كتابان يستحقان القراءة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

كتابان يستحقان القراءة

كتابان يستحقان القراءة

 الجزائر اليوم -

كتابان يستحقان القراءة

جهاد الخازن

إذا أراد القارئ معرفة شيء عن تاريخ لبنان الحديث أو تاريخ العراق فعندي له كتابان تجمع بينهما دقة عالية وموضوعية في التفاصيل، الأول هو «لبنان، دفاتر الرؤساء» للزميل غسان شربل، رئيس تحرير «الحياة»، والثاني «صورة عراقي، مراجعة توثيقية لمواقف الزعيم السياسي العراقي اياد علاوي» من تحرير علي عبدالأمير.

كتاب «لبنان دفاتر الرؤساء» يضم مجموعة مقابلات من نوع رأيناه في كتب سابقة للزميل شربل منها «في خيمة القذافي» و»أسرار الصندوق الأسود» و»أين كنت في الحرب؟». والمقابلات هذه المرة جرت بين مطلع التسعينات وحتى 2001 والمؤلف يحاور فؤاد بطرس ومنح الصلح وكريم بقرادوني وحسين الحسيني وصائب سلام وشفيق الوزان وريمون إده وكامل الأسعد.

المؤلف يبدي في مقدمة الكتاب خوفاً على لبنان ومستقبله من شظايا الحرب في سورية وتدخل حزب الله فيها، ولعل المقابلات تشرح كيف وصل لبنان إلى الوضع الحالي. وهي تتحدث عن الشهابية والحلف الثلاثي، ورؤساء ومسؤولين صفتهم الوطنية والنزاهة مثل فؤاد شهاب ورشيد كرامي وفؤاد بطرس وصائب سلام وشارل حلو والياس سركيس وسليم الحص وغيرهم.

كنت أحاول وسط بحر المعلومات أن أتذكر ما كنت شاهداً عليه، فصائب بك كان صديقاً عزيزاً من بيروت إلى أيام إقامته في جنيف، والعميد ريمون إده مثله من بيروت إلى منفاه الفرنسي. كنت شاهداً على انتخاب سليمان فرنجية رئيساً بغالبية صوت واحد في البرلمان، ولا أنسى افتتاحية غسّان تويني «الصوت الواحد صوت الشعب». ما أستطيع أن أزيد من عندي عن فترة كنت فيها أعمل مع غسّان تويني يومياً وأرى النواب في مكتبه و»التطبيقات» أن رئيس تحرير «النهار» ندم بسرعة على دعم سليمان فرنجية وقال لي: غلطنا. واعتقدتُ أنه يتحدث عن نشرة كنا نعدّها. وهو قال لي إن فرنجية لا يصلح أكثر من مختار قرية. وحاربه «الزغرتاوية» بضراوة ودفعت «النهار» الثمن.

في الصفحة 258 من الكتاب يسأل المؤلف ريمون إده: الإقامة مكلفة (في باريس)، ألم تتلقَ عرضاً من أي جهة؟ يرد العميد: إذا كان هناك دعاية من هذا النوع، أو قال أحدهم لك ذلك، قلْ لي اسمه لأرفع دعوى ضده. العميد في كتابي الشخصي من خيرة الناس ولا أتهمه بأكثر من النسيان، فقد عرضتُ عليه مرتين مرتباً «تقاعدياً» من دولة عربية تقديراً له، ومن دون أي طلب إطلاقاً في المقابل ورفض وقال لي: مش عايز. وعندما عرضتُ عليه بيع أرض له قرب كفرمشكي في البقاع لبناء استديوات عليها بضعفَيْ السعر المتداول قال لي: ما ببيع (لا أبيع). ولم يبِعْ.

أنتقل إلى الكتاب «صورة عراقي»، واياد علاوي جزء من تاريخ العراق الحديث وهو نموذج نادر عن السياسي في كل بلد، فقد جمع بين الوطنية والمعرفة والنزاهة في بلد قرب قعر قائمة الفساد بين دول العالم.

كان الطبيب اياد علاوي شاباً عضواً في حزب البعث وخاب أمله فيه فكان من مؤسسي حركة «الوفاق الوطني العراقي» سنة 1975، وهو تنظيم سري لتغيير النظام تحوَّل إلى العلنية سنة 1990.

الكتاب يحكي عن اجتماعات أركان المعارضة العراقية في واشنطن مع أمثال ديك تشيني ودونالد رمسفيلد اللذين قالا كلاماً جميلاً... وكاذباً لم ينفذ منه شيء بل نفذ عكسه، وهو ينتقل إلى اجتماع المعارضة العراقية في لندن بعد ذلك فقد ضمّ حوالى 400 شخصية معارِضة قرب نهاية 2002. وفي تفصيل مهم يقدّم الكتاب معلومات موثقة عن طلب الولايات المتحدة من المعارضين الذهاب إلى إيران والتفاهم معها، واعتذر اياد علاوي ولم يذهب كما فعل غيره.

توقفت طويلاً عند رواية الكتاب مبادرة الشيخ زايد، رحمه الله، فقد اقترح على القمة العربية أن تتخلى القيادة العراقية عن السلطة، وتغادر العراق مع ضمانات محلية ودولية بعدم الملاحقة. قال اياد علاوي عن موقف الشيخ زايد إنه «جاء في وقت عزّ فيه الموقف الشجاع.» والإمارات كانت أول دولة عربية دعت إلى نفي صدام حسين وأيّدها الملك حمد بن عيسى.

اياد علاوي رأس حيناً مجلس الحكم وكان رئيس وزراء العراق بين 6/2004 و2/2005، أو 240 يوماً كانت الأفضل خلال الاحتلال وحتى اليوم.

أدعو القراء جميعاً إلى طلب كتابين يستحقان القراءة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتابان يستحقان القراءة كتابان يستحقان القراءة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 22:57 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

هاتف "Huawei P20 Pro" متوفر للحجز المسبق في السعودية

GMT 01:28 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

أحمد مرتضى يثير أزمة بين لاعبي الزمالك والأمن

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شخص وإصابة 6 آخرين جراء 3 تفجيرات انتحارية في دمشق

GMT 18:07 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

نور الدين مرابط يُؤكّد على أنّ الهلال "محظوظ" بركلات الجزاء

GMT 23:17 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار الريال السعودي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

سعر ومواصفات Samsung Galaxy A6 2018

GMT 09:54 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

تصاميم لحمامات سباحة صغيرة تزين حديقتك الخاصة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria