فإلى «الإمبريالية الصينية»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

.. فإلى «الإمبريالية الصينية» ؟

.. فإلى «الإمبريالية الصينية» ؟

 الجزائر اليوم -

 فإلى «الإمبريالية الصينية»

بقلم - حسن البطل

من يتذكّر، الآن، جزيرتي: «كيموي» و»ماتسو»؟ ففي خمسينات القرن المنصرم، كانت مدافع البر الصيني توجه صليات قصف.. وكل منها مرفقة بإنذارات لـ»الإمبريالية الأميركية» أذكر أنها أدركت الألف ونصف الألف تقريباً!
آنذاك، كانت هاتان الجزيرتان الصغيرتان تابعتين لـ»الصين الوطنية» ذات المقعد الدائم في مجلس الأمن.. ومن ثم؟ أزاحت صين ـ بكين الماوية الشيوعية صين ـ تايبيه عن المقعد، وبدءاً من زيارة الرئيس نيكسون لبلاد «السور العظيم» عام 1972، قبلت أميركا ومجلس الأمن الدولي.. والعالم قاطبة بـ»صين واحدة» هي «جمهورية الصين الشعبية».
نحن الآن في العام 2018، وبعد سبع سنوات، أي في العام 2025 قد يتحدثون، ربما، عن عصر «الإمبريالية الصينية» لماذا؟ آنذاك، ستصبح أكبر دول الأرض سكاناً رائدة على صعيد التكنولوجيا، مع عبارة «صنع في الصين» كأول اقتصاد عالمي!
كان للولايات المتحدة، بعد انتصارها في الحرب العالمية الثانية، دور في نهضة المعجزتين: الألمانية واليابانية. في وقت ما وقفت بلاد أساطير الساموراي وسيارات «الهوندا» وصناعات «سوني» على الرقم (2) من منصة الاقتصاد العالمي.. لكن في وقت لاحق قد تزيح الصين ما يوصف بـ»الإمبريالية الأميركية» عن المنصة رقم (1).. من حيث المرتبة الاقتصادية العالمية الأولى، وتنازعها، بالتالي، على زعامة العالم.. من قطبين عسكريين زمن الحرب الباردة إلى قطبين اقتصاديين!
قبل وفاته، أوصى الجنرال الأميركي ماك ـ آرثر، الذي هزم الإمبراطورية اليابانية واحتل اليابان، ابنه: إيّاك أن تخوض حرباً بريّة في آسيا، لكن أميركا خاضت حروباً آسيوية برية مريرة وعدة في فيتنام وكوريا.. وأخيراً في أفغانستان حتى الآن.
منذ بعض الوقت، وخاصة في زمننا الراهن مع إدارة ترامب، تخوض واشنطن حروباً تجارية حتى ضد من كانوا شركاءها.. وبالذات ضد منافستها الاقتصادية الصينية، ووصفت حربها التجارية مع الصين بأن أميركا تخوضها كما لو كانت سباقاً في مضمار طوله مائة متر (أي بنفَس قصير).. وأما الصين فتخوض السباق كأنه في مضمار الماراثون (أي بنفَس طويل).. هو النفَس الآسيوي!
تعرفون أن أميركا زنّرت الكرة الأرضية بما لا يقل عن 600 قاعدة عسكرية علنية.. لكن الصين تقوم بتزنير آسيا (مشروع طريق الحرير الجديدة) وكذا أفريقيا بقواعد اقتصادية ومنصّات انطلاق.
كان صاحب «رأس المال» قد قال ما معناه: الشيوعية هي النظرية الماركسية مع قبعة للتكنولوجيا الرأسمالية، وهذا ما فعلته الصين، بدءاً من نظام سياسي شيوعي واقتصاد رأسمالي، وفق مقولة: بلد واحد واقتصادان منذ أن استعادت «جوهرة» هونغ كونغ سلماً.. وإلى أن تستعيد جزيرة فرموزا، والسيادة على «بحر الصين الجنوبي» بمكامنه الاقتصادية الكبيرة.
أميركا الحمقاء الآن، أعقل من أن تخوض حرباً عسكرية ضد العملاق الآسيوي: اقتصادياً، وديمغرافياً.. وحتى تجارياً، فهي تطالب بتصحيح الميزان التجاري المختل بينها وبن الصين بمئات مليارات الدولارات لصالح الصين، التي تستطيع زعزعة الاقتصاد الأميركي بما تملكه من سندات الخزينة الأميركية.. والدولارات.
ما يقلق أميركا هو أن المنازعات الأيديولوجية اليسارية السابقة بين الصين وروسيا، التي وصلت إلى منازعات حدودية، صارت تحالفاً اقتصادياً ـ عسكرياً بينهما، وفي كلا البلدين صار فيهما مليونيرات ينافسون في العدد والثروات مليونيرات البلاد الرأسمالية!
في زمن مضى من «الحرب الباردة» بين المعسكرات الأيديولوجية كان هناك نوع من توازن القوى العسكرية التقليدية والنووية، لكن كان هناك خلل بين اقتصاد اشتراكي مغلق ومتخلف تكنولوجياً، واقتصاد رأسمالي ديناميكي ومفتوح.. لكن في زمن الحروب التجارية «الباردة» تغيّرت المعطيات وتخلّت الولايات المتحدة عن شعار ومبدأ حرية التجارة العالمية إلى شعارات حمائية للاقتصاد الأميركي، الذي لا يزال أول اقتصاديات العالم، لكن بدأ يفقد من سيطرته على التجارة العالمية.

رباعي «صفقة القرن»
يبدو أن الثلاثي اليهودي الذي يقود مشروع «صفقة القرن» يديره عقل رابع لدانيال بايبس، الذي يرى أن صراعاً كالصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي لا يمكن حلّه بالمفاوضات، بل بهزيمة الفلسطينيين وانتصار إسرائيل، وهيمنتها على سائر فلسطين التاريخية!
هذا ما يقوله ريتشارد فولك في مقال نشرته مجلة «فورين بوليسي»، وهو عالم في القانون الدولي.
هو يصف نظرية بايبس ومشروع «صفقة القرن» بأنها «جريمة جيوسياسية»، وهو يستبعد أن يستسلم الفلسطينيون لـ «الجريمة النهائية في هذا القرن».
المقال منشور في «الأيام» يوم 12 الشهر الجاري.
حسن البطل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 فإلى «الإمبريالية الصينية»  فإلى «الإمبريالية الصينية»



GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

GMT 08:29 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

ترامب يدّعي نجاحاً لم يحصل

GMT 08:24 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

فلسطين وإسرائيل بين دبلوماسيتين!

GMT 08:23 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أزمة الثورة الإيرانية

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 22:31 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 23:22 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج العذراء

GMT 14:27 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 02:34 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

شاكر يكشف مخطط إنشاء محطة للكهرباء من المياه

GMT 06:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وينفري تؤكّد أنها غير مهتمة بالترشّح إلى الرئاسة

GMT 06:26 2012 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

زواج المصلحة في المغرب حل موقت مشروع ولكنه مرفوض

GMT 17:21 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

خطوات بسيطة لإزالة بقع الزيت من الملابس

GMT 14:30 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

راحة للاعبي "يد الأهلي" بعد الفوز على فريق "6 أكتوبر"

GMT 08:45 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

أفكار مميزة لديكورات حفلة زفاف من وحي الطبيعة

GMT 05:32 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

"غرام العطور" له مؤشرات واضحة اكتشفيها

GMT 22:49 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

عالم أحياء يلتقط مشهد رائع للعنكبوت الصياد

GMT 15:23 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نقوشات جلد النمر تزين ملابسك وتمنحك إطلالة جريئة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria