العجز يقتل الدولة قبل عسكرييها المخطوفين
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

العجز يقتل الدولة قبل عسكرييها المخطوفين!

العجز يقتل الدولة قبل عسكرييها المخطوفين!

 الجزائر اليوم -

العجز يقتل الدولة قبل عسكرييها المخطوفين

طلال سلمان

لم يكن اللبنانيون بحاجة إلى مأساة الجنود المخطوفين الذين يُقتلون ألف مرة في اليوم، مع عائلاتهم بالنساء، أمهات وزوجات وشقيقات، والأطفال، فضلاً عن الآباء والأشقاء وسائر الأقارب والجيران والأصدقاء، لكي يتأكدوا ـ مرة جديدة ـ أنهم بلا دولة تثور لكرامتها وتحفظ أبناءها، خصوصاً الذين اختاروا أن يكونوا جنودها ليذودوا عن حياضها ويحموا وحدتها ومنعتها وكرامتها بدمائهم.
ولعل بين ما يحزن اللبنانيين عموماً، وأهالي الجنود المختطفين على وجه التحديد، أن أيدي عصابات الإجرام تقتل أبناءهم، بتدرج محسوب، لعلها تنجح في إثارة الفتنة في الداخل، خصوصاً مع انكشاف عجز الدولة عن تحرير جنودها بالمفاوضات أو بقوة السلاح... بل إن تذبذب القرار الرسمي، تحت وطأة المزايدات والمناقصات، يضفي على الخاطفين هالة أسطورية تكاد تجعلهم في مستوى القادر على منح الحياة أو اتخاذ القرار بالإعدام، من دون الخوف من حساب بالردع أو بضرب قدرته على ابتزاز الدولة والأهالي معها.
إن الدولة تتبدى أضعف من ذوي الجنود الأسرى، من اغتيل منهم ظلماً وعدواناً، ومن ينتظر القرار بإعدامه، وسط افتضاح خواء مهمة «الوسطاء»... هذا إذا ما افترضنا صدق نيات هؤلاء ومن خلفهم، في العمل لتحرير الجنود الذين اختطفوا واحتجزوا واستخدموا وسيلة لابتزاز الدولة وجهات أخرى ولأغراض لا تتصل بهؤلاء الجنود البواسل والذين كانت مهمتهم تأمين أهلهم في عرسال من ارتدادات الحرب في سوريا وعليهم في البلدة التي يمكن اعتبارها «سورية» بنسبة ما، مع أنها في لبنان ومنه.
لقد احتلت عصابات «داعش» و»النصرة» و»الجيش الحر» ومن معها لبنان بغير قتال، فعطلت إرادة دولته، وشلت حكومته، وكادت تنشر الفتنة بين أبنائه، من خلال اللعب على التنوع الطائفي والمذهبي وبالتالي الجهوي للجنود المخطوفين، واختيار من تُقدم ومن تُؤخر في برنامجها لإعدام هؤلاء الجنود الذين ما ذهبوا إلى الحرب بل لمجرد تأمين عرسال وما جاورها من بلدات كاللبوة والفاكهة ورأس بعلبك والقاع من خطر تمدد الحرب في سوريا وعليها إليها.
... وها هي دولة قطر العظمى تعلن في صحفها وقف وساطتها التي لم يرها اللبنانيون جدية بالقدر الكافي لتأمين مخرج، خصوصاً وأنهم يعرفون أن «جبهة النصرة» و»الجيش الحر»، على الأقل، يعيشان على تمويلها ودعمها المفتوح.
ولافت إلى حد الصدمة أن يتزامن هذا الإعلان القطري مع الغارات الإسرائيلية الجديدة والتي تركزت أمس على مطار دمشق الدولي ومعه على بلدة الديماس الواقعة على الطريق الدولي الذي يربط بين سوريا ولبنان، ولا تبعد عن حدود لبنان إلا كيلومترات تقل عن العشرين... وهي تقع على خط الامتداد الجردي ذاته لهذه الحدود بين البلدين المتداخلين في الجغرافيا كما في التاريخ والمصالح وأسباب الحياة.
وقد يرى البعض أن هذه الغارات الإسرائيلية تستهدف كشف الجيش السوري وعجزه عن حماية مقاره وقوافل إمداده والإساءة إلى معنوياته، تعزيزاً ـ ولو بشكل غير مباشر لمقاتلي «داعش» الذين تكبدوا خسائر فادحة ومنوا بنكسات عسكرية متتابعة في بعض جبهاتهم العراقية والسورية، آخرها في دير الزور ومطارها، فضلاً عن انكشاف عجزهم عن تحقيق نصر عسكري في بلدة عين العرب التي اقتحمها «مجاهدوه» قبل شهرين ثم حوصروا فيها.
كما قد يكون الهدف إعادة التصويب على علاقة التحالف بين الجيش السوري ومقاتلي «حزب الله»، مفترضين أن الضربة الإسرائيلية ستصيب الحليفين معاً، خصوصاً مع اختيار موقعها على الطريق بين دمشق وبيروت... هذا بينما الجبهة التي فتحتها «داعش» و»النصرة» ومعهما «الجيش الحر» في خراج بلدة عرسال، في المقلب الآخر من الديماس وإنما داخل الأرض اللبنانية، قد فضحت عجز «الدولة» في لبنان ومعها «حزب الله»، كما كشفت استحالة أن يبادر الجيش السوري إلى النجدة، وجمدت قوة الحزب عن الفعل حتى لا تلتهم نيران الفتنة الطائفية ـ المذهبية ـ الجهوية الجنود الأسرى.
يبدو مشروعاً السؤال: هل قرر من بيدهم القرار مد هذه الحرب الكونية الدائرة رحاها على امتداد الأرض السورية ــ العراقية، إلى لبنان؟
وهل الغارة الإسرائيلية هي الطلقة الأولى في هذا الهجوم على الوطن الصغير الذي تعيش دولته دائماً على رعاية الأصدقاء الكبار في الدول العظمى... أم أنها لزوم المعركة الداخلية التي يخوضها رئيس حكومة العدو الإسرائيلي كمدخل إلى الفوز في الانتخابات التي استبق موعدها الطبيعي ليضمن فوزه بأكثرية الكنيست بلا شركاء؟!
أعان الله اللبنانيين ممثلين ومختصرين بأهالي الجنود المخطوفين والذين هم الآن عنوان لبنان البلا دولة والذي يعاني شعبه من انقساماته المفروضة عليه، طائفياً ومذهبياً، والتي تشكل ذريعة لغياب الدولة بينما هي علة وجودها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العجز يقتل الدولة قبل عسكرييها المخطوفين العجز يقتل الدولة قبل عسكرييها المخطوفين



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 14:03 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 13:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 09:57 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جان بربور يحصل على إمتياز الاستعانة بمنى موصلي في توب شيف

GMT 03:16 2017 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

بريطانيا تستقبل ملك إسبانيا في زيارة دولية

GMT 04:02 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

المرأة النحيلة من المُرجح وصولها لسن الـ90

GMT 01:58 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

ميرنا وليد تُؤكّد على أنّ "قيد عائلي" مسلسل جيِّد وقوي

GMT 22:52 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي أكثر عن الفياجرا الصحية للسيدات

GMT 16:07 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

سائحة أجنبية تلِد على إحدى شواطئ دهب

GMT 06:39 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

لورنس فريدمان يكشف الأسطورة الكاذبة لـ"الردع النووي"

GMT 19:10 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

عادل كرم ينضم إلى اياد نصار وآسر ياسين في "تراب الماس"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria