«الأونروا»  أزمة نمو
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

«الأونروا» .. أزمة نمو !

«الأونروا» .. أزمة نمو !

 الجزائر اليوم -

«الأونروا»  أزمة نمو

حسن البطل

شو ناقصنا؟ هذا الصيف الأشد حرارة في بلادنا (وفي العالم منذ العام 1880) أزمة شعبية ونقابية وفصائلية رداً على أزمة الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين ـ في الشرق الأدنى).
سننظر إلى "الكأس الملأى" في أزمة موسمية، فنجدها "أزمة نمو" رافقت الوكالة منذ تأسيسها في العام 1950.
بعد أن كانت الإغاثة والإعاشة هي النشاط الرئيس في سنوات الوكالة الأولى، صار التعليم والصحة يأخذان النصيب الأوفر من نشاطها، أي القسط الأكبر من ميزانيتها السنوية، التي تعتمد، أساساً، على التبرعات.

أزمة نمو في عدد اللاجئين المسجلين (تضاعفوا تقريباً عشر مرات) وتالياً، عدد المدارس لاستيعابهم، ومن ثم أعداد الكادر الوظيفي بين معلم وإداري.
كأن هذا "النمو" لا يكفي ليشكل أزمة تمويل، لأن حروب المخيمات أضيفت لها أعباء الحروب الأهلية العربية، وهذه وتلك تطلبت تعمير ما خرّبته الحروب من مدارس الوكالة، إضافة إلى التوسع الأفقي الكمي للاستيعاب، وأيضاً التوسع الآخر في معاهد التعليم الفني والمهني، لإعداد أولاد اللاجئين إلى احتراف مهنة، لأن الوكالة هي للإغاثة والتشغيل (في لبنان مثلاً هناك 67 مهنة محظورة على عمل اللاجئين الفلسطينيين في هذا البلد).
مع ذلك، فلا شيء ينجح كالنجاح كما يقول مثل أميركي سائر، والأونروا قصة نجاح، خاصة في التعليم والصحة.

هل هي مصادفة أن تتفوق مدارس الوكالة في أماكن اللجوء الفلسطيني على المدرسة الرسمية العربية؟ وأن يحرز طلابها أماكن طليعية في نتائج الامتحانات المدرسية. مثلاً في سورية، ومخيم اليرموك بالذات، أحرز طالب فلسطيني المرتبة الأولى في امتحانات شهادة الدراسة الثانوية هناك، وكذا في الأردن.
صحيح، أن المدرسة الرسمية السورية قد تكون أحسن حالاً من مثيلاتها العربية، لكن هل هذا يفسر كيف أن كبار النافذين في سورية بمن فيهم قادة عسكريون، كانوا يسعون لتعليم أولادهم في مدارس الوكالة؟

إذا كان الفلسطينيون، قبل النكبة واللجوء، وخاصة بعدها قد صنعوا "ثورة تعليمية" فإن قسطاً كبيراً من الفضل يعود إلى مدارس وكالة الأونروا.
تعتمد مدارس الوكالة المناهج الدراسية المعتمدة في كل بلد من بلاد اللجوء، لكن إدارات هذه المدرسة ذات حسّ ومسؤولية وطنية، وفوق ذلك تتمتع بنظام إداري ومالي قد يكون أحسن من مثيلاتها في المدارس الرسمية العربية.

على كثرة أزمات اللاجئين في الشتات العربي مع النظام العربي، وأزمات م.ت.ف، أيضاً، فإن العلاقة بقيت حسنة وجيدة بين المنظمة والسلطة الفلسطينية ووكالة الأونروا، فريدة الوكالات الدولية المعنية بحركات اللجوء في المنطقة والعالم، باعتبارها ذات ديمومة زمنية طويلة ومنتظمة.
في الأزمة الحادة الراهنة في قطاع التعليم، هناك من يشمّ رائحة "مؤامرة لتجفيف الوكالة، ومعها قضية اللاجئين و"حق العودة"، وهي ظنون قد لا تكون في محلها، إلاّ إذا عجزت الوكالة عن تدبير نفقاتها على غير العادة في كل أزمة سنوية، وكل هذه الأزمات هي "أزمات نمو".
أزمة نقص التمويل قد تجرّ إلى تأخير افتتاح السنة المدرسية في مدارس الوكالة، بما يؤثر على 225 ألف تلميذ، لكن مؤشرا آخر في جودة الخدمات الصحية، وهي الباب الثاني في نفقات الوكالة كان خطيراً.

حسب تقارير رسمية من الوكالة، فقد انتكست نسبة وفيات الأطفال في غزة، للمرة الأولى منذ نصف قرن (في العام 1960 كان يموت 127 طفلاً قبل عامهم الأول، وتراجع عام 2008 إلى 20.2 من كل ألف طفل، وعاد للصعود إلى 22.4 في العام 2013. هذا مؤشر على تأثير الحصار والحروب في غزة.
كيف ستتوصل مفوضية الأونروا إلى إدارة الأزمة؟ لا يكفي إعلان معلمي الوكالة أنهم سيواظبون دون انتظار أجورهم، كما ليس من الضروري الضرب على وتر "تسييس" الأزمة.
قد تكون لمشكلة اللجوء جذور سياسية، لكن مشكلة "الأونروا" هي أزمة نمو أوَّلاً.
***
عملت أختي آمنة وابنة أختي إنعام في خدمة مدارس الوكالة، خاصة في مدرسة ترشيحا في مخيم اليرموك حتى نهاية الخدمة، رحمهما الله، وكانتا تَلقَّتا التعليم في المدارس الرسمية السورية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الأونروا»  أزمة نمو «الأونروا»  أزمة نمو



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 07:47 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:00 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

منتجات لزيادة الإثارة أثناء العلاقة الحميمة

GMT 07:59 2019 الأحد ,07 تموز / يوليو

أصالة تطرح أحدث أغانيها باللهجة الخليجية

GMT 02:39 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نبيلة عبيد تُؤكّد على عودتها إلى السينما مِن جديد

GMT 21:59 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد كوكيز الشوفان بالشوكولاتة والمارشميلو

GMT 00:22 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

بسمة بوسيل تطرح مجموعة من مستحضرات التجميل

GMT 01:40 2015 الثلاثاء ,21 تموز / يوليو

مسلسلات رمضان بلا هدف

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

الجودة في التعليم مسؤولية متقاسمة بين المجتمع والمدرسة

GMT 07:06 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

بشرى شاكر تتحدّث عن أسباب التغييرات المناخية
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday