نصر الله بين خطابين حزب الله بات يخجل من نفسه
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

نصر الله بين خطابين: حزب الله بات يخجل من نفسه

نصر الله بين خطابين: حزب الله بات يخجل من نفسه

 الجزائر اليوم -

نصر الله بين خطابين حزب الله بات يخجل من نفسه

علي الأمين

خطابان للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خلال 48 ساعة. واحد في ذكرى يوم الجريح يوم الجمعة والثاني في مناسبة عيد التحرير امس الاحد.

الأول كان مقتصرا حضوره على جمهور حزبي في احتفال مغلق، وجرى تسريب مضمونه بشكل شبه رسمي الى صحف قريبة من حزب الله، من دون ان يغيّر التوضيح الذي صدر عن اعلام حزب الله في مضمون الخطاب، سوى محاولة التخفبف من احراج الحلفاء من غير الشيعة امام كلام اتسم بطابع مذهبي، لم يعتد هؤلاء سماعه من السيد نصرالله من قبل.

الثاني كان امام الملأ، اي عبر الشاشات التي اعتاد ان يتوجه من خلالها الى جمهور لبناني وعربي، في مناسبة تشكل محطة اعلامية وسياسة يطلق من خلالها حزب الله وزعيمه مواقف تستعيد زخم مرحلة القتال مع الاحتلال الاسرائيلي، ليحاول تسييلها في سياق دعم خياراته السورية وفي المنطقة من اليمن الى العراق والبحرين وغيرها.

خطاب معلن وآخر غير معلن. في المعلن امس اكد السيد نصر الله، بعد حلف اليمين، ان حزب الله اليوم هو اقوى مما كان عليه في السابق، بل الاقوى بين كل المراحل التي مرّ بها منذ تأسيسه عام 1982 حتى تاريخ يوم امس. وفي خطاب استعراض القوة كان لا بدّ ان يؤكد على ان حزب الله موجود في كل مناطق القتال السورية دون استثناء، وهو قادر على ان يكون موجودا في ايّ مكان يجب ان يكون فيه لمواجهة التكفيريين. من سمع السيد نصرالله في الأمس يلمس ان حزب الله ليس قادرا على حماية لبنان فحسب، بل قادر على انهاء "جيش الفتح" وتنظيم داعش.

هذا المستوى من الثقة في خطاب التحرير لم يكن هو نفسه في خطاب "يوم الجريح". اذ كان مختلفا عن خطاب "رفع الصوت" حين قال: "هذه الحرب لو استشهد فيها نصفنا وبقي النصف الآخر ليعيش بكرامه وعزة وشرف سيكون هذا الخيار الافضل. بل في هذه المعركه لو استشهد ثلاثة ارباعنا وبقي ربع بشرف وكرامه سيكون هذا افضل". هذه العبارة صدمت الجمهور، فالانتصار لم يعتقد احد انه يمكن ان يكون ثمنه بهذا التقدير. بل هل يظل انتصارا اذا كانت الخسائر بهذا الحجم؟

الخيارات السياسية ليست ابيض او اسود. هي فن وعلم وخبرات وتقديرات. وبالتالي فإن الرهانات الايديولوجية التي قدمها حزب الله لتبرير انخراطه في القتال دفاعا عن النظام السوري لا يمكن وصفها بأنها كانت صائبة. يعلم الجميع، وقالها السيد نصرالله، انه اخذ برأي المرشد الايراني حين دخل الى سورية. الاصوات الأخرى، التي وصفها السيد نصرالله بأنها "شيعة السفارة"، كانت تقول له ان خيار القتال في سورية سيغرقنا في فتن مذهبية، وسيجعل الشيعة ولبنان امام مخاطر وجودية. هذا قبل ثلاث سنوات واكثر. وها انت تؤكد وجهة نظرهم، حين تقدم لنا مشهدا انتحارياً. الخيار الانتحاري مطروح بحق الشيعة العرب وليس الايرانيين الذاهبين الى اتفاق يطوي نهائياً زمن الشيطان الأكبر. الايرانيون يحاربون عبر وكلائهم من دون ان يحشدوا جيوشهم. والاميركيون ايضا يقاتلون عبر وكلائهم. لماذا عندما تتمدد داعش بهذا الشكل في سورية، لا نجد طائرات ايرانية او فصائل الحرس الثوري في الميدان السوري؟ اذا كان التحالف الدولي غير جاد في القضاء على داعش، فهل يمكن القول ان ايران جادة في القضاء عليه؟

اذا كان الخطر الداعشي هو الاكبر، كما وصف السيد نصر الله، وهو صحيح، فهل كانت ردود ايران في مستوى التصدي لهذا الخطر الذي قد يؤدي الى خسارة نصفنا او ثلاثة ارباعنا كما قال السيد نصر الله؟

في خطاب التعبئة على وقع "الخطر الوجودي" طالب نصر الله العلماء، ويقصد علماء الشيعة، بالخروج عن صمتهم. علما انه هو لم يطلب مشورة احد حين قرر القتال في سورية. كان يكفي ان يسمع السيد الخامنئي ليستجيب. اما في لبنان فليس من احد يستحق ان يُستشار في هذا الشأن، لكنه اليوم يطالب العلماء بالخروج عن صمتهم ومن يخالف رأيه فهو خائن او عميل... اليس هكذا يحكم "داعش" ويفتي؟

في الايام الاخيرة خرج علينا السيد نصر الله بخطابين، واحد علني وآخر سرّي سربه الى الاعلام. وهذا يدل على ان حزب الله يعاني انفصاما حادا في الشخصية. شخصية متأكدة من هزيمتها بخسارة ثلاثة ارباع شبابها، وأخرى متأكدة من انتصارها. واحدة تواجه الجمهور، واخرى تخجل منه ومما تقوله ومما اقحمت الجمهور به.

حزب الله بات يخجل من حقيقته، ومن تهديداته، ومن حشره الشيعة في التابوت السوري.

حزب الله بات يخجل من مواقفه. ومن وصفهم بأنهم "شيعة السفارة" لا يخجلون من مواقفهم. وهذا وحده كاف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصر الله بين خطابين حزب الله بات يخجل من نفسه نصر الله بين خطابين حزب الله بات يخجل من نفسه



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 23:19 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج الأسد

GMT 01:39 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

هبة إدريس تكشف دور والدتها في عشق تصميم الأزياء

GMT 08:38 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

عاصفة شتوية تضرب مناطق عدة في اليابان

GMT 13:19 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزة الصوف في موسم الشتاء تجذب انتباه المحجبات

GMT 08:00 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ولي العهد يهنئ سلطان بروناي بذكرى توليه الحكم في بلاده

GMT 23:57 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليونيل ميسي يضع شرط تجديد عقده مع نادي برشلونة

GMT 11:35 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

مانويل جوزيه يوافق على تدريب النادي"الأهلي" مُجددًا

GMT 14:14 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وسوف يستعد لطرح أحدث أغانيه "ملكة جمال الروح"

GMT 00:50 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف شركات السعودية كشفت نتائجها المالية والأرباح تنمو 16 %
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria