عيون وآذان قبل أن ننسى
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عيون وآذان (قبل أن ننسى)

عيون وآذان (قبل أن ننسى)

 الجزائر اليوم -

عيون وآذان قبل أن ننسى

جهاد الخازن

قبل أن ننسى.

الأمم المتحدة، وليس القارئ أو أنا، أعلنت نقلاً عن مصادر فلسطينية أن حرب إسرائيل الأخيرة على قطاع غزة قتلت 2170 فلسطينياً وجرحت 10900 آخرين، وكان المدنيون 80 في المئة من المصابين، والأرقام تضم 519 قتيلاً من الأطفال و2114 جريحاً. كذلك دمِّر عشرة آلاف منزل، وأصيبت ألوف المنازل الأخرى بأضرار، واليوم عندنا مشهد سكان برج ظافر على الطريق وأمامهم بيوتهم التي دُمِّرت في 23/8 أي بعد 17 سنة تماماً من افتتاح البرج. وأزيد أن 175 مصنعاً نُسِفت، كما دُمِّرت محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع.

في قطاع غزة 1.8 مليون شهيد حي، وإسرائيل في الأيام الأخيرة فقط قتلت فلسطينياً آخر في الضفة الغربية وصادرت 3799 دونماً من أراضي ثلاث قرى فلسطينية لضمّها إلى مستوطنة، وكتبت عند مدخل الأرض بالعبرية: ممنوع الدخول، أرض حكومية. العالم كله احتج ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان في نيويورك تصف المصادرة بأنها غير شرعية وتطالب بإعادة الأراضي إلى أصحابها الفلسطينيين.

إسرائيل كلها مستوطنة غير شرعية، والأمم المتحدة بدأت تحقيقاً في حرب الخمسين يوماً التي بدأت في الثامن من تموز (يوليو) الماضي، كما أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بدأ تحقيقاً من عنده. وهذا المجلس سجل رقماً قياسياً في إدانة إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، وهي تهمة تواجهها اليوم أيضاً.

ربما سمع القارئ أن حكومة إسرائيل، وهي فاشستية متطرفة، اتهمت حماس بالمسؤولية عن قتل الأطفال، غير أن الحرب مسجلة بالصوت والصورة، وكانت على التلفزيون كل يوم، لذلك يستحيل على طرف أن يكذب ويصدقه الناس. وقد وزعت إسرائيل فيديو لتبرير قصف مستشفى وتبيَّن أن الفيديو يعود إلى سنة 2009. أنتظر شخصياً أن تنضم السلطة الوطنية الفلسطينية إلى محكمة العدل الدولية لترفع قضية على حكومة إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

وقاحة إسرائيل باتهام مقاتلي حماس بقتل أبنائهم لا يوازيها سوى الزعم أن إسرائيل، ومجرم الحرب أرييل شارون رئيس الوزراء، انسحبت من قطاع غزة. هي لم تنسحب بل حوَّلته إلى معسكر اعتقال نازي في الهواء الطلق، أي أن الناجين من النازية والمتحدرين منهم أصبحوا النازيين الجدد الوحيدين في العالم كله. وقد تبع الانسحاب غارات إسرائيلية واغتيالات وقتل وأربع حروب.

لعل إسرائيل لا تريد من حروبها غير القتل، فحكومة مجرمي حرب تتبعها حكومة من نوعها، وهناك دائماً أسباب معلنة للحرب. (محمود الزهار أصيب بعدوى الوقاحة الإسرائيلية فهو وقادة حماس أدخلوا القطاع في حرب أخرى مع إسرائيل، ثم قال إن إصلاح الخراب مسؤولية الرئيس محمود عباس).

ماذا كان هدف إسرائيل المُعلن هذه المرة؟ كان تجريد جماعات مقاومة (تسميها إسرائيل إرهابية) من السلاح، وجعل القطاع كله منطقة مجردة من السلاح، وهدم الأنفاق، ومنع وصول صواريخ المقاومة إلى مناطق مجاورة في إسرائيل (فلسطين المحتلة).

إسرائيل لم تحقق هدفاً واحداً وإنما استطاعت قتل ألوف الفلسطينيين أو جرحهم، وتدمير القطاع على رؤوس المدنيين، وبما أن هذا هو الهدف الحقيقي لمجرمي الحرب، فأنا أتوقع حرباً أخرى، ربما كان توقيتها مع أزمة دولية كبرى تصرف الأنظار عن آلة القتل الإسرائيلية، أو انتخابات أميركية كما في حرب 2008-2009. هل يعني هذا حرباً خامسة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل خلال الانتخابات النصفية الأميركية؟ لا أجزم وإنما أقول ربما.

في غضون ذلك أنتظر أن تُحاكَم إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب. والعالم كله ضدها باستثناء الولايات المتحدة خصوصاً الكونغرس الأميركي الذي يؤيد كثيرون من أعضائه الذين اشتراهم اللوبي إسرائيل على حساب مصالح بلادهم.

أكتب اليوم وطلبي الوحيد هو أن تدعم الدول العربية السلطة الوطنية وتحضها على مقاضاة إسرائيل أمام محكمة جرائم الحرب الدولية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان قبل أن ننسى عيون وآذان قبل أن ننسى



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 22:57 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

هاتف "Huawei P20 Pro" متوفر للحجز المسبق في السعودية

GMT 01:28 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

أحمد مرتضى يثير أزمة بين لاعبي الزمالك والأمن

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شخص وإصابة 6 آخرين جراء 3 تفجيرات انتحارية في دمشق

GMT 18:07 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

نور الدين مرابط يُؤكّد على أنّ الهلال "محظوظ" بركلات الجزاء

GMT 23:17 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار الريال السعودي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

سعر ومواصفات Samsung Galaxy A6 2018

GMT 09:54 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

تصاميم لحمامات سباحة صغيرة تزين حديقتك الخاصة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria