«دق الميّ»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

«دق الميّ»

«دق الميّ»

 الجزائر اليوم -

«دق الميّ»

بقلم : حسن البطل

كان زميلي الغزي رمضان العصار، المحرر السابق في "فلسطين الثورة" مغرماً بتكرار مفردة "الاستعصاء" في مقالاته. ولعلّ مفردته أحسن تعريب للعبارة الفرنسية col – de – sac، التي تعني ربطة عنق الكيس، أو "عنق الزجاجة"، أو زقاق بلا مخرج! ذكرتني مقالة زميل آخر في المجلة، هو حسين حجازي، ولكن في آراء أيام السبت، بأن عمري الصافي المهني، أكبر بثلاث سنوات لا غير، من طرح هنري كيسنجر مقترح "المؤتمر الدولي" في العام 1975. المبادرة الفرنسية لمؤتمر دولي، آخر الشهر المقبل، وعشية شهر النكسة الحزيرانية الـ49، تعني أن عمر الفكرة صار 41 سنة، والعام المقبل سيكون يوبيل حرب النكسة، أو الاحتلال الإسرائيلي. هل تاه المؤتمر الدولي سنوات تكافئ أسطورة تيه موسى في صحراء سيناء، أو أن هذا المؤتمر مثل "دقّ الماء وهو ماء". لما اقترح فكرة المؤتمر الداهية كيسنجر، أو "العزيز هنري" كما كان يناديه أنور السادات، كانت غايته استبعاد م.ت.ف. في وقت لاحق، التقطت موسكو السوفياتية الفكرة، وصاغتها على النحو التالي "حضور الأطراف المعنية كافة وعلى قدم المساواة، أي باشتراك م.ت.ف. ما الذي استجدّ على "دقّ الميّ وهي ميّ"؟ بعد قيادة الجنرال الأميركي شوارزكوف، حرب "تحرير الكويت" من الغزو العراقي، حضرت م.ت.ف مؤتمر مدريد تحت مظلة أردنية وشخصيات فلسطينية "مستقلة" عن عضوية فصائل م.ت.ف. لمّا طرح "العزيز هنري" الفكرة كان مضمونها هو معادلة "الأرض مقابل السلام".. والآن، فإن مضمونها صار "الحل بدولتين" أي إقامة دولة فلسطينية إلى جوار دولة إسرائيل القائمة. تذكرون ما قاله اسحاق شمير بعد أن أجبره الوزير الأميركي جيمس بيكر على حضور مؤتمر مدريد الدولي: سنفاوض أربعين سنة. ها قد مرّت أربعون سنة على مقترح كيسنجر، الذي "فوجئ" باتفاق أوسلو، ووبّخ إسرائيل عليه، لأن مضمونه هو إقامة دولة فلسطينية ستكون خطراً على إسرائيل. كانت "رباعية مدريد" مثل "دقّ الميّ" لسلام فلسطيني ـ إسرائيلي سواء بمفاوضات مباشرة، أو بمفاوضات غير مباشرة قادها، كمحاولة أخيرة كما قيل وقتها، الوزير جون كيري مع مشروع أميركي، سار خطوتين ثم تعثّر بعد نكوص نتنياهو عن إطلاق سراح أسرى ما قبل اتفاق أوسلو. في البداية، اختاروا جنيف للمؤتمر، ثم عقدوه في مدريد، والآن تقترح باريس انعقاده فيها، بعد توسيع "الرباعية" عدّة أضعافها (حوالي 20 دولة). من فكرة كيسنجر للمؤتمر، إلى فكرة موسكو، إلى فكرة بيكر في مدريد، والآن فكرة باريس صارت هناك مظلة دولية لفكرة "الحل بدولتين" واعترف العالم بفلسطين كحقيقة سياسية، لكن ليس بعد كحقيقة سيادية. خلالها تمادى الاستيطان اليهودي إلى درجة خلق وقائع تجعل من المتعذّر الانتقال الفلسطيني دولياً من الحقيقة السياسية إلى السيادية. رسمياً، رفضت إسرائيل، على لسان نتنياهو، مؤتمر باريس الدولي، كما ترفض أي فكرة لوجود دولي لحماية الشعب الفلسطيني، سواء عَبر الأمم المتحدة، أو قوات أطلسية وحتى أميركية، وكل ما جرى هو تشكيل رجال مراقبة في الخليل تحت اسم TIPH لا يقدمون ولا يؤخرون شيئاً. من أجل رفع "الإحراج" عن واشنطن وافقت السلطة على تأجيل تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن حول الاستيطان، وهو أكثر اعتدالاً من مشروع نقضته واشنطن عام 2011، وكذلك لدفع واشنطن إلى تأييد الفكرة الفرنسية. تلقت واشنطن نسخة رسمية عن المقترح الفرنسي، دون أن تحدّد موقفاً منه، حتى بعد أن حدّدت إسرائيل موقفاً سلبياً قاطعاً فيه. من أجل جسّ نبض واشنطن من المقترح الفرنسي، سيعقد مجلس الأمن اجتماعاً غير رسمي هذا الأسبوع لبحث حماية دولية للفلسطينيين تحت الاحتلال، لكن استجابة الدول الأعضاء في مجلس الأمن كانت ناقصة استجابة واشنطن. فرنسا تريد من مؤتمرها الدولي أن يدمج بين "الحل بدولتين" ومشروع السلام العربي، ليقدم إلى مجلس الأمن في "الوقت المناسب" أي بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. هناك، إذاً، ما يشبه عدم ممانعة أميركية من المشروع الفرنسي، لكن مع ممانعة إسرائيلية، وأيضاً، ممانعة أميركية لقرار من مجلس الأمن حول الاستيطان اليهودي. صحيح، أن الأمور تغيّرت، لكن فكرة المؤتمر الدولي تبقى مثل "دقّ الميّ وهي ميّ". ألف ـ ألف مبروك ! استوقفني إسراف فلسطيني في التهنئة الواجبة البسيطة بكلمة "مبروك" حيث يكرّرها البعض بألف مبروك، وآخرون بألف ـ ألف مبروك، أي مليون مبروك. ذكّرني هذا بنداءات قيادة الانتفاضة الأولى، حيث كانت النداءات تنتهي بعبارة "التحية ـ كل التحية" سواء لـ "تجّارنا البواسل" أو لأسرانا في السجون الإسرائيلية. هناك، كذلك عبارة "حسبي الله ونعم الوكيل" أو كلمة "منوّر" على صورة شخصية غير جميلة في المواقع الاجتماعية على الفيسبوك! "إنها سورية" إلى حلب "الهول الآن" وأقتبس من د. فضل عاشور قوله إن هذه "حرب لن ينتصر فيها أي سوري أبداً، فقط ستنقرض سورية، ونحن سننقرض معها. فهذه ليست دولة عربية عادية.. إنها سورية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«دق الميّ» «دق الميّ»



GMT 14:50 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

عن شاعر «جفرا» و«عنب الخليل»

GMT 08:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

الأميرة خبيزة

GMT 14:54 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

«سيدي الخَرْفان»؛ سكر فضّي!

GMT 15:24 2021 الخميس ,18 آذار/ مارس

عليكم أن تتقوّلوا وعلينا أن نقول؟

GMT 23:19 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج الأسد

GMT 01:39 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

هبة إدريس تكشف دور والدتها في عشق تصميم الأزياء

GMT 08:38 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

عاصفة شتوية تضرب مناطق عدة في اليابان

GMT 13:19 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزة الصوف في موسم الشتاء تجذب انتباه المحجبات

GMT 08:00 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ولي العهد يهنئ سلطان بروناي بذكرى توليه الحكم في بلاده

GMT 23:57 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليونيل ميسي يضع شرط تجديد عقده مع نادي برشلونة

GMT 11:35 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

مانويل جوزيه يوافق على تدريب النادي"الأهلي" مُجددًا

GMT 14:14 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وسوف يستعد لطرح أحدث أغانيه "ملكة جمال الروح"

GMT 00:50 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف شركات السعودية كشفت نتائجها المالية والأرباح تنمو 16 %
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria