أيكيـا
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

"أيكيـا" ؟

"أيكيـا" ؟

 الجزائر اليوم -

أيكيـا

حسن البطل

شهدتُ بعيني، قبل سنوات، كيف انهمك شقيقان سويديان في عمّان بتركيب هدية شقيقتهما العروس، إلى فلسطيني لاجئ، بالاستعانة بكتيّب تعليمات ورسوم.

العريس، شقيق صديقي، صار وزيراً، ولا أدري هل حافظ، بعد هذا العمر، على هدية هي بمثابة "جهاز العروس" أم لا، وهو عبارة عن غرفة نوم ذاتية التركيب. جاؤوا بالهدية على قاطرة من السويد للأردن؟
أعرف أن الخشب السويدي ممتاز لصنع الأثاث مثلاً، شأنه شأن الصلب السويدي، لكن لم أكن أعرف أن "أيكيا" صناعة أثاث سويدية ذات شهرة عالمية.

علمتُ من "تذاكي" الأخرق وزير خارجيتهم ليبرمان، ومن ذكاء وزيرة الخارجية السويدية، مارغو فالستروم، موقع "أيكيا" من تبادل "قرصات" دبلوماسية بين إسرائيل والسويد، بعد اعتراف حكومة ستوكهولم بدولة فلسطينية رسمية.

لدغ ليبرمان حكومة السويد بقوله: علاقات دول الشرق الأوسط أكثر تعقيداً من تركيب قطع أثاث "أيكيا".

لسعت فالستروم بردها: يسرّني أن أرسل إليه قطعة أثاث "أيكيا" ليقوم بتركيبها، ويرى أنها تحتاج دفتر تعليمات وشريكاً معاوناً.

هل لسعة الوزيرة للوزير إشارة له ولحكومته أن لا غنى لهما عن "شريك" فلسطيني أم أن "كتالوغ" التعليمات يتضمن اعتراف السويد بدولة فلسطين كعنصر مساعد؟

حكومة السويد لم ترد، حتى الآن بالمثل، على سحب السفير الإسرائيلي من ستوكهولم، وهو إجراء إسرائيلي نادر في العلاقات الدولية الدبلوماسية لإسرائيل، لكنها وعدت بزيارة قريبة إلى المنطقة، وستكون مفارقة أن ترحّب بها رام الله، بينما تعتبرها تل أبيب شخصاً غير مرغوب به!

جاءت الانتقادات المتبادلة بين السويد وإسرائيل، في غمرة توتّر عابر بين مسؤولي الإدارة الأميركية ورئيس الوزراء الإسرائيلي، حدّ وصف نتنياهو بأنه chichkenshit أي "رعديد وبائس"!

ليست السويد أول دولة تعترف بفلسطين، لكن ما أثار حفيظة إسرائيل من الاعتراف السويدي هو أن تقتدي دول اسكندنافية باستوكهولم، ثم تليها دول "نوعية" في الاتحاد الأوروبي.. ثم أن تختار واشنطن، ذات العلاقات الخاصة جداً، بإسرائيل، أن تمتنع عن استخدام حق "النقض" في التصويت المقبل حول دولة فلسطين في مجلس الأمن.

كان أبا إيبان دبلوماسياً مفوهاً، ولعله أذكى وزراء خارجية إسرائيل، وكانت علامة انحطاط الدبلوماسية الإسرائيلية تعيين وزير خارجية تونسي المولد، سلفان شالوم، الذي يجيد الفرنسية/ الإنكليزية، لكن "غباء" و"طوشانيّة" ليبرمان، جعلت رئيس دولة إسرائيل السابق، شمعون بيريس، يقوم بمهام وزير خارجية "دولي" مساعد!

ما الذي يفسر "وجع" إسرائيل من الاعتراف السويدي الرسمي بفلسطين؟ ربما نجده في عبارة إسرائيلية أثيرة وهي: لن يكون سلام قبل أن يصبح الفلسطينيون اسكندنافيين!

ما الذي حصل؟ هناك منظمة تسمى OECD لتصنيف الدول المتطورة، وهي زهاء 24 دولة، ودائماً تأتي السويد في مقدمتها، وتأتي إسرائيل، في مجالات كثيرة، في ذيلها، أي أن السويد هي الدولة "النوعية" العالمية الأولى!
لا أعرف هل ستحمل وزيرة خارجية السويد خلال زيارتها للمنطقة قريباً قطعة أثاث "أيكيا" هديّة إلى الوزير الإسرائيلي الأحمق ليبرمان، مع كتاب تعليمات.. لكن، هذا الأسبوع سيزور وزير خارجية الدانمارك، ماركن ليد يغارد فلسطين، وبالتالي وعلى الأغلب إسرائيل، وسيلتقي الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء ووزير الخارجية، ويزور غزة أيضاً. من غير المستبعد أن تحذو كوبنهاغن حذو ستوكهولم.

إن الاعترافات الدولية من الدول "النوعية" العالمية، حتى لو شملت اعتراف دول غرب أوروبا والولايات المتحدة ذاتها، لا تغني عن دولة عن طريق التفاوض، لكنها تشكل ضغطاً معنوياً ودبلوماسياً وسياسياً على إسرائيل.

رئيس السلطة الفلسطينية يعرف هذا ويدركه ويعيه، لكنه يريد قواعد جديدة للتفاوض، أي قراراً من مجلس الأمن بتطبيق القرارين 242 و338 على علاقة إسرائيل بفلسطين، بعد تطبيقهما في علاقة إسرائيل بمصر والأردن.

كان لأبا إيبان ادعاء سياسي يقول: العرب لا يتركون فرصة لإهدار الفرص، ثم صار الإسرائيليون يقولون هذا عن الفلسطينيين.. والآن تقولها السويد وحتى الولايات المتحدة أن إسرائيل هي من يهدر فرص السلام العربي ـ الإسرائيلي؟ والفلسطيني ـ الإسرائيلي، ويقول بعض الإسرائيليين أن حكومتهم تهدر فرصة مشروع السلام العربي.

قالت إسرائيل العمّالية إن عرفات "لا شريك" وتقول إسرائيل الليكودية إن عباس "لا شريك"، ويقول الفلسطينيون إن كل حكومة إسرائيلية ينتخبها شعبها هي "شريك" بالضرورة.

.. وتقول قاعدة إنشاء السلام إنه يُعقد بين الأعداء. إيران لا تحتل أرضاً إسرائيلية، وإسرائيل تحتل فلسطين.. ولا سلام مع الاحتلال.
السويد ليست شهيرة فقط بـ "أيكيا" والصلب السويدي، وسيارات "فولفو" و"ساب"، وحتى بطائرات حربية صناعة ساب SAAB تنافس الأميركية والروسية والفرنسية، بل أيضاً بـ "متلازمة ستوكهولم".

هذه المتلازمة هي مرض من يتعاطف مع العدو ويُعجب فيه غلاة الإسرائيليين يصفون من يؤيد منهم حقوق الفلسطينيين بأنه "محبّ للعرب" و"كاره نفسه"، ومن يكره الاحتلال بأنه "لاسامي" و"يعادي اليهود".. حتى أن رئيس دولتهم الجديد، رؤوبين ريفلين، قالوا له بعد خطابه في كفر قاسم: "اذهب إلى غزة" و"أنت خائن".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيكيـا أيكيـا



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 19:12 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 07:54 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

عاصمة كرواتيا زغرب زمردة أوروبا الشرقية

GMT 07:13 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 05:11 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

إيما روبرتس أنيقة خلال عرض أزياء العلامة"موسكينو"

GMT 21:14 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

سيدة تطلب الخُلع من زوجها بسبب "غرفة النوم"

GMT 04:49 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

ميليشيا الحوثي تفرض ضرائب مرتفعة على سلع أساسية

GMT 01:17 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

اكتشاف دائرة من الثلج تدور من تلقاء نفسها في نهر ميتشيغان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria