نصر الأصغرين وصراعات المقتتلين على السلطة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

نصر "الأصغرين".. وصراعات المقتتلين على السلطة

نصر "الأصغرين".. وصراعات المقتتلين على السلطة

 الجزائر اليوم -

نصر الأصغرين وصراعات المقتتلين على السلطة

طلال سلمان

ملاحظة على الهامش، تستدعيها المصادفة اللافتة المتكررة دورة بعد دورة: هل تتخذ إسرائيل من "المونديال" موعداً دورياً لحروبها على العرب، سواء أكانت ساحتها لبنان (1982) أم غزة (2002 ـ 2006) أم لبنان، مرة أخرى (2006)، أم غزة مجدداً (2010) ثم غزة للمرة الرابعة أو الخامسة أو السادسة (2014)؟.. لا يهم طالما أن العالم، والعرب ضمناً، لا يجرؤ على محاسبتها، وأقصى ما يمكن أن تصدره المنظمات والهيئات الدولية فضلاً عن العربية بيانات الشجب والاستنكار والإدانة المعنوية التي لا تعني شيئاً.
ومن أسف فإن الجبهات العربية الأساسية قد أقفلت، إما بالصلح المنفرد والخروج من الميدان، وهو صلح يكاد يوازي الخيانة في أي حال، بمعزل عن مبرراته، وإما بالانشغال في الداخل وهمومه الثقيلة التي أغرقت العديد من البلاد في حروب أهلية تنذر بتحقيق النتائج المفجعة التي عجز العدو الإسرائيلي عن إنجازها، أهونها التقسيم أو التشطير أو التفتيت تحت مظلة "أمير المؤمنين" الداعشي أو "خلفائه" الفاتحين.
إن مصر المنهكة قد أخرجها رئيسها الذي خاف من النصر فاختار الصلح المنفرد، لتغرق اليوم في مشكلاتها الداخلية الخطيرة التي فجرت فيها ثورتين رائعتين أسقطتا نظام الطغيان فعلاً، مرتين ولكنهما عجزتا ـ لظروف كثيرة ومعقدة ـ من إعادتها إلى دورها المفتقد كقيادة مؤهلة للأمة جميعاً في معارك التحرر والتحرير وبناء الغد الأفضل.
كذلك فالحرب في سوريا وعليها، التي أنهكت دولتها ومزقت أرضها وشرّدت أكثر من ثلث شعبها في الداخل أو في الخارج، قد باتت خارج الميدان الفعلي للمواجهة مع العدو الإسرائيلي، وستتأخر عودتها إليه، بقدر ما تتأخر عودتها إلى ذاتها وإلى دورها الذي لا بديل منه في أي معركة تتصل بتحرير إرادة الأمة بدءاً من أرضها.
أما العراق فقد تحول من قوة قادرة تتمثل في جيش مؤهل ومعزز القدرات، إلى بلد تلفحه نيران الحرب الأهلية ويتهدده التقسيم، إن لم يكن على أساس عنصري فعلى قاعدة عرقية وأخرى مذهبية.
وهكذا تحولت القوى العربية المؤهلة والقادرة على مواجهة العدو الإسرائيلي من مصدر أمل في التحرر والتحرير إلى عبء ثقيل يقعد بالأمة عن أهدافها ويزجها في أتون من المخاطر المصيرية، خصوصاً وأنه يتجاوز السياسة إلى الطائفية والمذهبية، وكلاهما أشد تهديداً لمستقبل الأمة من إسرائيل.
فأما لبنان الذي حقق مجاهدوه في "حزب الله" معززين بالتفاف الشعب حولهم ومساندة جيشه نصراً مبيناً حين هزموا ـ مجتمعين ـ الحرب الإسرائيلية وأسطورة الجيش الذي لا يقهر في مثل هذه الأيام من العام 2006... وهي هزيمة لن تنساها إسرائيل، وهي تعد العدة، بالتأكيد، للثأر من لبنان ومقاومته في أية فرصة تسنح لها.
كذلك فإن مجاهدي غزة قد أفشلوا الحروب الإسرائيلية المتكررة على ذلك القطاع من فلسطين المحاصر براً وبحراً وجواً، بما يشبه شراكة غير معلنة بين بعض العرب والعدو الإسرائيلي،
... وها هي غزة بشعبها الفقير المحاصر حتى التجويع
تواصل القتال، مرة أخرى، لوحدها، وهي ما تزال في أسار الحصار، وقد أكد "شعبها" الفلسطيني فيها قدرته على الصمود بل والمواجهة فوق أرضه مستعيناً بحقه في الحياة وبعض الدعم الذي توفر له من جهات ما تزال ترى في الصلح مع العدو خيانة لأهداف الأمة في التحرر وحقها في الحياة بكرامة.
ليست الهزيمة قدراً. والأمة لم تتأخر يوماً عن تلبية النداء من أجل تحرير الإرادة وتحرير الأرض. ومن الترف أن نحاسب المنتصر على نصره بذريعة أن شعاره السياسي المعلن يناقض التوجه العام لحركة التحرر والتحرير... فلقد قاتل الشعب الفلسطيني في غزة جميعاً، بصموده وبدعمه للمجاهدين الذين تصدوا للعدوان الإسرائيلي بما ملكت أيمانهم من أسباب الدعم بالسلاح والقدرات المادية، وحققوا إنجازاً باهراً يؤكد القاعدة: أن الأمة قادرة، وأن الناس البسطاء، الفقراء حتى العظم، والذين فقد الكثير منهم بيته ومصدر رزقه قادرون على العطاء بعدُ، وأن العيب "فوق" في القيادات التي تقتتل على السلطة ولو دفعت الأوطان الثمن من وجودها... وأن الشعارات ليست مصدر العزيمة بل إرادة الناس البسطاء والطيبين.
وليس بالحروب الأهلية ذات الشعار الطائفي يكون النصر على إسرائيل وإنجاز التحرير... ولا بناء الدول التي يذهب بها الصراع على السلطة فيها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصر الأصغرين وصراعات المقتتلين على السلطة نصر الأصغرين وصراعات المقتتلين على السلطة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 11:35 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 19

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:33 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

اوبو تستعد للإعلان عن ثلاثة إصدارات من الهاتف OPPO F5

GMT 01:57 2015 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ابنة أسطورة الملاكمة "تتشمت" بهزيمة روزي من هولي هولم
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria