الاسم سامي طه الحمران
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الاسم: سامي طه الحمران!

الاسم: سامي طه الحمران!

 الجزائر اليوم -

الاسم سامي طه الحمران

بقلم : حسن البطل

عماد الأصفر، ركن أساس في «مركز تطوير الإعلام - جامعة بيرزيت». أضاف إليّ في صفحته أموراً لا أعرفها عن النقابات العمالية الفلسطينية، قبل النكبة، أصدقاؤه على صفحته يفوتون أصدقائي بثلاثة أضعاف، فهو الأكثر مقروئية مني. ما يكتبه بعيد عن الاستسهال والاستخفاف الفيسبوكي.
بدأ عيد العمال باحتجاح عمالي أميركي، حيث معقل الرأسمالية، ورفعته الاشتراكية الدولية الى الشعار الشهير: « يا عمال العالم اتحدوا».
الجهاز المركزي للإحصاء، نشر في عيد العمال، إحصائية عن العمل والعمال والبطالة في فلسطين، عماد كتب: «الرأي العالم الذي أسقط قانون الضمان، غير مستعد أن يذكّر بأهميته في عيد العمال"، هاكم معلومات استقاها عماد عن بداية تأسيس ونضال النقابات العمالية الفلسطينية، وعن شهيدها الأول: سامي طه الحمران، الذي اغتالته ثماني طلقات يوم ١٢ أيلول ١٩٤٧.
تحتل فلسطين، على صغر مساحتها، المرتبة ١٢ عالمياً في إنتاج الحجر، والمرتبة الاولى في استخدامه كسلاح جديّ للتحرر، ويعمل في هذا القطاع، بشكل مباشر، ما يزيد على ٢٥ الف عامل، يشكل إنتاجهم ١.٨٪ من انتاج العالم ونحو ربع الصادرات الفلسطينية، وهو ما يشكل ٥.٥٪ من إجمالي الناتج المحلي.
عام ١٩٢٧ كان عمال هذا القطاع على موعد مع أول إضراب عمالي جديّ ضد متعهد صهيوني يملك محجراً في حيفا، ويعمل لصالح مشاريع بريطانية، يومها حقق عمال فلسطين مطالبهم برفع الأجور، وتحديد ساعات العمل.
لم يكن الإضراب عشوائياً، بل كان جدياً ومنظماً من قبل «جمعية العمال العربية الفلسطينية» التي أسسها قبل ذلك بسبع سنوات عبد الحميد حيمور - وهو من اصل دمشقي - باسم «النادي الخيري لعمال سكك  الحديد» وكان هدفه جمع التبرعات لمساعدة المرضى من العمال وعائلات المتوفين من زملائهم. تحوّل النادي الى جمعية توسعت بعد ذلك، وعقدت مؤتمرات، وأنشأت فروعاً، وصار لها نضالات عمالية مطلبية، وأخرى سياسية وطنية وقومية.
من بين عدة منتخبين لقيادة الجمعية تبرز أسماء شخصيات جادة مثل: سعيد القواص، وعيد سليم، وإلياس الذوقي، ورضوان الحلو، ومصطفى ابو زيد، ويلمع اسم النقابي الكبير سامي طه الحمران، المولود في عرابة بقضاء جنين عام ١٩١١.
غادر سامي قريته متجهاً الى حيفا، لا يحمل الا الجد والاجتهاد وشهادة الخامس الابتدائي - وشهادة وفاة والده. كان عمره يومها ١٦ عاماً فقط، وشاءت الاقدار ان يصبح موظفاً في هذه الجمعية، يعمل بجدية وراتب ضئيل، وينوب عنها في الإشراف على تنفيذ شروط عمل جرى الاتفاق عليها مع أصحاب المحاجر.
من هناك جدّ واجتهد في دراسة الأوضاع العمالية وقوانينها وظروفها، واجتهد في تثقيف نفسه بالمطالعة المستمرة ودرس اللغة الانجليزية حتى أجادها إجادة تامة.
وقف، بكل جدية وصلابة، ضد انضمام العمال العرب الى النقابات العمالية الإسرائيلية المسماة «الهستدروت». حوّل المؤتمر العمالي عام ١٩٤٣ الى تظاهرة شارك فيها عمال يافا والناصرة وعكا والقدس وبيت لحم وبيت جالا ورام الله وطولكرم وقلقيلية.
انتخب رئيساً لذلك المؤتمر، ثم أميناً عاماً، وأُجبرت بريطانيا (التي اعتقلته مرتين خلال عامي ١٩٣٧ و١٩٣٨) على استقباله مع زميله حنا عصفور في لندن، لحضور المؤتمر الدولي للنقابات، فحصل على اعتراف المؤتمرين بالجمعية كممثلة وحيدة للعمال العرب في فلسطين رغم ضغط الهستدروت الإسرائيلي.
بدأ باستقطاب جديّ للعمال والفلاحين، وخاطب الرأي العام والأمم المتحدة باعتباره قائداً شعبياً يمثل مصالح ومطالب جماهير العمال والفلاحين، وسعى لتشكيل حزب سياسي للعمال، كما أصدر جريدة «العامل العربي»، والتي اعتبرت ان القضية السياسية للبلاد هي قضية الحركة النقابية.
حاول خصومه من اليهود والإنجليز وعملائهم إسكات صوته بالإغراء ثم بالتهديد، الا انه بقي صامداً شامخاً على مواقفه، وفي يوم الجمعة الموافق ١٢ أيلول عام ١٩٤٧، وبينما كان متوجهاً إلى منزله في شارع صلاح الدين بحيفا، اطلق عليه مجهول أو أكثر ثماني طلقات أصابت رأسه، وأدت إلى استشهاده على الفور.
نقل جثمانه إلى المستشفى، الذي أُحيط بالمصفحات البريطانية خشية اندلاع تظاهرات عمالية، في اليوم التالي شيّع جثمانه في جنازة حاشدة يتقدمها راكبو الدراجات النارية، وكشافة سرية صلاح الدين، والكشافة الإسلامية، وموسيقى النادي العربي، وممثلو المؤسسات الفلسطينية، وعلماء ومشايخ فلسطين، وحملة الأكاليل، وقُدّر عدد المشاركين بعشرين ألف مشيع.
وأنا انظر إلى نقاباتنا العمالية اليوم، ولا أكاد أراها، لا يشغل بالي وينكد عليّ الا السؤال: كيف اختفت هذه الجدية الفلسطينية، واستحالت الى استسهال واستهبال واستعجال وعبط»؟!
 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاسم سامي طه الحمران الاسم سامي طه الحمران



GMT 14:57 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

صدّام وايران... والعناد

GMT 14:44 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

(المحقق الخاص أمام الكونغرس)

GMT 05:41 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

إيران: جَلد الشاة ميتة أمر غير مجدٍ

GMT 05:38 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

قطر والوقيعة بين الرياض وأبوظبي

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:11 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 14:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 15:04 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 15:22 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان يرأس جلسة مجلس الوزراء في اليمامة

GMT 11:05 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

وفاة والد لاعب الكرة المصري أكرم توفيق

GMT 10:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

قمة مرتقبة بين أهلي سداب والسيب في الدوري العماني لليد

GMT 04:47 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

غنوة تُؤكّد أنّها على قيد الحياة وليست أختًا لـ"أنغام"

GMT 00:33 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار عملات الدول العربية مقابل الدولار الأميركي الجمعة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

كيف تساعدين طفلك على تكوين الأصدقاء؟

GMT 03:50 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

قصص مؤلمة عن مصير مجتمع وقع في أيدي تنظيم داعش

GMT 05:42 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

وفاة نجل الملكة ناريمان عن عمر يناهز 57 عامًا

GMT 19:44 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

كاد المعلم أن يكون مشلولا

GMT 23:19 2017 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

لهذه الأسباب أدعم الدكتور طارق شوقي

GMT 00:33 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

نظرات ساحرة مع خطوات آيلاينر للعيون المبطنة

GMT 18:13 2014 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير تميم بن حمد آل ثاني يلتقي عمدة الحي المالي في لندن

GMT 20:24 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل الدينار الليبي الاربعاء

GMT 18:23 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

عصير البطاطا الحل الأمثل لقرحة المعدة

GMT 14:33 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

قيمة تيسلا السوقية أصبحت أغلى من مرسيدس وبي إم دبليو

GMT 00:08 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حلا شيحة تنهار من البكاء في أول ظهور لها بعد عودتها للفن

GMT 20:30 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"Rose Kabuki" من "Christian Dior" عطرٌ رقيق يعزّز ذكرياتك

GMT 07:43 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أزمة في الأهلي المصري بسبب حراس مرمى القائمة الأفريقية
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria