إمبراطورية «الورقة الخضراء»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

إمبراطورية «الورقة الخضراء»!

إمبراطورية «الورقة الخضراء»!

 الجزائر اليوم -

إمبراطورية «الورقة الخضراء»

بقلم : حسن البطل

هيا نضرب صفحاً عن غيبيات ماورائية، تربط مصادفة 11 أيلول بين ضربة البرجين في نيويورك، أو "بيرل هاربر" الجوية، وإعصار آخر ضرب ولاية فلوريدا، بقوة الدرجة الرابعة من خمسة في قياس شدة الأعاصير.

الرئيس ترامب، الهارب ـ العاتي، "لحس" أمام جمع علني من الجنرالات الأميركيين موقفاً أوبامياً سابقاً له، بالانسحاب العسكري التدريجي من أفغانستان، إلى تعزيره، لحسم حرب فشلت أميركا، طيلة 16 سنة، في حسمها، كما فشل، من قبلها، الاتحاد السوفياتي.

يُقال، هل يُقال فقط؟ إن الرئيس الأفغاني، أبلغ نظيره الأميركي أن أرض أفغانستان فيها مكامن طبيعية هائلة، تسيل لها لعاب الشركات الأميركية، فما بالكم برئيس الصفقات العقارية هذا؟

أميركا أهدت الحضارة اختراعات، التلفزيون، السينما، السيارات.. والقنبلة النووية، وستضيف: هذه العملة الورقية الخضراء ذات عبارة in God we trust ، التي غدت الوحيدة عالمياً لتقييم أسعار تصدير وشراء هذا "الذهب الأسود" الذي هو النفط، وصار الدولار الورقي الأخضر بمثابة ذهب جديد.

متى لم يعد في إمكان الدول شراء أوقية الذهب بـ 35 دولاراً، أي استبدال مليارات الدولارات الورقية لديها بذهب من احتياطي أميركا المخزون في قاعدة فورت نوكس، الأكثر تحصيناً، ربما، أمنياً مع البيت الأبيض.

بدأ الأمر مع الرئيس نيكسون، الذي ردّ طلب الرئيس الفرنسي ديغول شراء ذهب أميركي بما لدى فرنسا من مليارات الدولارات، فقرر فرط العلاقة بين سعر أونصة الذهب وقيمة الدولار الموازية، أي إزاحة الدرع الذهبي عن العملة الورقية الخضراء!

صحيح أنه في "فورت نوكس" ما يعادل 2,5% من الذهب الذي استخرجته البشرية، لكن أميركا أكثر 10 دول في تكنيز الذهب عالمياً.

السويسريون يسخرون من عبارة "بالله نثق" بإضافة حرف اللام in Gold، لكن أميركا سخّرت الدولار الورقي، عن طريق ماكينات خرافية لطبعه في حروبها، وإقامة 600 قاعدة عسكرية تلف العالم، إلى 300 قاعدة سرية أخرى، وصارت تنفق على الحرب والاستعداد للحروب أكثر من 25 دولة تالية، عدا دولتين هما من حلفاء أميركا، وكلّفتها حرب أفغانستان والعراق، وحدهما، ما ينوف على الـ6 تريليون دولار، دون أن "تفلّس" بوصفها صاحبة أقوى اقتصاد وجيش في العالم.

لكن، هناك "ثمن" مؤجل، وهو ارتفاع خرافي في مديونية أميركا الداخلية والخارجية، لأن الصين واليابان وحدهما، مثلاً، لديهما احتياطات هائلة من تريليونات الدولارات، عدا دولارات دول الخليج النفطية مثلاً.

معظم دول العالم تربط عملاتها الورقية، غير الخضراء بالذات، بالدولار الورقي الأخضر، لكن عندما فكّر العراق، مثلاً، في ربط عملته بسلة عملات وبالذات بـ"اليورو" كان ذلك سبباً خفيّاً من أسباب الحرب عليه لتدميره، غير الأسباب الأمنية والسياسية المعلنة، كما حال إيران مثلاً، غير أسباب وقوفها على "الحافة النوية" والأمر ذاته بالنسبة لكوريا الشمالية، حيث تقدر ثروات البلاد الطبيعية بين 6 ـ 10 تريليونات دولار.

الآن، تفهمون سبباً دفيناً من أسباب الحرب في سورية وعليها، حيث فيها من احتياطي مكامن الغاز ما قد يجعلها تحتل المرتبة 5 ـ 6 عالمياً.

رفض الأسد مدّ أنابيب غاز قطرية، عَبر سورية وتركيا للمضاربة على الغاز الروسي الذي يغذّي أوروبا، والتدخل الروسي لصالح النظام هو بمثابة "رد الجميل".

من حروب الاقتصاد، إلى حروب النفط، ومنها إلى حروب الغاز، وأساساً حروب الثروات الطبيعية، حيث يقال إن ما يجري في بورما هو احتراب ديني، لكن مناطق "الروهينغا" الإسلامية تحوي مكامن طبيعية كبيرة.

دول النفط من أعضاء "أوبك" صارت تخضع لتحكم أميركا بسعر برميل النفط، ولا بأس لأميركا أن تلعب بينها وفيها في مضاربات أسعار، وكذا في نزاعات دول النفط الخليجية الآن، لامتصاص دولاراتها النفطية لصالح صفقات سلاح مع أميركا، علماً أن فنزويلا، مثلاً لم تعد قادرة، مع انخفاض سعر النفط، على استغلال ثرواتها الطبيعية.

إضافة إلى دور الغاز ومكامنه وأنابيب نقله في المأساة السورية، فإن هناك أسباباً إسرائيلية للتمسك بضم هضبة الجولان، غير ادعاءات المياه والأمن، وهي أنه يحوي مكامن نفطية تريد إسرائيل استغلالها، كما استغلت واستنزفت آبار النفط المصرية في سيناء وقت احتلالها.

هناك أسباب للأزمات في بحر الصين الشمالي، ومنها أن الصين الناهضة لتحدي "العصر الأميركي" تقود تنظيما اقتصاديا لدول يدعى "بريكس" الخماسي (الصين، روسيا، الهند، جنوب افريقيا والبرازيل) القابل للتوسيع، ومن ثمّ قد يغدو اليوآن الصيني الرخيص، عملة، قبالة الدولار، مرشحاً لتحدي إمبريالية الدولار الورقي الأخضر، إذا انفجرت "فقاعته" الورقية إزاء الذهب بفعل مديونية أميركا.

لعلّ نابليون هو من قال: الجيوش تزحف على بطونها، أما من قال: "إنه الاقتصاد يا غبي" فهو الرئيس كلينتون، ويمكنكم التغاضي قليلاً عن الارهاب العالمي، والصراع الإسلامي المذهبي، و"تدخلات" أميركية في دول الخليج العربية، إلى أسباب اقتصادية، أيضاً لاستنزاف "البترو دولار" العربي لصالح الاقتصاد الأميركي، وهيمنة هذه العملة الورقية الخضراء.

"الثورة الخضراء" البيئية، و"غرين بيس" للسلام الأخضر، لا علاقة لهما بالدولار الأخضر، ولعل هذا الدولار له علاقة بـ"خضراء الدمن" التي تحدّث عنها النبي محمد، أي "الجميلة في موطن السوء"!

هل نضيف أن العقاقيري ومدير الصفقات، دونالد ترامب، هو ابن عضو في "كلو ـ كلاكس ـ كلان" العنصرية، وهيمنة العرق الأبيض موضع تحدٍّ كما هيمنة الدولار الأخضر، أو الإمبريالية الورقية الخضراء.

المصدر : صحيفة الأيام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إمبراطورية «الورقة الخضراء» إمبراطورية «الورقة الخضراء»



GMT 14:50 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

عن شاعر «جفرا» و«عنب الخليل»

GMT 08:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

الأميرة خبيزة

GMT 14:54 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

«سيدي الخَرْفان»؛ سكر فضّي!

GMT 15:24 2021 الخميس ,18 آذار/ مارس

عليكم أن تتقوّلوا وعلينا أن نقول؟

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 22:31 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 23:22 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج العذراء

GMT 14:27 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 02:34 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

شاكر يكشف مخطط إنشاء محطة للكهرباء من المياه

GMT 06:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وينفري تؤكّد أنها غير مهتمة بالترشّح إلى الرئاسة

GMT 06:26 2012 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

زواج المصلحة في المغرب حل موقت مشروع ولكنه مرفوض
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria