنه مرفوض

GMT 17:21 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

خطوات بسيطة لإزالة بقع الزيت من الملابس

GMT 14:30 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

راحة للاعبي "يد الأهلي" بعد الفوز على فريق "6 أكتوبر"

GMT 08:45 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

أفكار مميزة لديكورات حفلة زفاف من وحي الطبيعة

GMT 05:32 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

"غرام العطور" له مؤشرات واضحة اكتشفيها

GMT 22:49 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

عالم أحياء يلتقط مشهد رائع للعنكبوت الصياد

GMT 15:23 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نقوشات جلد النمر تزين ملابسك وتمنحك إطلالة جريئة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria